التوقيع الذي يُقاس بالتاريخ لا الملايين

يوفنتوس يختتم أسبوعاً حاسماً بتأمين أغلى أصوله: تجديد عقد باربرا بونانسيا يُلقن درساً في قيمة الولاء المؤسسي وعائد الأداء المستدام.

في خضم الجدل المتصاعد حول مستقبل وراتب المهاجم دوشان فلاهوفيتش (الذي يصل إلى 12 مليون يورو)، أعلن يوفنتوس عن تجديد انتظره عشاق النادي، لكنه لم يكن مرتبطاً بصفقات الرجال.

جاء الخبر ليؤكد أن بعض الأصول في النادي تُقاس بالانتماء، وهو تجديد عقد الأسطورة باربرا بونانسيا نجمة فريق يوفنتوس للسيدات، لموسمها التاسع.

هذا التوقيع يتجاوز كونه خبراً رياضياً عادياً، ليصبح رسالة إدارية واستثمارية عميقة.

القصة والتأسيس: العودة من بوابة التاريخ

تعود أهمية بونانسيا إلى جذور النادي. هي ليست مجرد لاعبة، بل هي المؤسسة؛ فقد كانت صاحبة الهدف الرسمي الأول في تاريخ فريق يوفنتوس للسيدات عام 2017.

هذا الدور التأسيسي يجعلها جزءاً من الذاكرة الحية للنادي، وأي قرار يخصها يمس هوية الفريق.

إن إرثها، الذي يشمل حصولها على جائزة “أفضل لاعبة”، و”هدف العام”، وإدراجها في قاعة مشاهير كرة القدم الإيطالية، هو تاريخ يُكتب في سجلات النادي يُمكن استخدامه لترسيخ مكانة يوفنتوس كـ”نادي الأساطير”.

الاستثمار الذهبي: عائد لا يُقاس بالمال

بينما تُعتبر صفقات الملايين في كرة الرجال “استثماراً متقلباً”، تمثل بونانسيا “الاستثمار الذهبي” الحقيقي:

. عائد الأداء المستدام: بونانسيا هي الضمانة الوحيدة لـ 6 ألقاب دوري، و4 كؤوس، و4 سوبر كؤوس. هذا السجل هو عائد مالي وتسويقي ثابت للنادي يفوق بكثير العوائد المتقلبة الأخرى.

. القيمة المؤسسية: تجديد عقدها يُرسل رسالة قوية حول التزام يوفنتوس بدعم فريق السيدات كجزء أصيل من كيان النادي، مما يعزز صورة العلامة التجارية (Brand Value) ويُعطي النادي ميزة تنافسية تسويقية وأخلاقية.

الجدار الدفاعي وثقافة الانتماء

في سياق تكتيكي وإداري، يُعتبر هذا التجديد بمثابة المطرقة القارية التي تؤكد على قوة الروح الفنية، و**”الجدار الدفاعي”** ضد نزيف الأصول:

. حماية الأصول: في الوقت الذي تتنافس فيه الأندية الأوروبية على استقطاب أفضل المواهب النسائية، فإن تجديد عقد نجمة بحجم بونانسيا يمثل دفاعاً حقيقياً عن أصول النادي ضد الإغراءات الخارجية.

. ثقافة الولاء: تتجسد ثقافة الانتماء في تصريح بونانسيا المؤثر: “أشعر أنني في بيتي عندما آتي إلى هنا، وهذا ليس أمراً مسلماً به على الإطلاق.

” هذا الشعور هو الأساس الذي بنى عليه يوفنتوس منظومة لا تعتمد فقط على المال، بل على الولاء والاحترافية، مما يضمن الاستقرار الفني ويقلل من الحاجة لإنفاق مبالغ ضخمة على تعويض مركزها في موسمها التاسع.

في الختام، أغلق يوفنتوس هذا الملف الهام بتأمين القلب النابض لفريق السيدات، ليؤكد أن بعض التوقيعات تُكتب بمداد العاطفة والتاريخ، وتستحق أكثر من أي راتب ضخم.

😴”تفسير “النوم”: أليغري يمزق ميلان نفسياً وتكتيكياً.. هكذا أضاع الروسونيري (6) نقاط بـ “غباء”!”

☄️الضيف النجمي الغامض: هل يستحق المذنب 3I/ATLAS إطلاق صاروخ نووي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *