osama لم تعد المواجهة بين الولايات المتحدة وفنزويلا مجرد حرب كلامية. فبعد التحركات العسكرية في البحر الكاريبي، يتصاعد الصراع إلى مستوى جديد مع إقرار تشريع مقترح يضع مكافأة ضخمة على رأس الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
إنها خطوة غير مسبوقة تثير تساؤلات جدية حول أهداف واشنطن الحقيقية.
تصعيد لا يتوقف: من البحر إلى الكونغرس
المواجهة بدأت بالفعل على الماء، حيث شنت القوات الأمريكية هجمات أسفرت عن تدمير قوارب “يشتبه” في أنها تحمل مخدرات، مما أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص.
هذه الضربات، التي وصفها ترامب بأنها جزء من “حرب على الإرهاب“، أثارت جدلاً واسعاً في الكونغرس حول شرعيتها.
الآن، يأتي مشروعا القانون المقترحان من السناتور آشلي مودي ليزيدا من حدة الأزمة:
. قانون “أوقفوا مادورو“:
يهدف إلى تخصيص مكافأة بقيمة 100 مليون دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو.
. قانون “بوليفار“:
يمنع الحكومة الأمريكية من التعاقد مع أي شركات تتعامل مع الحكومة الفنزويلية.
هذه التشريعات تضاف إلى الأسطول البحري الذي أرسله ترامب، وتصريحاته التي يهدد فيها بـ”نسف” المهربين، مما يثير مخاوف في فنزويلا من غزو محتمل.
الرواية الأمريكية: حرب على “الإرهاب” و”المخدرات“
تصف السناتور مودي هذه الإجراءات بأنها حرب على “الإرهابيين الذين يبيعون السموم” للأمريكيين. وتردد صدى هذا الخطاب في تصريحات ترامب الذي يرى أن العصابات تشكل “تهديداً مباشراً” للولايات المتحدة.
هذه الرواية تتيح للإدارة استخدام صلاحيات واسعة كانت مخصصة لـ”الحرب العالمية على الإرهاب” بعد أحداث 11 سبتمبر.
لكن هذه الرواية تواجه اعتراضات قوية. فبعض الخبراء يشككون في شرعية استخدام القوة العسكرية المميتة ضد مهربي مخدرات، في حين يرى أعضاء في الكونغرس أن ترامب يتجاوز صلاحياته الدستورية بشن عمليات عسكرية دون موافقة الكونغرس.
دوافع خفية أم حرب علنية؟
التحركات الأمريكية تثير تساؤلات أعمق حول الأهداف الحقيقية.
ففي الوقت الذي تعاني فيه فنزويلا من أزمات داخلية، يرى البعض أن ترامب قد يسعى للإطاحة بمادورو الذي يواجه اتهامات “بالإرهاب المرتبط بالمخدرات” في الولايات المتحدة.
بين التهديدات العسكرية، والتشريعات الجديدة، والجدل السياسي في واشنطن، تتصاعد الأزمة. السؤال الآن لم يعد “هل ستتصاعد الأمور؟” بل “إلى أي مدى؟” وهل ستكون المكافأة البالغة 100 مليون دولار بداية فصل جديد من المواجهة المباشرة بين البلدين؟
