تستعد الخطوط الملكية المغربية (RAM) لتحقيق قفزة نوعية في عالم الطيران، حيث تقترب من إبرام صفقات ضخمة لشراء طائرات جديدة من عملاقي الصناعة، بوينغ وإيرباص.

تهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى تجديد وتوسيع أسطولها الحالي بشكل كبير، استعداداً لاستضافة تاريخية مشتركة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2030.

أهداف استراتيجية وتوسعات طموحة:

تجري الخطوط الملكية المغربية محادثات مكثفة منذ أكثر من عام لتلبية احتياجاتها المتزايدة.

وتأتي هذه الخطوات ضمن خطة طموحة لمضاعفة أسطول طائراتها ليصل إلى 130 طائرة بحلول عام 2030، مقابل 60 طائرة حالياً.

هذا التوسع الهائل يهدف إلى:

1 . دعم استضافة مونديال 2030: ستكون هذه الطائرات الجديدة ركيزة أساسية لتلبية الطلب المتوقع على السفر الجوي خلال الحدث العالمي، مما يضمن تجربة سلسة وفعالة لملايين المشجعين والزوار المتوقعين.

2 . مواكبة النمو السياحي القياسي: شهد المغرب نمواً سياحياً استثنائياً، حيث استقبل 17.4 مليون سائح العام الماضي، و5.7 مليون سائح خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي (بنسبة نمو 23% مقارنة بنفس الفترة من 2024).

هذا النمو يتطلب بنية تحتية جوية قوية وحديثة.

3 . تجديد الأسطول الحالي: يتشكل أسطول الخطوط الملكية المغربية حالياً بالأساس من طائرات بوينغ، وتسعى الشركة لتحديثه بأحدث الطرازات لضمان الكفاءة التشغيلية، تقليل الانبعاثات، وتقديم تجربة سفر مريحة للركاب.

صفقات مرتقبة مع عمالقة الطيران:

تشير المصادر في قطاع الطيران إلى أن الخطوط الملكية المغربية على وشك التوقيع على:

. صفقة مع إيرباص لشراء نحو 20 طائرة من طراز “إيه 220“ الصغيرة، والمعروفة بكفاءتها في استهلاك الوقود وملاءمتها للرحلات الإقليمية.

. طلبية أكبر مع بوينغ لتلبية الجزء الأكبر من احتياجاتها، والتي ستشمل المزيد من طائرات 737 ماكس للرحلات قصيرة ومتوسطة المدى، و787 دريملاينر للرحلات الطويلة.

يتوقع أن يتم الاتفاق على هذه الصفقة قبل أو خلال معرض باريس الجوي الأسبوع المقبل.

هذه الخطوات الجريئة تؤكد التزام المغرب بتعزيز مكانته كوجهة سياحية عالمية رائدة، واستعداده التام لاستضافة أحد أكبر الأحداث الرياضية على الكوكب، معتمداً على أسطول جوي حديث وقادر على تلبية تطلعات المستقبل.