في الوقت الذي كانت فيه الهزائم المتكررة تُلقي بظلالها على مسيرة نجمة التنس البريطانية إيما رادوكانو (22 عامًا)، جاءت خسارتها في بطولة الصين المفتوحة أمام جيسيكا بيغولا لتكون بمثابة “نقطة تحول“ مُضيئة.
فرغم إهدارها ثلاث نقاط لحسم المباراة (Match Points)، وهي نفس الواقعة التي حدثت الأسبوع الماضي أمام كريتشيكوفا، إلا أن المحللة الأسترالية الأسطورية رينيه ستابس غيرت رأيها بالكامل، لتؤكد أن رادوكانو “عادت كلاعب ضمن أفضل 20 عالمياً“.
💡 الكأس الفارغ والكأس الممتلئ: الفشل الذي يُنذر بالنجاح
عادةً ما يُنظر إلى إهدار نقاط المباراة كدليل على الضعف الذهني، لكن ستابس رأت الصورة الأكبر. فبالنسبة لها، لعب رادوكانو ضد بيغولا (التي اعترفت بأنها كانت محظوظة) كان “رائعًا من البداية“.
وفي بودكاست “رينيه ستابس للتنس”، قدمت شهادتها الملهمة:
“يجب أن أقول إن إيما رادوكانو، على الرغم من أنها لم تفز على جيسيكا بيغولا، فقد كانت لديها ثلاث نقاط لحسم المباراة، والتنس الذي قدمته كان رائعاً.”
ترى ستابس أن رادوكانو، بفضل مدربها الجديد، “أصبحت أفضل بكثير وهي على وشك الانفراجة مرة أخرى“. هذا التحول في الرأي يمنح مشجعي اللاعبة البريطانية دفعة معنوية هائلة، خاصةً بعد أن استطاعت رادوكانو أن تدفع لاعبة من العشرة الأوائل إلى الحافة.
🌟 رادوكانو في الفئة “توب 20” والعودة إلى القمة مُمكنة
الأكثر إلهاماً كان توقع ستابس الجريء لمستقبل رادوكانو:
. الوضع الحالي: على الرغم من أن رادوكانو حاليًا هي المصنفة رقم 32 عالمياً، إلا أن ستابس “تجادل بأنها عادت كلاعب ضمن أفضل 20 لاعبة.
أشعر أنها تنتمي إلى فئة أفضل 20“.
. الرؤية الكبرى: استناداً إلى مستوى أدائها في آسيا، تجاوزت ستابس سقف التوقعات، قائلة: “عندما كنت أشاهد تلك المباراة، فكرت ربما يمكن لإيما أن تصل إلى نصف نهائي آخر في بطولة كبرى، وربما حتى النهائي، إذا استمرت في اللعب بهذا الشكل.”
تعتمد هذه التوقعات على حقيقة أن رادوكانو سبق وفازت بلقب كبير (بطولة أمريكا المفتوحة 2021)، وهي تعرف “كيف تفعل ذلك”.
ستابس، التي لم تكن لتتوقع عودتها قبل عامين، تقول الآن: “أعتقد بالفعل أنها تستطيع العودة إلى المراكز العشرة الأولى“.
⏳ 2026: عام التحرر والانطلاقة
العودة إلى المراكز الـ 32 الأولى تمنح رادوكانو ميزة كبيرة، حيث ستتجنب اللعب ضد اللاعبات المصنفات في الأدوار المبكرة للبطولات الكبرى، وهو ما كان يمثل تحديًا لها في ظل تاريخها الحديث من الإصابات.
في سن الـ 22، الوقت في صالحها. العبرة ليست بالخسارة أمام لاعبات الصفوة، بل بالإحساس الحقيقي بأنها تستطيع “مزج مستواها مع أفضل اللاعبات في اللعبة”.
أداء رادوكانو في بكين ليس نهاية القصة، بل هو العنوان الرئيسي للمرحلة القادمة: مرحلة العودة المؤكدة إلى القمة.
