في مشهد تقشعر له الأبدان، وثّق مقطع فيديو متداول لحظة مروعة لتحول جلسة تصوير بريئة إلى كابوس حقيقي، حين هاجم نمر ضخم سائحاً حاول التقاط صورة “سيلفي” معه في أحد المرافق السياحية في تايلاند.
هذا الحادث المروع، الذي انتشر كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي، ليس مجرد قصة تحذيرية، بل هو تذكير مخيف بقوة الطبيعة الجامحة والعواقب المأساوية لتهور البشر.
هل تستحق صورة واحدة ثمناً باهظاً كهذا؟
لحظات من الجنون: “سيلفي” يتحول إلى هجوم وحشي!
أظهر الفيديو السائح وهو يجثو بجانب النمر، واثقاً بشكل مريب، ويضع ذراعه حول ظهر الحيوان المفترس في محاولة لالتقاط صورة “سيلفي”.
في جزء من الثانية، تحول هذا المشهد الهادئ إلى رعب حقيقي.
انقض النمر فجأة وبقوة مرعبة، دافعًا الرجل إلى الأرض وبدأ في مهاجمته بشكل وحشي.
تعالت صرخات السائح المذعورة، بينما هرع المدرب، الذي بدا عاجزاً للحظات، في محاولة يائسة لإنقاذه.
دخل المدرب في صراع عنيف مع النمر لثوانٍ بدت وكأنها دهر، قبل أن يتمكن أخيراً من السيطرة على الحيوان الغاضب.
تداعيات مرعبة: إصابات خطيرة وتذكير قاسٍ!
تلقى السائح إصابات خطيرة جراء هذا الهجوم المروع، وأفادت معلومات متداولة أن النمر أخذ خصيتيه، وهي تفاصيل تزيد من بشاعة المشهد وتؤكد على وحشية الهجوم.
انتشر المقطع على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مصحوبًا بانهيار من التعليقات التي حذرت بشدة من الخطورة القاتلة للتقاط الصور مع الحيوانات البرية، خاصة المفترسة منها.
هذا الحادث يمثل جرس إنذار قاسٍ لأي شخص يفكر في الاقتراب من الحيوانات البرية بهذه الطريقة المتهورة.
فالنمور، حتى تلك التي تبدو هادئة أو “مدربة”، تظل كائنات برية غريزية، ويمكن أن تتصرف بناءً على دوافعها الطبيعية في أي لحظة.
النمر آمور: مثال على قوة الطبيعة.. لكن مع احترام لحدودها!
للتذكير بقوة هذه الكائنات، يمكننا الإشارة إلى النمر السيبيري الشهير آمور، الذي يستريح في حديقة بريمورسكي للسفاري في روسيا.
اشتهر آمور في روسيا بصداقته غير المألوفة مع الماعز تيمور، الذي وُضع في حظيرته كفريسة حية، لكنهما نشأت بينهما علاقة وطيدة وأصبحا لا ينفصلان.
قصة آمور وتيمور تُظهر أن الحيوانات البرية يمكن أن تدهشنا بتصرفاتها، لكنها أيضاً تؤكد على أن هذه الكائنات يجب أن تُعامل باحترام وحذر شديدين.
فما حدث في تايلاند هو تذكير بأن الطبيعة لا ترحم، وأن تجاوز حدودها قد يكلف المرء حياته.
هل ستكون هذه اللقطات المرعبة كافية لردع الباحثين عن “سيلفي” مميت مع الحيوانات المفترسة، أم أن جاذبية المخاطرة ستظل أقوى من غريزة البقاء؟