أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط صباح اليوم في مقرها الرئيس بطرابلس عن عودة شركة وذرفورد الأمريكية للخدمات النفطية إلى العمل فعلياً في ليبيا بعد توقف دام لأكثر من عشر سنوات.
وقد استقبل رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، السيد مسعود سليمان، السيد ريتشارد ورد، نائب المدير التنفيذي لشركة وذرفورد، حيث أكد الأخير على مباشرة الشركة لعملها من مقرها الجديد في منطقة حي الأندلس بطرابلس، مع جاهزيتها الكاملة لتقديم خدماتها من موقع العمل الميداني في حقل جالو 59.
وتُعد عودة شركة وذرفورد، إحدى كبرى شركات الخدمات النفطية العالمية، خطوة مهمة من المتوقع أن تحدث تأثيراً كبيراً في دعم وتطوير قطاع النفط الحيوي في ليبيا.

تفاصيل اللقاء وتصريحات الشركة: وخلال اللقاء، أعرب السيد ريتشارد ورد عن رغبة الشركة الحقيقية في استئناف عملها المتمثل في تقديم الخدمات المتخصصة لشركات النفط الليبية.
وأوضح أن الشركة قد باشرت بالفعل عملياتها من مقرها الجديد، مؤكداً على “جهوزية وذرفورد لتقديم كامل خدماتها من موقع العمل الميداني في حقل جالو 59.”
مجالات خبرة وخدمات وذرفورد: تقدم وذرفورد خدمات طاقة مبتكرة تجمع بين التقنيات المُجرّبة والرقمنة المتقدمة لتقديم عروض مستدامة تحقق أقصى قيمة وعائد استثماري.
ويتعاون خبراء الشركة العالميون مع العملاء لتحسين مواردهم وتحقيق أقصى إمكانات أصولهم. وتوفر وذرفورد حلولاً استراتيجية تضيف الكفاءة والمرونة والمسؤولية إلى أي عملية طاقة، وتشمل خدماتها ومنتجاتها الرئيسية ما يلي:

إنتاج مستدام مربح: تساعد الشركة في بناء وصيانة آبار أكثر ربحية من خلال تقنيات حصرية وخدمات دقيقة، مما يمهد الطريق لسلامة حياة الآبار والإنتاج الوفير. كما تقدم حلولاً متكاملة للتدخل وتحسين الإنتاج لإطلاق العنان لكامل إمكانات الأصول.
الرقمنة لتحسين عمر الآبار والتحكم بها: اكتشاف الجيل التالي من ذكاء قاع البئر ووظائف الآبار الكلية التي تُعزز إمكانات الأصول وربحيتها.
إنشاء الآبار وإكمالها: حلول متكاملة لعمليات حفر وإكمال الآبار.
تعظيم العائدات وخفض التكاليف (الإنتاج والتدخل): استغلال كامل إمكانات ربحية الأصول وكفاءة العمليات من خلال حلول متخصصة لإدارة الحقول، مصممة للتغلب على أصعب بيئات المكامن في العالم، وتحسين الإنتاج وتوفير النفقات من خلال حلول متكاملة حصرية تُحسّن الأتمتة، وتُطيل عمر الآبار، وتُعزز الربحية.
حلول الطاقة الجديدة: توفير حلول مستدامة اقتصادياً تُحسّن العمليات وتُقلل انبعاثات الكربون من خلال الابتكار المستمر والتعاون بين الخبراء، لضمان مستقبل الطاقة وكوكب أنظف.
الشراكات والالتزام بالمستقبل: تؤمن وذرفورد بأن بناء عالم أفضل يبدأ الآن، وتتعاون مع عملائها لدفع عجلة الابتكار في جهودهم الرامية إلى إزالة الكربون، ورسم ملامح مستقبل التحول في مجال الطاقة. وبالاستفادة من خبرتها العريقة التي تمتد لأكثر من 40 عاماً، تسعى الشركة لتحقيق قيمة متنوعة من خلال تقديم حلول آمنة وموثوقة لكل مرحلة من مراحل إنتاج البئر، وبناء شراكات طويلة الأمد مصممة لمواجهة التحديات الجديدة وتسريع عملية التحول في مجال الطاقة من خلال توفير الطاقة المتجددة بسهولة.

نبذة عن شركة وذرفورد: تأسست شركة وذرفورد إنترناشونال في عام 1987، ولكن تعود جذورها إلى عام 1941.
وتعتبر واحدة من أكبر شركات خدمات النفط والغاز الطبيعي متعددة الجنسيات، حيث توفر منتجات وخدمات شاملة لحفر وتقييم وإتمام وإنتاج والتدخل في آبار النفط والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى إنشاء وتشغيل خطوط الأنابيب.
وقد شهدت الشركة نمواً كبيراً على مر السنين من خلال عمليات الاستحواذ والتوسع العضوي، وتعمل حالياً في 75 دولة حول العالم في مناطق إنتاج النفط والغاز الطبيعي.

من المتوقع أن تمثل عودة شركة وذرفورد الأمريكية للعمل في ليبيا إضافة قيمة كبيرة لقطاع النفط الليبي، حيث ستساهم خبرتها وتقنياتها المتقدمة في دعم جهود المؤسسة الوطنية للنفط لتحسين الإنتاج وتعزيز الكفاءة وتبني أحدث الحلول في صناعة الطاقة.

اعتراف بالجودة العالمية: تحصلت شركة وذرفورد مؤخراً على اعتراف بممارسة أفضل 2025 من برنامج النباتات الأفضل لوزارة الطاقة الأمريكية! يسلط هذا الاعتراف الضوء على الإنجازات المحققة في تنفيذ وتعزيز الممارسات والمبادئ والإجراءات في إدارة الطاقة.
لقد مكّن تطوير ونشر لوحة معلومات الاستدامة (SID) والاتصالات المستهدفة من توفير الطاقة والموارد الكبيرة.
وعززت هذه المبادرة المشاركة عبر المرافق العالمية التي تدفع المبادرات للحد من استهلاك الموارد والأثر البيئي في جميع أنحاء المنظمة.

أهمية عودة وذرفورد لقطاع النفط الليبي: تعتبر عودة شركة وذرفورد الأمريكية للخدمات النفطية إلى ليبيا ذات أهمية بالغة لعدة أسباب.
أولاً، بوصفها واحدة من أكبر شركات الخدمات النفطية العالمية، فإن خبرتها وتقنياتها المتقدمة ستساهم بشكل كبير في تعزيز كفاءة عمليات الحفر والإنتاج في الحقول الليبية.
ثانياً، من المتوقع أن يساعد وجود وذرفورد في إدخال أحدث الحلول التكنولوجية في مجال صيانة الآبار وتحسين الإنتاج، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة مستويات الإنتاج الحالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التزام الشركة بالاستدامة وتقديم حلول طاقة جديدة يمكن أن يدعم جهود ليبيا نحو تبني ممارسات أكثر مسؤولية بيئياً في قطاع الطاقة.

وأخيراً، فإن عودة شركة بهذا الحجم تمثل إشارة إيجابية للمستثمرين الدوليين وتعكس تحسناً في مناخ الاستثمار في قطاع النفط الليبي، مما قد يشجع على جذب المزيد من الاستثمارات في المستقبل.