القدس، إسرائيل – أشعل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تفاعلاً واسعاً وجدلاً حاداً بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إثر تعليقه على حادثة مروعة شهدتها واشنطن.
ربط نتنياهو هتاف “فلسطين حرة”، الذي أطلقه المشتبه به في هجوم أودى بحياة موظفين بسفارة إسرائيلية، بتحية النازيين “هايل هيتلر”، في تصريح أثار موجة من الانتقادات والتعليقات المباينة.
تفاصيل حادثة واشنطن: جريمة ودوافع
في بيان صادر عنه، كشف نتنياهو تفاصيل الحادث المأساوي الذي وقع الليلة الماضية في واشنطن. وقال إن “إرهابياً وحشياً” أطلق النار “بدم بارد” على زوجين شابين، يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم. وأوضح أن يارون كان قد اشترى خاتم خطوبة لسارة، وكان يخطط لإهدائه لها في القدس الأسبوع المقبل، لبدء حياة جديدة معًا، ولكن للأسف، لم يحدث ذلك.
وبحسب نتنياهو، فإن يارون وسارة لم يكونا ضحايا “جريمة عشوائية”، بل تعرضا للهجوم “لسبب واحد فقط – أراد [المشتبه به] قتل اليهود”. وأشار نتنياهو إلى أن المشتبه به، بينما كان يُقتاد، كان يهتف: “حرروا فلسطين”.
تشبيه مثير للجدل: “نازيون جدد” و”إبادة الشعب اليهودي”
انتقل نتنياهو بعد ذلك لربط هذا الهتاف بأحداث السابع من أكتوبر 2023، قائلاً: “هذا هو الهتاف نفسه الذي سمعناه في السابع من أكتوبر، في ذلك اليوم، اقتحم آلاف الإرهابيين إسرائيل من غزة، قطعوا رؤوس الرجال، اغتصبوا النساء، أحرقوا الأطفال أحياء، ذبحوا 1200 بريء وأسروا 251 بريئًا في سجون غزة.”
واستشهد نتنياهو بحديث سابق له مع المستشار الألماني شولتز، الذي قال بعد رؤية “الأهوال”: “إرهابيو حماس هؤلاء يشبهون النازيين تماماً”.
وتابع نتنياهو مؤكداً: “كان مُحقًا.. ولو أفلتوا من العقاب، لذبحوا كل يهودي على وجه الأرض”.
وفي جوهر تصريحاته المثيرة للجدل، قال نتنياهو: “بالنسبة لهؤلاء النازيين الجدد، ‘فلسطين حرة’ هي نسخة تحية هتلر اليوم ‘هايل هتلر‘. لا يريدون دولة فلسطينية.. يريدون تدمير الدولة اليهودية.. يريدون إبادة الشعب اليهودي، الذي عاش في أرض إسرائيل منذ 3500 عام”.
خلفية المشتبه به: نشاط سياسي وسجل سابق
يُذكر أن المشتبه به المتهم بقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية لديه تاريخ من النشاط السياسي.
وتشير التقارير إلى أن سجله يتضمن إدانة لنفوذ الشركات، والإجراءات العسكرية الأمريكية، وانتهاكات الشرطة، مما يضيف بعداً آخر للتحقيقات الجارية حول دوافعه.