🚨 تحوّل محوري في كييف: فولوديمير زيلينسكي يُعلن الاستعداد للتنازل عن شرط عضوية الناتو مقابل ضمانات أمنية ثنائية “شبيهة بالمادة الخامسة” من الولايات المتحدة وحلفائها؛ الكرملين يطالب بـ “نظام ضمانات” لتنفيذ الاتفاق، ومخاوف أوروبية من صفقة قد تضر بأمن القارة، بالتزامن مع محادثات في برلين.

🚨 تحوّل محوري في كييف: فولوديمير زيلينسكي يُعلن الاستعداد للتنازل عن شرط عضوية الناتو مقابل ضمانات أمنية ثنائية “شبيهة بالمادة الخامسة” من الولايات المتحدة وحلفائها؛ الكرملين يطالب بـ “نظام ضمانات” لتنفيذ الاتفاق، ومخاوف أوروبية من صفقة قد تضر بأمن القارة، بالتزامن مع محادثات في برلين.

🔭 المخرج الأوكراني… التخلي عن الناتو مقابل الضمانات الثنائية

في خطوة قد تعيد رسم خريطة مفاوضات السلام في أوروبا الشرقية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للتخلي عن الشرط الذي طالما تمسكت به كييف: العضوية الكاملة في حلف الناتو.

يأتي هذا التنازل المحوري مقابل الحصول على ضمانات أمنية ملموسة وقوية من الحلفاء الرئيسيين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، لضمان عدم تعرض البلاد لـ “غزو ثالث” من روسيا في المستقبل.

لطالما أصرت كييف على أن الانضمام إلى الناتو، الذي تضمنه المادة الخامسة الشهيرة للدفاع الجماعي، هو أفضل طريق لردع أي هجوم مستقبلي.

ومع إصرار روسيا المستمر على أن تظل أوكرانيا دولة “محايدة”، ظلت مسألة الضمانات الأمنية إحدى أصعب نقاط الخلاف في المحادثات.

جوهر العرض الأوكراني: ضمانات “شبيهة بالمادة الخامسة”

نقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن زيلينسكي قوله عبر رسالة للصحفيين يوم الأحد إن المحادثات الآن تركز على “ضمانات أمنية ثنائية بين أوكرانيا والولايات المتحدة – وتحديداً ضمانات شبيهة بالمادة الخامسة، إلى جانب اتفاقيات مماثلة مع دول أوروبية وكندا واليابان.

هذا التوجه يشير إلى تحول جذري عن هدف الانضمام للحلف بالكامل، نحو صياغة تحالفات دفاعية فردية مع قوى كبرى.

وأكد زيلينسكي أن الهدف الأساسي هو “ضمانة، وقبل كل شيء، بأن روسيا لن تعود إلى أوكرانيا لغزو ثالث”.

وقد سلمت كييف بالفعل خطة سلام جديدة من 20 نقطة، بالإضافة إلى وثيقة تتضمن الضمانات الأمنية المقترحة، إلى المسؤولين الأمريكيين.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع وجود زيلينسكي في برلين استعداداً للقاء وفد أمريكي يوم الاثنين، حيث ذكرت تقارير أن الوفد سيشمل مبعوث الرئيس دونالد ترامب الخاص لروسيا، ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر.

وقد أفاد مسؤول أمريكي رفيع المستوى (لم يذكر اسمه) أن إدارة ترامب مستعدة لتقديم ضمانات أمنية على غرار الناتو، مشروطة بموافقة الكونغرس.

صدمة “مذكرة بودابست” ورغبة موسكو في الضمانات المتبادلة

يرجع تشكك كييف في أي “تأكيدات” (Assurances) فضفاضة إلى تاريخ مؤلم؛ فـ “مذكرة بودابست”، وهي تعهد سياسي تنازلت بموجبه أوكرانيا عن أسلحتها النووية مقابل “تأكيدات” على استقلالها وسيادتها من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا نفسها، قد تم انتهاكها بشكل صارخ من قبل روسيا في عامي 2014 و2022. لذا، ترى كييف أن ضمانات اليوم يجب أن تكون ملموسة وعملية.

على الجانب الآخر، أكد السكرتير الصحفي للكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو لا تريد فقط “نظاماً معيناً من الضمانات للأمن”، بل أيضاً لـ “تنفيذ هذه الاتفاقيات، مشيراً إلى أن موسكو تحتاج إلى آليات تضمن التزام كييف بما تتفق عليه.

🎯المخاوف الأوروبية وتقييم المقايضة

المقايضة التي يقدمها زيلينسكي—التخلي عن الناتو مقابل الضمانات الثنائية—تعتبر خطوة تكتيكية مزدوجة الحدين.

. الإيجابيات التكتيكية:

تلبي هذه الخطوة مطلباً روسياً أساسياً (الحياد/عدم الانضمام للناتو)، مما قد يسرع من الوصول إلى وقف إطلاق النار. كما أن الحصول على ضمانات ثنائية قوية من الولايات المتحدة ودول أوروبية كبرى، يمكن أن يوفر ردعاً عسكرياً فورياً دون المرور بعملية انضمام الناتو الطويلة والمعقدة.

. المخاوف العميقة:

أثارت رغبة واشنطن في إبرام اتفاق سلام سريع مخاوف جدية في كييف وبين داعميها الأوروبيين يخشى البعض من أن صفقة سريعة قد تصب في مصلحة روسيا وتضر بالأمن الأوروبي على المدى الطويل، خاصة بعد أن كان هناك نسخة أولية من خطة الـ 28 نقطة التي اعتبرت على نطاق واسع مواتية لموسكو،

مما اضطر واشنطن لنفي كونها اقتراحاً روسياً. الأهم يبقى في التفاصيل؛ فأسئلة صعبة حول الأراضي المحتلة وحجم ونوع الدعم العسكري الذي ستقدمه هذه الضمانات الثنائية لا تزال عالقة.

إن القلق يكمن في مدى قوة هذه الضمانات مقارنة بالمادة الخامسة للناتو، وهل ستكون ملزمة بشكل كافٍ لردع أي انتهاكات مستقبلية؟

البحث عن سلام “كريم” وإجماع صعب

يواصل زيلينسكي التأكيد على أن فريقه يعمل لضمان أن يكون “السلام من أجل أوكرانيا كريماً ولتأمين ضمانة” عدم عودة الغزو.

وتتفق هذه الرغبة مع تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، التي أكدت أن الرئيس ترامب “لا يريد المزيد من الحديث، بل يريد العمل… يريد لهذه الحرب أن تنتهي”.

إن هذا التقارب في الرغبة بإنهاء الصراع يتناقض مع تعقيد التفاصيل على الأرض، لا سيما في ظل تجربة أوكرانيا المريرة مع التعهدات السابقة (مذكرة بودابست).

بينما يبدو أن كييف مستعدة لتقديم تنازل كبير على الطاولة، فإن الطريق إلى نظام ضمانات أمنية “شبيهة بالناتو” ومقبولة من جميع الأطراف—بما في ذلك الكرملين الذي يطالب بضمانات للتنفيذ—لا يزال محفوفاً بالتحديات ومحكوماً بمدى صلابة وعمق الالتزامات الثنائية القادمة من واشنطن وحلفائها الأوروبيين.

🚧 قلعة البلطيق الجديدة: إستونيا تبدأ بناء 600 مخبأ خرساني على حدودها مع روسيا؛ تحليل لـ “خط الدفاع البلطيقي” (Baltic Defense Line) الذي يشمل “أسنان التنين” وألغام لاتفيا وليتوانيا، ودلالات سباق التسلح الدفاعي في ضوء تحذيرات الناتو من غزو محتمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الاخيرة