شهد موسم إيغا شفيونتيك تطوراً مذهلاً، فبعد بداية عام اتسمت بالضياع وغياب الحلول، ها هي الآن تُقدم عروضاً من القوة والإتقان، لتُتوج رحلتها بلقب ويمبلدون، وتصل إلى بطولة بكين كنجمة لا تُقهر.لكن هذا التحول لم يكن سهلاً، بل كان نتيجة معركة داخلية مع أهم عدو للبطل: العقل.
في مؤتمرها الصحفي، كشفت شفيونتيك عن الصراع الذي عاشته في بداية الموسم، قائلةً بصدق: “فكرتُ كثيراً في أن أكون المصنفة الأولى في بداية العام، واضطررتُ للاعتراف بذلك على إنستغرام”.
هذا الاعتراف يُظهر نضجاً كبيراً، فالبطلة التي كانت تحت ضغط تحقيق مركز الصدارة، أدركت أن هذا الضغط لن يغير من أسلوب لعبها، بل سيؤثر سلباً عليها.
الآن، وبعد أن تجاوزت هذه المرحلة، أصبحت شفياتيك أكثر حكمة. فهي لا تُفكر في تصنيفها يومياً، بل تركز على “الخطوات الصغيرة” التي تتخذها كل يوم لتحسين أدائها.
وهذا الهدوء انعكس على الملعب، فبعد فوزها الساحق على يوي يوان 6-0، 6-3، اعترفت أن المباراة لم تكن سهلة كما تبدو، مما يؤكد أنها تتعامل مع كل نقطة بعمق وتركيز، مستفيدةً من خبرتها المتزايدة.
وفي حديثها عن جدول المباريات المزدحم، قالت شفيونتيك بصراحة إن الأمر “مُرهق”، وأنها تُحاول تقسيم العام إلى أجزاء لتتمكن من مواجهة التحديات خطوة بخطوة.
هذا التصريح يُظهر الجانب الإنساني من البطلة، وأن وراء كل فوز عظيم، هناك جهد وتضحية لا يتخيلهما الجمهور.
إن قصة إيغا شفيونتيك هي رسالة قوية بأن البطل لا يُقاس فقط بالألقاب، بل بقدرته على تجاوز عقباته الداخلية، والتصالح مع الضغوط، والمضي قدماً بثقة ووعي.
