🥇كراكاس ترد بـ “الانتشار الأضخم لـ 200 ألف جندي” على حاملة طائرات أمريكية.. واقتصاد ينتصر ويرفض الدولرة رغم انقسام الحلفاء!
⚔️ الانتشار العسكري الأضخم.. ردٌ على الإمبريالية وعرض قوة الصواريخ
أعلنت فنزويلا عن تنفيذ “نشر مكثف” لقواتها العسكرية في جميع أنحاء البلاد، في استجابة مباشرة لوصول حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة USS Gerald R. Ford ومجموعتها القتالية إلى البحر الكاريبي.
وأكد وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز استمرار مناورات الدفاع ضد “تهديد الإمبريالية”، مشيراً إلى أن خطة “الاستقلال 200” تتضمن نشر ما يقرب من 200,000 جندي في تدريبات عسكرية شاملة.
. عرض القوة التكتيكية: أكد الرئيس نيكولاس مادورو أن فنزويلا تمتلك أكثر من 5,000 صاروخ Igla-S مضاد للطائرات (MANPADS)، وهو ما يُعد أكبر ترسانة من نوعها في أمريكا اللاتينية.
هذا الترسانة تشكل رسالة ردع قوية وتزيد بشكل كبير من التكلفة السياسية لأي عملية استطلاعية أو توغل على الحدود.
. هجوم على دوافع أمريكا: صعّد بادرينو لوبيز من لهجته ضد الوجود الأمريكي، واصفاً العمليات الجارية في الكاريبي بأنها “غير قانونية وغير شرعية”، وأن القوات الأمريكية تُستخدم “كمرتزقة للقتل”، متهماً إياها “بقتل أناس عزل”.
كما أشار إلى أن هناك “خلافاً كبيراً وتناقضات“ داخل القوات المسلحة الأمريكية نفسها حول طبيعة هذه العمليات.
🌍 الفصل الثاني: انقسام دولي.. بريطانيا تنسحب وروسيا تندد
في تطور مفصلي، لم يعد الجدل مقتصراً على كراكاس وواشنطن؛ فقد أشار تقرير إلى أن بريطانيا لن تشارك في تبادل المعلومات الاستخباراتية حول السفن المشتبه بها في تهريب المخدرات مع الولايات المتحدة، حتى لا تكون متواطئة في عمليات القصف التي تعتبرها مصادر “غير قانونية”.
هذا الانسحاب يمثل صدعاً حاسماً بين الحلفاء.
وفي الوقت ذاته، انضمت روسيا إلى فنزويلا في التنديد بالعمليات الأمريكية. وقد وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القصف بأنه “تصرف الدول التي لا تخضع للقانون”، رافضاً ذريعة مكافحة المخدرات ووصفها بأنها “حجة واهية” لتبرير الهجمات.
💸 الفصل الثالث: حرب العملات.. بوليفار ينتصر ويرفض الدولرة
في المقابل، قدمت نائب الرئيس التنفيذي ديلسي رودريغيز صورة متفائلة عن الوضع الاقتصادي، مؤكدة أن فنزويلا تواصل الازدهار على الرغم من التهديدات العسكرية المحيطة ووجود “تسع بوارج منتشرة في البحر الكاريبي“.
. الرفض القاطع للدولرة: كان الإعلان الأبرز هو الرفض القاطع لـ “دولرة” الاقتصاد. اتهمت رودريغيز الولايات المتحدة ضمنياً بـ “وضع خطط لدولرة اقتصادات العديد من دول منطقتنا، وفنزويلا مدرجة في القائمة، لكن عليهم شطبها ومحوها، لأننا سنواصل طريق الدفاع عن البوليفار”.
وأشارت إلى أن دولرة العملة تخلق بيئة لـ “الجريمة المنظمة”، مستشهدة بالإكوادور كمثال.
. الأرقام تؤكد السيادة النقدية: أكدت رودريغيز أن 97% من المدفوعات في متاجر التجزئة تتم بالبوليفار، مع نمو في معاملات البطاقات بلغ 20.63% وزيادة في الاستهلاك المحلي المقوّم بالبوليفار بلغت 40%.
. التعافي القياسي: أكدت أن الناتج المحلي الإجمالي لفنزويلا شهد نمواً متواصلاً لـ 18 ربعاً على التوالي، مسجلاً نمواً بنسبة 8.71% للربع الثالث، مما يضع البلاد في صدارة النمو في أمريكا اللاتينية.
كما أشارت إلى أن 90% من المنتجات في المتاجر المحلية هي منتجات فنزويلية.
⚖️الرهان على المقاومة الاقتصادية
الوضع في فنزويلا لم يعد مجرد صراع بين نظامين، بل تحول إلى اختبار لإمكانية تحقيق الازدهار الاقتصادي في ظل حصار عسكري وجيوسياسي.
فمع حشد 200,000 جندي وإبراز قوة الردع المتمثلة في صواريخ Igla-S، يبدو أن الرهان الأكبر للحكومة هو في قدرتها على حماية البوليفار والحفاظ على نمو اقتصادي ذاتي يُفشل “الحرب النفسية” والتكتيكات الهادفة لإسقاط النظام.
