🇺🇸🇮🇱رسالة ترامب تهز المشهد الإسرائيلي: هرتسوغ مستعد للنظر في “عفو نتنياهو” رغم المحاكمة
تلقى المشهد السياسي والقضائي الإسرائيلي تطوراً دراماتيكياً بعد تأكيد رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ استلامه رسالة رسمية من نظيره الأمريكي دونالد ترامب، يحثه فيها على النظر في منح عفو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يواجه محاكمة مطولة في قضايا فساد منذ عام 2020.
ضغوط أمريكية غير مسبوقة
جاء طلب ترامب، الذي كرر دعواته السابقة، في رسالة رسمية استلمها هرتسوغ يوم الأربعاء، 12 نوفمبر 2025. وصف ترامب محاكمة نتنياهو، المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا منفصلة، بأنها “محاكمة سياسية وغير مبررة”، وحث هرتسوغ على العفو لـ “إنهاء هذه الحرب القانونية مرة واحدة وإلى الأبد”.
تبرير ترامب: أكد ترامب احترامه لاستقلالية النظام القضائي الإسرائيلي، لكنه شدد على أن القضية المرفوعة ضد “بيبي” (نتنياهو) – الذي وصفه بـ “رئيس وزراء زمن الحرب الحاسم” و”قائد إسرائيل نحو زمن السلام” – هي محاكمة ذات دوافع سياسية.
خلفية العفو: يأتي هذا الطلب في وقت يتحدث فيه ترامب عن الإنجازات المشتركة، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن و”اتفاقات إبراهام”.
هرتسوغ يفتح الباب ويرفض الشروط
في المقابل، أكدت القناة 14 الإسرائيلية أن الرئيس إسحاق هرتسوغ يبدو مستعداً للمضي قدماً في خطوة العفو عن نتنياهو، مع التأكيد على أن قراره لن يتأثر بأي ضغوط سياسية.
نفي الشروط: نفت مصادر مقربة من الرئيس صحة التقارير التي زعمت أن هرتسوغ سيشترط على نتنياهو الاعتراف بالذنب أو التعهد بعدم الترشح للانتخابات القادمة، ووصفتها بأنها “مزاعم لا أساس لها”.
الآلية القانونية: رغم الاستعداد للنظر في الأمر، تمسك مكتب هرتسوغ بالإجراءات الرسمية، مشدداً على أن “أي شخص يسعى للحصول على عفو رئاسي يجب أن يقدم طلباً رسمياً وفقاً للإجراءات المعمول بها”.
ملاحظة قانونية: يمتلك رئيس إسرائيل سلطة منح العفو لمن أدينوا في المحاكم، ونادراً ما يُمنح العفو قبل الانتهاء من الإجراءات القانونية إذا كان ذلك يخدم المصلحة العامة. إلا أن نتنياهو أو أياً من أفراد عائلته المقربين لم يتقدموا بطلب رسمي للعفو حتى الآن.
بهذا التطور، ينتقل مصير محاكمة نتنياهو المعقدة إلى مرحلة جديدة، يمتزج فيها الضغط السياسي الأمريكي بالصلاحيات الرئاسية الإسرائيلية، في ظل استمرار نتنياهو في نفي التهم الموجهة إليه.
