🇮🇹تحت وطأة “فارق الأهداف”: غاتوزو يقلب الطاولة بـ (4-4-2) ويطلق رسالة التحدي والولاء
على أرض ملعب “زيمبرو” في تشيسيناو، يخوض المنتخب الإيطالي مباراته قبل الأخيرة في تصفيات كأس العالم 2026 أمام مولدوفا، في لقاء لا يمكن وصفه بالسهل.
المدرب جينارو غاتوزو شدد في المؤتمر الصحفي على ضرورة “احترام مولدوفا”، مستذكراً أن الفوز عليهم في مباراة الذهاب لم يتحقق إلا بـ”التعرق”، مؤكداً أن التهاون ليس له مكان في الكرة الأوروبية.
انعطافة تكتيكية: الـ (4-4-2) في وجه الحتمية
يجد غاتوزو نفسه أمام حتمية التأهل للملحق بسبب فارق الأهداف الهائل لصالح النرويج (الذي يقلب الموازين حتى لو تساوت النقاط).
ومع إقراره بأن التركيز يتجه نحو ملحق مارس 2026، قرر غاتوزو خوض المباراة بتحول تكتيكي كبير وغير متوقع، معتمداً على خطة (4-4-2)
أكد المدرب أنه سيجري “تغييرات عديدة” بدافع الثقة وليس كـ “فتات للاعبين”، حيث تم تأكيد مشاركة الحارس غولييلمو فيكاريو بدلاً من دوناروما، وقيادة الثنائي جيانلوكا سكاماكا وجياكومو راسبادوري للهجوم.
الغيابات حاضرة بقوة، أبرزها إيقاف نيكولو باريلا وانسحاب كين وكامبياغي، مما يجعل خيار 4-4-2 ضرورياً لتنظيم صفوف الوسط.
ديماركو ورسالة الانضباط لـ “إنزاغي”
قدم غاتوزو إشادة قوية لمدافع إنتر، فيديريكو ديماركو، مؤكداً أنه “نفض عنه وصمة” الفكرة التي انتشرت بأنه لا يستطيع اللعب لأكثر من 60-65 دقيقة في المباراة (في إشارة لاذعة للأسلوب الذي اتبعه مدرب إنتر السابق سيموني إنزاغي).
ورغم الإشادة، أكد غاتوزو أن ديماركو سيحصل على الراحة في هذه المباراة، كما سيحصل ماتيو غابيا على فرصة للمشاركة كبديل.
تشمل التوليفة المتوقعة في خط الوسط ساندرو تونالي وبرايان كريستانتي في الارتكاز، إلى جانب ريكاردو أورسوليني وماتيا زاكاني على الأجنحة، في تركيبة تهدف إلى الجمع بين الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية السريعة.
العاطفة الوطنية: “نصنع الحب للقميص”
في الختام، اختتم غاتوزو تصريحاته برسالة عاطفية قوية، مؤكداً أن هدف الفريق هو “جعل الناس يقعون في حب هذا الفريق” وأن حب القميص هو العنصر الذي يجب ألا يغيب أبداً.
رسالة واضحة للاعبين والجماهير: بغض النظر عن الحسابات الرياضية الصعبة، فإن الشغف بالمنتخب الوطني هو المحرك الحقيقي.