تصعيد دبلوماسي: إيطاليا تهاجم “مجلس أوروبا” وتصفه بـ”عديم الفائدة” بعد اتهامات بـ”التنميط العنصري”

تصعيد دبلوماسي: إيطاليا تهاجم "مجلس أوروبا" وتصفه بـ"عديم الفائدة" بعد اتهامات بـ"التنميط العنصري"

في تصعيد دبلوماسي لافت، شنت الحكومة الإيطالية هجوماً حاداً على “مجلس أوروبا”، بعد أن دعا الأخير روما إلى التحقيق في مزاعم “تنميط عنصري” من قبل الشرطة.

نائب رئيسة الوزراء الإيطالية، ماتيو سالفيني، وصف المجلس بأنه “عديم الفائدة”، بينما اعتبرت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني التقرير “مخزياً ببساطة”.

هذه المواجهة تثير تساؤلات حول علاقات إيطاليا بالمؤسسات الأوروبية ومدى تأثير مثل هذه الاتهامات على الصورة الدولية للبلاد.

سالفيني يهاجم بشدة: “هراء” يضر بالمواطنين!

هاجم ماتيو سالفيني، نائب رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، بشدة مجلس أوروبا، واصفاً إياه بـ”الهيئة العديمة الفائدة”.

جاء هذا الهجوم بعد أن دعت لجنة تابعة للمجلس، إيطاليا إلى التحقيق في مزاعم “تنميط عنصري من قبل الشرطة”.

وخلال اجتماع لخفر السواحل، قال سالفيني بنبرة حادة: “يجب أن يخجل مجلس أوروبا من نفسه”، واصفاً تقريراً صادراً عنه بـ”الهراء” الذي “يُضر بالمواطنين الإيطاليين والأوروبيين”، وفقاً لوكالة أنباء “أنسا” الإيطالية. وأضاف بلهجة تحدٍّ: “القول إن الشرطة الإيطالية عنصرية هو هراء، كما يُقال في أوكسفورد”.

هذه التصريحات القوية تعكس رفضاً قاطعاً للاتهامات الموجهة ضد الشرطة الإيطالية، وتشكيكاً في مصداقية المجلس.

ميلوني: “تقرير مخزٍ” ولا أساس له!

لم يقتصر الرد على سالفيني. فقد ردت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، على تقرير “مجلس أوروبا”، واعتبرته “مخزياً ببساطة”، ووصفت المزاعم الواردة فيه بأنها “لا أساس لها بحق قوات الأمن”.

أما وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، فقد وصف تقرير “مجلس أوروبا” بأنه “غامض وكاذب”، فيما اعتبر وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بيانتيدوسي، الاتهامات الواردة في التقرير بأنها “غير مقبولة”.

هذا الإجماع في رفض التقرير من قبل كبار المسؤولين الإيطاليين يعكس موقفاً حكومياً موحداً وحازماً.

خلفية الجدل: لجنة مناهضة التمييز العنصري تثير عاصفة!

تأتي هذه الردود الحادة بعد صدور تقرير لجنة مناهضة التمييز العنصري التابعة لـ”مجلس أوروبا”، الذي دعا الحكومة الإيطالية إلى النظر في مزاعم التنميط العنصري من قبل بعض أفراد الشرطة. هذا التقرير، الذي يركز على قضايا حساسة تتعلق بحقوق الإنسان والمساواة، أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الإيطالية.

هل ستؤدي هذه التصريحات الحادة إلى تدهور العلاقات بين إيطاليا ومجلس أوروبا؟

وما هي التداعيات المحتملة لهذه الأزمة الدبلوماسية على صورة إيطاليا في الساحة الأوروبية والدولية، خاصة فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان ومعاملة الأقليات؟

المزيد من الكاتب

الجزائر والمغرب: صراع الصحراء الغربية… لعبة التوازنات الدولية وذاكرة التاريخ

السفارات الأجنبية في ليبيا: تقارير شهرية من وراء الكواليس (مايو 2025)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *