الشباب يختتم "ثلاثية طرابلس" المدنية: الأمير السنوسي يُسلم "بوصلة الحوار" إلى الجيل الجديد
بعد مؤتمري كبار الشخصيات والنساء، أتى “منتدى الشباب الوطني للوحدة والسلام“ في طرابلس، بتاريخ 4 ديسمبر 2025، ليُعلن اكتمال الانتفاضة المدنية الثلاثية في العاصمة الليبية.
هذا التجمع، الذي كان تحت شعار: “الملكية الدستورية… طريقنا نحو المستقبل“، يؤكد أن حركة العرش السنوسي نجحت في تحويل الشرعية التاريخية إلى قوة تنظيمية عابرة للأجيال والمناطق.
يوفر هذا الحدث نقطة تحليلية حاسمة لتأكيد نجاح استراتيجية “القيادة الناعمة“ التي اتبعها الأمير محمد السنوسي.
🧭 بوصلة الحوار والقيادة
: تسليم القيادة للجيل القادم :
خطاب ولي العهد محمد السنوسي الافتراضي لم يكن مجرد تحية، بل كان تسليماً رمزياً لبوصلة الحوار. رؤية الأمير هنا هي أن العودة لا يقودها هو شخصياً كملك،بل يقودها الجيل الجديد الذي يجب أن يحمل على عاتقه مهمة بناء دولة المؤسسات.
هذا يرسخ العرش كـ “حاضنة للوحدة الشبابية“ ويبرئ القيادة من تهمة السعي للسلطة الفردية.
يعتبر هذا المنتدى تتويجاً لـ الامتداد المدني الناعم، حيث تحولت القيادة من المؤسسين (المنتدى الأول) والنساء (المنتدى الثاني) إلى الجيل الصاعد.
تأكيد المنظمين (أمين الشلي) على أن “الشباب الليبي لم يعد ينتظر” يعني أن الحركة الملكية نجحت في تحويل الشرعية الدستورية إلى إرادة حقيقية للبناء مدفوعة من القاعدة، مما يضمن استمرارية الحركة وطول أمدها.
الدستور كـ "إطار وطني واسع القبول":
أبرزت مداخلات الشباب (إبراهيم الحويج، رئيس البرلمان الشبابي) أن دستور 1951 هو الأساس الراسخ الوحيد للمستقبل.
إن وصف الدستور بأنه “أوسع إطار وطني يحظى بالقبول“ يرسخ أهمية درع الشرعية الدستورية، ويوفر للشباب أداة قانونية قوية (لم تُلغَ رسمياً) لمواجهة التحديات الاقتصادية والتعليمية التي يواجهونها.
يُمثل هذا المؤتمر امتداداً لمبادرة حوار وطني سبقته جلسات في عواصم دولية (إسطنبول، روما، باريس).
هذا التتابع يُرسل صدى بيان أثيرياً قوياً إلى المراقبين الدوليين (خاصة في تركيا)، مفاده أن ليبيا القوية والموحدة، التي يقودها إطار دستوري واضح، هي عنصر استقرار مهم في التعاون الإقليمي وطرق الطاقة.
الالتزام المطلق للعدالة
يؤكد مؤتمر الشباب أن استراتيجية العرش السنوسي قد بلغت مرحلة الإحياء التنظيمي الفعلي داخل ليبيا، حيث أصبحت الحركة ليست مجرد نداء، بل منهج عمل متسلسل.
إن تسليم “بوصلة الحوار“ للشباب يضمن مستقبل الحركة، ويؤكد أن العرش السنوسي: صولجان العودة الليبي هو المشروع الوحيد القادر على تلبية تطلعات الجيل الذي يرفض التشرذم السياسي ويسعى إلى الأمن، الفرص، والتضامن الوطني.