في ليلة كروية لا مثيل لها، لم يكن بروك ليسنر بصدد خوض مباراة عادية في ريسلمانيا 2014. كان الأمر بمثابة عاصفة مدمرة، حيث كانت الأجواء أشبه بمهرجان صيفي، لكن ليسنر حوّل المشهد إلى مذبحة لم يتوقعها أحد، تاركاً خلفه بطلاً مدمراً، ودرساً قاسياً في الهيمنة.
طوفان من القوة يكتسح الحلبة
فور قرع الجرس، لم يمنح بروك ليسنر أي فرصة لجون سينا للتنفس. بدأ “الوحش المتجسد” هجومه الشرس على الفور بضربة “كلوث لاين” قوية، تلاها سلسلة من حركات “سوبليكس” التي كانت بمثابة تحذير لسينا بأن هذه الليلة ستكون مختلفة.
ورغم محاولات سينا لصد الهجوم، إلا أن قوة ليسنر كانت أكبر من أن تُرد.
F-5… ليس مرة، وليس مرتين، بل سبع مرات!
المباراة لم تكن صراعاً متكافئاً، بل كانت استعراضاً للقوة. نفذ ليسنر سلسلة من ست ضربات F-5، يضيف إليها السابعة في نهاية المطاف.
كانت كل ضربة بمثابة مسمار آخر في نعش آمال سينا، الذي لم يستطع الصمود. وبعد الضربة السادسة، ثبّت ليسنر خصمه وحقق الفوز، لكنه لم يكتفِ بذلك.
في مشهد يعكس شراسته المطلقة، عاد ليسنر إلى الحلبة ليوجه ضربة F-5 عنيفة للحكم، ثم يعود ليوجه الضربة السابعة والأخيرة لسينا، لينهي بذلك المواجهة بشكل قاطع، تاركاً بطلاً محطماً على أرضية الحلبة.
الخاتمة الصامتة
غادر ليسنر الحلبة ببطء، تاركاً سينا ينهض بصعوبة بالغة. وعلى الرغم من الهزيمة الساحقة، تمكن سينا من الوقوف بمفرده ليحيي الجمهور، في مشهد يعكس عزيمته التي لم تكسرها قوة ليسنر.
لكن الحقيقة كانت واضحة للجميع: هذه الليلة كانت ملكاً لبروك ليسنر.
