في ليلة كروية اهتزت لها أرجاء مدينة شحات، أحدث فريق الأهلي بنغازي زلزالاً مدوياً في عقر دار فريق الصداقة، حيث دك حصونهم بثلاثية تاريخية مقابل هدف وحيد.
هذا الانتصار الساحق، الذي تحقق في قمة الجولة الثالثة من السداسي الأول لدورينا الليبي الممتاز لموسم 2024-2025، سيظل محفوراً في ذاكرة جماهير الأهلي كأحد أعظم الانتصارات خارج الديار.

لم تكن المباراة مجرد فوز، بل كانت بمثابة بركان من الأداء الهجومي الكاسح قدمه لاعبو الأهلي، الذين أظهروا تصميماً فولاذياً منذ صافرة البداية.
الهدف المبكر للنجم السوداني جون مانو كان بمثابة الشرارة الأولى للزلزال، حيث اخترق دفاعات الصداقة بمهارة فائقة وأسكن الكرة الشباك.
الزلزال اشتدت قوته بهدف ثانٍ جاء بطريقة درامية، حيث ارتطمت تسديدة النجم الجزائري زكريا منصوري بأحد مدافعي الصداقة لتغير اتجاهها وتغالط الحارس، معلنة عن هدف عكسي زلزل المدرجات.

وفي الشوط الثاني، أطلق النجم النيجيري أوروك رصاصة الرحمة على آمال الصداقة بتسجيله هدفاً ثالثاً من علامة الجزاء، ليؤكد أن الأهلي جاء إلى شحات لتحقيق فوز تاريخي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
هدف الصداقة الوحيد، الذي سجله مهاجمه أنداي، لم يكن سوى محاولة يائسة لامتصاص آثار الزلزال المدمر الذي أحدثه الأهلي.

بهذه الثلاثية التاريخية في شحات، يرفع فريق الأهلي بنغازي رصيده إلى النقطة السابعة، معلناً عن قوته الضاربة وطموحاته التي لا تعرف الحدود في سعيه نحو التتويج باللقب.
أما فريق الصداقة، فعليه أن يستفيق من آثار هذا الزلزال ويعيد ترتيب صفوفه في الجولات القادمة.
يا له من فوز مدوٍ للأهلي بنغازي في شحات! ثلاثية تاريخية ستبقى حديث الجماهير لسنوات قادمة! فهل يستمر هذا الزلزال الأحمر في هز أركان دورينا؟