🚨 🇻🇪 مراسلة خاصة من كاراكاس: ساعة الصفر تُدق رسمياً! رويترز: واشنطن تطلق "المرحلة الجديدة" من العمليات السرية ضد مادورو.. 6 شركات طيران تنسحب، وصراع الأبعاد الخمسة يحكم مصير كاراكاس!
🎙️ أنس أسامة، يراسلكم مباشرة من قلب الأزمة، أمام “برج ديفيد” (Centro Financiero Confinanzas) – كاراكاس.
يا سادة، انظروا خلفي! هنا، في قلب كاراكاس، يقف “برج ديفيد” ليصبح شاهداً أبدياً على جثة الأحلام وفشل الدولة البيروقراطية!
هذا الصرح العملاق والمتهالك ليس مجرد مبنى؛ إنه مرآة لواقع وطن يعيش الآن ساعة الصفر!
التهديد لم يعد مجرد حبراً على ورق السياسة الأمريكية؛ السلاح مصوبٌ نحو رأس النظام! وبينما تتناثر شظايا المشهد الإقليمي من حولنا، تعيش فنزويلا الآن في حالة تأهب قصوى غير مسبوقة.
فهل هي اللحظة التي تنهار فيها القلعة؟ وهل سيكتب التاريخ أن الخرافة الجيوسياسية انتصرت على السيادة الوطنية؟
تابعونا… فما نرصده اليوم يرسم خريطة الشرق الأوسط الجديدة لأمريكا اللاتينية! وستترافق مراسلتنا هذه مع تحليل فوري وموسّع من الخبيرة والمحللة الاستراتيجية الكبيرة، إيمان الهادي، تحلل فيه الوضع اليوم من كاراكاس.
هذا الصرح العملاق والمتهالك
1
💣 رويترز حصرياً: واشنطن تستعد لإطلاق "المرحلة الجديدة" من العمليات السرية!
في تصعيد يُطلق صفارة الإنذار الأخيرة، كشفت وكالة رويترز حصرياً عن أن الولايات المتحدة تستعد لإطلاق “مرحلة جديدة“ من العمليات المتعلقة بفنزويلا في الأيام القادمة، وذلك نقلاً عن أربعة مسؤولين أمريكيين.
هذا ليس تهديداً عسكرياً فحسب؛ بل هو تحول إلى التنفيذ الفعلي! وتتضمن الخيارات الأمريكية المعلنة “الإطاحة بمادورو”، حيث يُتوقع أن تكون العمليات السرية هي الخطوة الأولى في هذا المخطط الذي يزيد من وتيرة الضغط التصعيدي على النظام.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استعداد واشنطن لإعلان “كارتل المخدرات” المزعوم الذي يقوده مادورو كـ “منظمة إرهابية“ يوم الإثنين.
في ظل هذه التطورات، تواصل الولايات المتحدة هجماتها الجوية على أكثر من 20 سفينة يُشتبه في تهريبها للمخدرات في الكاريبي والمحيط الهادئ، وهي الهجمات التي تدينها منظمات حقوق الإنسان باعتبارها “عمليات قتل غير قانونية خارج نطاق القضاء”.
2
💣 من "الخرافة" إلى "سلاح الغزو": ترامب يُشرعن المؤامرة!
ولنبدأ من واشنطن، حيث يتم الآن تجهيز الذخيرة الأيديولوجية التي ستبرر أي عمل عسكري! لم يعد الأمر يقتصر على تصنيف “كارتل الشمس” كمنظمة إرهابية؛!
تخيلوا، يا سادة: نظرية مؤامرة سخيفة، رفضتها المحاكم وغُرّمت بسببها شبكات إخبارية، يتم الآن تحويلها إلى مبرر قضائي!
إنها محاولة مكشوفة لربط إخفاق ترامب الداخلي بـ “خطر وجودي خارجي“ قادم من كاراكاس. هذا التحقيق، الذي يقوده المدعي العام الجمهوري بيت سكالاندريس، يرفع من وتيرة الخطر، مؤكداً أن الهدف هو توفير الحجة لإنزال القوات البرية!
3
⚓️ سفينة الحرب تُصوب: ضغط خارجي ومناورة سياسية من الداخل
في خضم هذا التهديد، حيث وصلت حاملة الطائرات “فورد“ لترسم خطوط النار في الكاريبي، تحاول زعيمة المعارضة، ماريا كورينا ماتشادو، إعادة تشكيل المشهد السياسي بـ “مانيفستو الحرية“
هي تتعهد بـ “عصر جديد“ بعد رحيل مادورو، وتعد بخطط لمئة ساعة ومئة يوم.
لكن، يا سادة، في هذا الميدان الشاحب بالفقر أمام “برج ديفيد”، يدرك الجميع أن السؤال ليس “ماذا بعد مادورو؟”، بل “كيف يرحل مادورو دون إغراق البلاد في الفوضى؟“ خاصة وأن التهديد العسكري الأمريكي، وفقاً لأصوات المحللين، قد يخدم النظام بتأجيج “القومية“، ويجعل أي حكومة قادمة مدعومة من واشنطن تُلطخ بوصم “الخيانة“.
4
🛑 الإغلاق الجوي: "إيبيريا" تنسحب، والكاريبي يتحول إلى منطقة خطر جوي عسكري!
يا سادة، لم يعد الخطر يهدد القصر فقط؛ لقد شمل سماء كاراكاس وبات يمس حياة كل فنزويلي! في تطور يرفع منسوب التوتر إلى درجة الغليان،
أعلنت الخطوط الجوية الإسبانية إيبيريا (Iberia) إلغاء جميع رحلاتها التجارية إلى فنزويلا، استجابةً لتحذير صادر عن إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA).
هذا القرار ليس روتينياً؛ فالـ FAA أصدرت بياناً يوصي شركات الطيران بـ “توخي أقصى درجات الحذر“ عند التحليق فوق المجال الجوي الفنزويلي ومناطق جنوب الكاريبي، مُشيرة صراحةً إلى “تدهور الوضع الأمني وزيادة النشاط العسكري“ في المنطقة. هذه الخطوة، التي تزامنت مع الحضور المكثف والمهدد لحاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد فورد“، تُحوِّل المنطقة الجوية لـ FIR Maiquetía إلى مسرح عمليات عسكرية مُعلن.
وبانسحاب إيبيريا، أكبر ناقل أوروبي إلى فنزويلا، يتم توجيه رسالة مدوية: السماء فوق كاراكاس لم تعد آمنة، والنظام يتعرض لـ “حصار جوي” يضاف إلى الحصار العسكري البحري والمالي! وحتى كولومبيا المجاورة اضطرت لتفعيل بروتوكولات الأمن الجوي، مما يؤكد أن المنطقة دخلت في حالة تأهب قصوى.
5
📉 سقوط القلاع اليمينية: زلزال بولسونارو يُغير موازين المنطقة
وبينما نراقب الترقب العسكري هنا، تتلقى المنطقة بأكملها ضربة سياسية مفاجئة! في البرازيل، يسقط الرئيس السابق جايير بولسونارو أخيراً خلف قضبان السجن، تنفيذاً لحكم 27 عاماً بتهمة التآمر ضد الديمقراطية.
هذا القرار القضائي القاسي، الذي رفض أي اعتبارات إنسانية، يرسل رسالة مدوية: فترة الإفلات من العقاب للقيادات اليمينية المتطرفة قد انتهت!
إن سجن بولسونارو في برازيليا هو زلزال سياسي إقليمي يغير موازين القوى في أمريكا اللاتينية، ويجعل نظام مادورو يشعر بعزلة إقليمية غير مسبوقة.
5
🌴 العدوان لا يتوقف: "جورجونا" تضحي ببيئتها لأجل العسكرة
ولننتقل من السجون إلى الشواطئ… حيث يتضح أن التمدد العسكري الأمريكي لا يستهدف الأنظمة فقط، بل يلتهم النجاحات البيئية أيضاً!
في كولومبيا، يواجه فردوس جزيرة جورجونا، الحاصلة على جائزة “بلو بارك“، خطر الخراب البيئي المُتعمَّد، بسبب إنشاء قاعدة لخفر السواحل ممولة من الولايات المتحدة. هذا المشروع يهدد أروع شعاب مرجانية في المحيط الهادئ بالدمار بسبب الترسبات وخطر تسرب الوقود! إنه صراع صارخ: صراع العسكرة والضغط الجيوسياسي الذي يدمر 40 عاماً من الحفاظ على الطبيعة.
6
♟️ البعد الرابع للحصار: رهان ماركو روبيو.. وجغرافيا "المنفى القاتلة" في فلوريدا!
لم يعد حصار كاراكاس مجرد أزمة دبلوماسية أو عسكرية؛ لقد تحول إلى ساحة معركة داخلية يُحدد فيها مصير أهم الأسماء في واشنطن.
يكشف تقرير لـ Político أن مستقبل السياسي القوي ماركو روبيو (مهندس حملة الضغط الشرسة ضد فنزويلا والمقرب من إدارة ترامب) معلق بالكامل بنجاح هذه العملية!
روبيو، الذي يُطرح اسمه لخلافة ترامب في 2028، يجد نفسه في مأزق سياسي لا يُحسد عليه:
. خطر الفشل المزدوج: إذا فشلت حملة الضغط (التي شملت الانتشار العسكري في الكاريبي والهجمات الجوية على قوارب المخدرات) في إسقاط مادورو، فإنه سيخسر الدعم الحيوي لكتلة المنفيين اللاتينيين في فلوريدا، الذين يعتمد عليهم لضمان مقعده.
. خطر النجاح: المفارقة الكبرى تكمن في أن نجاح روبيو في تحقيق “تغيير النظام” قد يضعه في مواجهة قاعدة “ماغا” الانعزالية، التي سئمت المغامرات العسكرية الخارجية وتنظر بعين الريبة للتدخلات غير الواضحة الأهداف.
بين هذين الخطرين، تتحول فنزويلا إلى قنبلة موقوتة في مسيرة روبيو السياسية؛ فإما أن يُتوَّج بطلاً للحرية، أو يُدفن سياسياً في “جغرافيا المنفى” الحساسة في فلوريدا، التي تتطلب الثمن غالياً مقابل الولاء.
7
⚖️ الحصار سلاح ذو حدين
في النهاية، يظل صوت الأمم المتحدة عالياً من هافانا، حيث تؤكد المقررة الخاصة أن الحصار الأمريكي لا يزال “خانقاً للنسيج الاجتماعي“ الكوبي، ويتسبب بالجوع والمرض.
وهنا تكمن المأساة، يا سادة: العدوان يأتي من جهتين. يأتي من القوة الإمبريالية التي تستخدم الخرافات والتصعيد العسكري، ويأتي من النخب البيروقراطية في كاراكاس وهافانا، التي تختبئ وراء ستار هذا الحصار لتبرير فشلها وفسادها.
أنس أسامة ينهي السرد الأساسي،
ولكن، يا سادة، قبل أن نختم هذا التقرير من الميدان، لا بد من قراءة استراتيجية عميقة لهذه المتغيرات المتفجرة. ما الذي يعنيه حقاً تصعيد واشنطن؟ وما هي خطورة الانهيارات الإقليمية على بقاء مادورو؟
لتحليل هذه الأحداث المعقدة فورياً من كاراكاس، تنضم إلينا الخبيرة والمحللة الاستراتيجية الكبيرة، إيمان الهادي!
8
👩💻 تحليل إيمان الهادي الاستراتيجي: صراع الأبعاد الخمسة
في تحليلها القيّم للوضع الراهن، أوضحت المحللة الاستراتيجية إيمان الهادي أن ما تشهده فنزويلا اليوم هو ليس أزمة واحدة، بل “صراع خماسي الأبعاد“ يهدد بتقويض أي استقرار مستقبلي:
1 . صراع القوة الإمبريالية: يتمثل في استخدام القوة العسكرية (حاملة فورد، قواعد جورجونا) كمحور ضغط خارجي، والأخطر هو شرعنة هذا الضغط عبر “خرافات” قضائية (تحقيق DoJ في تزوير الانتخابات) لضمان الغطاء السياسي للتدخل.
2 . صراع المصير السياسي الأمريكي (البعد الداخلي): هذا البعد يكشف أن الأزمة الفنزويلية تحولت إلى أداة ابتزاز سياسي داخلي في واشنطن.
مستقبل شخصيات رئيسية مثل ماركو روبيو معلق بنجاح أو فشل الإطاحة بمادورو. هذا يضع مصير فنزويلا تحت رحمة “جغرافيا المنفى القاتلة” في فلوريدا، حيث تتضارب المصالح بين الناخبين الانعزاليين (MAGA) وكتلة المنفيين اللاتينيين.
3 . صراع النخبة البيروقراطية: هذا الصراع داخلي، حيث تستغل النخبة الحاكمة في كاراكاس (وكذلك في هافانا) الحصار والتهديد الخارجي كـ “عذر استراتيجي” للتغطية على فشل الدولة البيروقراطية والانهيار الاقتصادي، وكسب الوقت.
4 . صراع التهاوي الإقليمي: إن سقوط شخصية بوزن بولسونارو في البرازيل، وتمدد العسكرة الأمريكية إلى نقاط بيئية حساسة كـ جورجونا، يغير موازين القوة الإقليمية بشكل جذري. هذا التهاوي يعزل نظام مادورو أكثر ولكنه أيضاً يخلق فراغات أمنية قد تُستغل من قبل واشنطن.
5 . صراع الحصار الجوي وتهديد الممرات المدنية (البعد المادي المباشر): هذا البعد هو الدليل المادي الأحدث والأخطر؛ فإعلان FAA وانسحاب ست شركات طيران كـ إيبيريا، TAP، أفيانكا، وكاريبين، GOL، و لاتام يُحوّل المجال الجوي لـ FIR Maiquetía إلى منطقة خطر عسكري، مما يضع المدنيين والممرات الت
أنس أسامة محق. كاراكاس تعيش الآن بين نار الإمبريالية، وضغوط الأجندات السياسية الأمريكية الداخلية، ونار الفساد البيروقراطي الداخلي، وتحت تهديد الحصار الجوي.
لا يمكن لوم طرف واحد، والحل لن يأتي إلا بمعادلة توازن صعبة بين التحرر من النخبة وتأكيد السيادة الوطنية في وجه التهديد الخارجي.
