BRFتتجاوز أزمة إنفلونزا الطيور وتحقق أرباحاً قياسية: هل يعني ذلك استقرار أسواق الدواجن في شمال أفريقيا وليبيا؟

BRFتتجاوز أزمة إنفلونزا الطيور وتحقق أرباحاً قياسية: هل يعني ذلك استقرار أسواق الدواجن في شمال أفريقيا وليبيا؟

في خطوة أدهشت المحللين، أعلنت شركة BRF البرازيلية، أكبر مُصدّر للدجاج في العالم، عن تحقيق أرباح قوية بلغت 136 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من عام 2025.

جاء هذا الإنجاز على الرغم من التحديات الكبيرة التي فرضتها أزمة إنفلونزا الطيور في مايو، والتي أثرت على قطاع الدواجن بأكمله.

أرقام قوية رغم الرياح المعاكسة

أظهرت النتائج المالية أن الشركة تمكنت من تحقيق أرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA) بلغت حوالي 463 مليون دولار أمريكي، وهو ما يتوافق مع توقعات السوق.

ووصل إجمالي المبيعات إلى 2.84 مليار دولار أمريكي، مسجلاً زيادة قدرها 2.9% مقارنة بالعام الماضي.

أما على صعيد النصف الأول من العام ككل، فقد حققت BRF أقوى أداء لها على الإطلاق، مع إجمالي أرباح 351 مليون دولار أمريكي.

استراتيجية المرونة والتوسع

واجهت الشركة قيود التصدير التي أدت إلى انخفاض إجمالي صادرات الدواجن البرازيلية بنسبة 15%، إلا أنها نجحت في الحد من انخفاضها إلى 5% فقط. كان هذا بفضل استراتيجيتها المتمثلة في إعادة توجيه جزء من منتجاتها إلى السوق المحلية، حيث ارتفعت المبيعات بنحو 6% مدعومة بالطلب على الأغذية المصنعة.

وعلى الصعيد الدولي، حافظت الشركة على أسعار تنافسية، وحققت أرباحاً معدلة بلغت 222 مليون دولار أمريكي. كما نجحت في توسيع نطاق وصولها وحصلت على 11 تصريح تصدير جديد إلى أسواق هامة مثل الأرجنتين وكندا.

تأثير مباشر على أسواق شمال أفريقيا وليبيا

لا يقتصر نجاح شركة BRF في تجاوز أزمة إنفلونزا الطيور على تحقيقها لأرباح قياسية، بل يمتد تأثيرها المباشر إلى أسواق شمال أفريقيا، وتحديداً في ليبيا، والتي تعتبر وجهة رئيسية لصادرات الدواجن البرازيلية.

تشير بيانات رسمية من وزارة التجارة البرازيلية إلى أن صادرات البرازيل إلى ليبيا شهدت نمواً كبيراً بنسبة 35.8% في مطلع عام 2025. وتصدرت لحوم الدواجن قائمة هذه الصادرات، حيث بلغت قيمتها 42.2 مليون دولار، مما يؤكد أن السوق الليبي يعتمد بشكل كبير على المنتجات البرازيلية.

هذا النمو، الذي جاء قبل تفشي إنفلونزا الطيور في مايو، يوضح أن مرونة شركة BRF في التكيف مع الأزمات تُعد خبرًا إيجابيًا لهذه الدول المستوردة. فقدرة الشركة على إعادة توجيه منتجاتها وتأمين أسواق جديدة، مثل الأرجنتين وكندا، بالإضافة إلى استئناف العلاقات مع أسواق حيوية كالمملكة العربية السعودية، تضمن استمرار تدفق الإمدادات الغذائية إلى الدول التي تعتمد عليها، مثل ليبيا، مما يساهم في الحفاظ على استقرار السوق وتجنب ارتفاع الأسعار.

تحليل التأثير على السوق الليبي

بناءً على النتائج التي حققتها شركة BRF، يمكننا تحليل تأثير ذلك على السوق الليبي بشكل مباشر:

1 . التأثير إيجابي أم سلبي؟

. التأثير إيجابي بشكل قاطع. تظهر بيانات النمو في الصادرات قبل الأزمة أن ليبيا سوق استراتيجي بالنسبة لـ BRF.

قدرة الشركة على تجاوز الأزمة والحفاظ على أدائها القوي تعني أنها ستستمر في تأمين إمداداتها إلى الأسواق التي تعتمد عليها، مما يضمن استمرارية توافر المنتج في السوق الليبي.

2 . هل يؤثر على الأسعار بشكل مباشر أم هناك تأثيرات أخرى؟

. التأثير غير مباشر على الأسعار. على الرغم من أن المقال لا يقدم بيانات محددة عن الأسعار في السوق الليبي، فإن استمرار تدفق الإمدادات له تأثير مباشر على استقرار الأسعار. فإذا لم تتمكن BRF من الحفاظ على صادراتها، لكان ذلك قد أدى إلى نقص في المعروض، مما كان سيؤدي حتماً إلى ارتفاع كبير في الأسعار.

. التأثيرات الأخرى: الأثر الأهم هو الأمن الغذائي واستقرار السوق. بما أن لحوم الدواجن البرازيلية جزء أساسي من غذاء الليبيين، فإن استمرارية الإمداد أمر بالغ الأهمية للحفاظ على استقرار السوق الغذائية ومنع أي نقص محتمل.

شاركنا برأيك!

ما رأيك؟ هل تتوقع أن يؤثر أداء BRF إيجاباً على أسعار الدواجن في أسواقنا؟ شاركنا رأيك في التعليقات.

المزيد من الكاتب

دبلوماسية السيدة الأولى: رسالة ميلانيا لبوتين والمفاجأة التي قد يخبئها الكرملين

معركة العودة: نجوم الأمس يقاتلون من أجل فرصة أخيرة في بطولة أمريكا المفتوحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *