🏆 🔍 المجهر الفني: الزمن زماني والسماء مكاني… (1-0): أبطال الصبر يهزمون “قاسيون” العنيد، وسرد السكتيوي يقدم مفتاح العبور المغربي لنصف نهائي كأس العرب

🏆 🔍 المجهر الفني: الزمن زماني والسماء مكاني... (1-0): أبطال الصبر يهزمون "قاسيون" العنيد، وسرد السكتيوي يقدم مفتاح العبور المغربي لنصف نهائي كأس العرب

ما قبل المباراة

في ليلة حاسمة بتاريخ 11ديسمبر 2025، وعلى أرض استاد خليفة الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث كانت درجة الحرارة معتدلة في المساء لكن الأجواء مشحونة بالترقب الجماهيري.

تحول المشهد إلى مرجل يغلي بالترقب، إيذاناً ببدء مواجهات دور الثمانية لكأس العرب 2025. المباراة التي انطلقت في تمام الساعة 19:30 بتوقيت مكة المكرمة/الدوحة (17:30 بتوقيت المغرب)، بلغت مرحلة “اللاعودة”. كان الصراع تكتيكياً بين المرشح الأبرز والقوة التي خلقت مفاجأة الدور الأول.

الإرث والحذر

التقى في هذه الموقعة المغرب، “أسود الأطلس، بوصفه مرشحاً ثقيلاً، قادماً من صدارة مجموعته. وفي المقابل، وقف المنتخب السوري، “نسور قاسيون. هذا اللقاء يجمع بين إرث المرشح و اندفاع المُفاجئ.

آراء المدربين عكست حالة من التخوف المتبادل والحذر التام: حيث أكد المدرب المغربي طارق السكتيوي على أن النجاح يمر عبر تركيز ذهني كامل وانضباط تكتيكي عالٍ، مشدداً على أن سوريا “ليست منافساً سهلاً”.

وفي المقابل، أكد المدرب الإسباني خوسيه لانا أن فريقه سيبذل قصارى جهده أمام أحد “أقوى المنتخبات الموجودة في البطولة”، معرباً عن فخره بما قدمه الفريق في دور المجموعات.

التشكيلة والخطط (الاعتماد التكتيكي)

الفقرة كما هي، مع التأكيد على ارتباط الخطة بـ حذر المدربين): دخل المدرب طارق السكتيوي المباراة بخطة (4-3-3) هجومية، رامياً بثقله لفرض إيقاع عالٍ ومكثف يهدف لفك شفرة الدفاع السوري مبكراً.

وفي المقابل، اعتمد المدرب لانا على تكتيك (4-5-1) المتماسك، مركزاً على التنظيم الدفاعي المحكم وتضييق المساحات لخنق مفاتيح اللعب المغربية.

كان الرهان المغربي على الاستحواذ، بينما كان الرهان السوري على الصمود، وهو ما يتطلب انضباطاً تكتيكياً عالياً وفقاً لتصريحات المدربين التي سبقت اللقاء.

الشوط الأول (صمود النسور وإصابة تيسودالي)

بدأ الشوط بضغط مغربي متوقع، ترجمه أمين زحزوح بضربة رأس خطيرة تصدى لها ببراعة إلياس هدايا، الذي برز كبطل الشوط الأول.

وشهدت الدقيقة 17 إصابة قوية لمهاجم المغرب طارق تيسودالي بعد التحام مع الحارس، ليضطر السكتيوي لإشراك البديل وليد أزارو مبكراً (د. 24).

كما أثار الشوط جدلاً تحكيمياً حول مطالبة سورية بضربة جزاء لسقوط محمود الأسود، لكن الحكم أكد عدم وجود مخالفة بعد مراجعة الـ VAR، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي وسط تنظيم دفاعي سوري حديدي.

الشوط الثاني (الاندفاع المغربي والتبديلات)

شهد الشوط الثاني اندفاعاً أكبر من المغرب بعد تعليمات السكتيوي التي شددت على “الذكاء في قراءة فترات المباراة”. الحارس هدايا واصل تألقه الأسطوري، متصدياً لرأسية خطيرة من سعدان.

ومع تواصل الإرهاق البدني لـ “أسود الأطلس” رغم سيطرتهم، تدخل السكتيوي بذكاء بإشراك ثلاثي دفعة واحدة (المهداوي، شويعر، وبن طايق) في الدقائق (67-68)، وهو تدخل تكتيكي حكيم أتى ليزيد من الضغط الهجومي ويفك شيفرة الدفاع المتكتل.

هدف الحسم وطرد درامي

في الدقيقة 79، تحققت ثمرة الصبر المغربي؛ حيث نجح البديل وليد أزارو في خطف هدف المباراة الوحيد، بعد متابعته لتسديدة قوية مرتدة من الحارس هدايا، ليضع الكرة في الشباك.

بعدها بدقائق، شهدت المباراة لحظة درامية عندما تلقى البديل المغربي محمد مفيد البطاقة الحمراء المباشرة في الدقيقة 90+1 بعد دقائق قليلة من دخوله، ليضمن المغرب تأهله بصعوبة بالغة بـ 10 لاعبين.

فقرة تحكيمية (مراجعة الفيديو والقرارات الحاسمة)

أدار الحكم التشيلي كريستيان غاراي المباراة وسط توتر كبير. أبرز قراراته كانت مراجعة تقنية الفيديو في الشوط الأول، وتأكيده عدم وجود مخالفة ضد المغرب في التحام الأسود.

كما كان قرار طرد محمد مفيد (د. 90+1) حاسماً لضبط أنفاس المباراة الأخيرة، مؤكداً على سيطرة الحكم حتى الرمق الأخير رغم الاعتراضات.

نبرة رقمية احترافية

أظهرت الأرقام سيطرة مغربية ساحقة: 59% استحواذ على الكرة، و21 محاولة على المرمى، مقابل 6 محاولات فقط لسوريا، مما يوضح الكثافة العددية المغربية مقابل التنظيم السوري. وعلى الرغم من الخسارة، فقد نال الحارس إلياس هدايا أعلى تقييم فردي (7.7)، بفضل 7 تصديات ناجحة أنقذت مرماه من هزيمة أثقل.

بينما كان الثنائي الدفاعي المغربي مروان سعدان وحمزة الموساوي (7.5) الأبرز في تمرير الكرة واستخلاصها.

تحليل ورأي

كانت المباراة نموذجاً لما وصفه السكتيوي بنفسه بأن مفتاح الفوز كان في “الاحتفاظ بالكرة والهدوء وعدم التسرع في بناء الهجمات”.

هذا هو سرد الفوز الذي قدمه مدرب المغرب، والذي يثبت أن الحسم لم يأتِ بالقوة الغاشمة، بل بالصبر التكتيكي وتأثير التبديلات. وقد أشار مدرب سوريا، خوسيه لانا، إلى سر الإقصاء بشكل مباشر، مؤكداً أن المنتخب المغربي أغلق المساحات بإحكام، وأن النتيجة كانت واقعية لأن كرة القدم عادةً ما تُحسم بالتفاصيل الصغيرة.

هذا الاعتراف يؤكد نجاح استراتيجية المغرب في إبطال مفعول أي هجوم سوري.

نبرة استشرافية رابطة

بصعوبة بالغة ودروس مستفادة، ضمن المغرب مقعده في المربع الذهبي، مؤكداً على حظوظه كمرشح قوي للقب. وفي المقابل، ودع المنتخب السوري البطولة بكرامة الأبطال، بعد أن أظهر روحاً قتالية وتنظيماً أرهق “أسود الأطلس”، وهو ما جعل النجم عمر خريبين يؤكد على الفخر بما قدموه.

المغاربة الآن على موعد مع تحدٍ أصعب في نصف النهائي، حيث ينتظرون الفائز من لقاء الجزائر والإمارات، في مواجهة تتطلب تركيزاً مضاعفاً لمواصلة المشوار نحو الهدف النهائي.

🚀شاهد عيان من فجر الكينونة: المذنب 3I/ATLAS والزيارة التي سبقت الزمن!

الأمير هاري يصف الحياة الملكية بـ “داونتون آبي” بدراما تفوق المسلسل!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *