من منصة الأمم المتحدة، حيث تُفترض لغة الدبلوماسية والحوار، انطلقت صيحة فنزويلية تحذيرية مدوية. فقد اتهم وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان جيل بينتو، الولايات المتحدة بشن “تهديد عسكري غير أخلاقي وغير قانوني” على بلاده.
لم تكن هذه مجرد كلمات عابرة، بل كانت صرخة استغاثة دولية في مواجهة ما تعتبره كاراكاس “محاولة لجلب الحرب إلى منطقة الكاريبي وأمريكا الجنوبية”.
يأتي هذا التحذير المباشر وسط تقارير إعلامية أمريكية تفيد بأن واشنطن تضع خططاً لضرب أهداف داخل الأراضي الفنزويلية بذريعة مكافحة مهربي المخدرات. بالنسبة لكاراكاس، فإن الصورة مختلفة تماماً.
يؤكد الوزير الفنزويلي أن التهديدات الأمريكية مدفوعة بالرغبة في “سرقة ثروة فنزويلا الهائلة من النفط والغاز”.
وتكتسب هذه الاتهامات ثقلاً خاصاً عندما تُقارن بالبيانات الرسمية. ففي الوقت الذي يصر فيه الرئيس ترامب على أن فنزويلا هي مصدر رئيسي لتهريب الكوكايين، تشير بيانات من الأمم المتحدة والولايات المتحدة نفسها إلى أن هذا الزعم لا يستند إلى أدلة قوية.
الأمر الذي يعزز موقف الخبراء الذين يشككون في شرعية الهجمات البحرية الأمريكية التي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 17 شخصًا، ويصفونها بأنها “إعدامات بلا محاكمة”.
