من حافة الهاوية إلى شروق شمس السلام: الشرق الأوسط يلتقط أنفاسه بعد 12 يومًا من الجحيم

من حافة الهاوية إلى شروق شمس السلام: الشرق الأوسط يلتقط أنفاسه بعد 12 يوماً من الجحيم

اليد على القلوب: صواريخ إيران ترسم الفزع في سماء المنطقة

كانت الأجواء مشحونة، والأنظار كلها تتجه نحو الشرق الأوسط، حيث تصاعدت التوترات بين إسرائيل وإيران إلى ذروتها في 13 يونيو. مع إعلان إيران عن بدء عملية “بشارة النصر”، تلاها إطلاق وابل من الصواريخ الباليستية نحو قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، وقواعد أخرى في العراق وسوريا  توقفت الأنفاس.

انفجارات مدوية هزت طهران، وقطر تدين الهجوم وتصفه بـ”الانتهاك الصارخ لسيادتها”، بينما الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرات إخلاء جديدة لطهران.

العالم كله وضع يده على قلبه، مترقباً الأسوأ، حرباً إقليمية قد تدمر كل شيء.

الصدمة المدوية: ترامب يوقف زحف الحرب

وفي غمرة هذا التوتر، جاءت الصدمة غير المتوقعة من واشنطن.

بينما كانت الأنظار تتجه نحو رد فعل عسكري أمريكي وشيك، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليقلب الطاولة، معلناً عن اتفاق لوقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل وإيران! “لقد منعنا حرباً كانت ستمتد لسنوات، وتدمر الشرق الأوسط بأكمله”، هكذا صرح ترامب، معلناً دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غضون ساعات قليلة، ليتحول إلى هدنة كاملة بعد 12 ساعة. كانت الكلمات كوقع الصاعقة على الجميع، فمن كان ليتخيل أن مسار التصعيد الجنوني هذا سينتهي فجأة؟

القناة 12 الإسرائيلية، التي كانت تركز على التهديدات في غزة، وجدت نفسها أمام واقع جديد: “الجهود الآن يجب أن تتركز في غزة من أجل إزالة التهديد وإعادة الرهائن.

” كلمات ترامب “تهانينا للجميع فقد تم الاتفاق بشكل كامل بين إسرائيل وإيران على أنه سيكون وقف إطلاق نار كامل وشامل” بدت كبشائر أمل لم يكن أحد يتوقعها.

شروق شمس السلام: نهاية "حرب الـ 12 يوماً"

توالت التأكيدات، فوزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث غرد على X: “الرئيس ترامب يفي بوعوده، مرة أخرى.

هذا هو السلام من خلال القوة!”، بينما وسائل الإعلام أشارت إلى أن وساطة قطرية أمريكية هي من قادت إلى هذا الاختراق. إيران، من جانبها، أرسلت رسالة عبر قطر تؤكد فيها انتهاء ردها، فيما رد البيت الأبيض بأنه لن يرد عسكرياً ومستعد لاستئناف المفاوضات النووية.

أكدت وسائل الإعلام العالمية وقبول إيران ورغبة إسرائيل في إنهاء العمليات العسكرية، ليختتم ترامب “حرب الـ 12 يوماً” بكلمات تبعث على الأمل: “بارك الله إسرائيل، بارك الله إيران، بارك الأوسط. بارك الله الولايات المتحدة الأمريكية، وبارك الله العالم”.

وهكذا، بعد أيام عصيبة حبست فيها المنطقة أنفاسها، تحولت الصدمة من الحرب الوشيكة إلى صدمة السلام المفاجئ، لتشرق شمس الأمل على شرق أوسط كان على وشك الغرق في ظلام دامس.

المزيد من الكاتب

الكشف المفاجئ: لماذا يتجنب بوتين دعم إيران؟ “إسرائيل دولة روسية… تقريباً”

أذربيجان وسوريا تبحثان إعادة بناء العلاقات وتطويرها في إسطنبول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *