على متن الجحيم: “أرسلتُ رسائل وداع”.. رعب على ارتفاع 36 ألف قدم

انقطاع مفاجئ. ظلام دامس للحظات. ثم صوت هائل يمزق سكون السماء. لم يكن مجرد صوت، بل كان صوت انفجار.

اهتزت الطائرة بأكملها، وارتجفت قلوب الركاب معها. كانت ألسنة اللهب تتراقص خارج النافذة، وكأنها ترسم نهاية مرعبة فوق الغيوم.

في تلك اللحظة، تحول حلم السفر إلى كابوس على ارتفاع 36 ألف قدم.

كانت رحلة “كوندور بوينغ 757” تبدو عادية، في طريقها من جزيرة كورفو اليونانية إلى دوسلدورف. لكن بعد وقت قصير من الإقلاع، حدث ما لا يُحتمل.

انفجر المحرك فجأة، وتحول المشهد إلى لحظة من الرعب المطلق.

قال أحد الركاب المرعوبين إنه أرسل رسائل وداع لأحبائه. حقوق الصورة

صرخات وداع في سماء إيطاليا

أحد الركاب، الذي عاش هذه التجربة “المرعبة للغاية”، لم يفكر في شيء سوى نهاية وشيكة. في يأس، أمسك بهاتفه وأرسل رسائل “وداع” لأحبائه، معتقداً أن هذا هو الأخير.

لحظة اندلاع ألسنة اللهب من طائرة بوينغ في الجو، مما أجبر الطيارين على الهبوط اضطرارياً

لقد كانت لحظة مجردة من كل شيء إلا الخوف، حيث انقطعت الكهرباء لبضع ثوان، وتوقف الصعود.

“انتهى الأمر الآن”. تلك الكلمات تلخص كل مشاعر اليأس التي عاشها الركاب، عندما فقدوا الأمل في النجاة وهم يرون ألسنة اللهب تلتهم محرك الطائرة في الجو.

انفجر المحرك فجأة، وتحول المشهد إلى لحظة من الرعب المطلق.

قرار الطوارئ واللحظات الحاسمة

في وسط هذا الرعب، كان على الطيارين أن يتخذوا قراراً حاسماً. فبينما كانت الطائرة على وشك الانهيار، هبط بها الطيارون اضطرارياً في مطار برينديزي الإيطالي بعد 40 دقيقة فقط من لحظة الانفجار.

هبطت الطائرة في مطار إيطالي بعد 40 دقيقة فقط من إقلاعها.

كان الهبوط أشبه بمعجزة، ولكنه كان الخطوة الأولى فقط في رحلة العودة إلى الأمان.على الرغم من أن المتحدث باسم شركة “كوندور” أكد أن الحادث لم يشكل أي خطر على الركاب أو الطاقم، وأن المحرك لم يشتعل بالكامل، فإن شهادات الركاب تروي قصة مختلفة تماماً عن الخوف واليأس الذي عاشوه.

حتى بعد الهبوط، لم تنتهِ معاناة الركاب. فبسبب نقص السعة الفندقية في برينديزي، اضطر بعضهم إلى قضاء ليلتهم في المطار، دون أي راحة، بعد أن كانوا على بعد خطوات من الموت.

المزيد من الكاتب

بطولة أمريكا المفتوحة: صراع العمالقة والحلم الأمريكي يتجدد في نيويورك

دبلوماسية السيدة الأولى: رسالة ميلانيا لبوتين والمفاجأة التي قد يخبئها الكرملين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *