📰 مواجهة المجال الجوي: هل تتحول أزمة الطائرة النيجيرية إلى شرارة حرب بين تحالف الساحل وإيكواس؟

📰 مواجهة المجال الجوي: هل تتحول أزمة الطائرة النيجيرية إلى شرارة حرب بين تحالف الساحل وإيكواس؟

تحليل جيوسياسي معمق لحادثة بوركينا فاسو وتداعيات تهديد “التحييد” على استقرار غرب إفريقيا بقلم: هيئة التحرير (بأسلوب وصفي، تحليلي، وجذاب)

في ظل الانقسام الحاد الذي يمزق غرب إفريقيا، لم يعد الصراع محصوراً في التهديدات الاقتصادية أو سحب السفراء، بل وصل إلى مرحلة المواجهة العسكرية المباشرة في المجال الجوي.

حادثة هبوط طائرة عسكرية نيجيرية اضطرارياً في بوركينا فاسو لم تكن مجرد عطل فني، بل تحولت فوراً إلى إنذار حرب إقليمي، حيث أصدر تحالف دول الساحل (AES) تحذيراً بـ “تحييد أي طائرة غير مصرح لها.

الحادثة: من “طوارئ جوية” إلى “انتهاك غير ودي”

كانت طائرة عسكرية نيجيرية متجهة إلى البرتغال، تحمل 11 فرداً (فردي طاقم و9 ركاب)، عندما اضطرت للهبوط في مطار بوبو ديولاسو (غرب بوركينا فاسو) بسبب “حالة طوارئ أثناء الرحلة.

. مبرر نيجيري: سارعت القوات الجوية النيجيرية (NAF)، على لسان المتحدث باسمها إيهيمين إيجودام، لتأكيد أن الهبوط كان “وفقاً لإجراءات السلامة القياسية والبروتوكولات الدولية لاختيار أقرب مطار، وأن الطاقم تلقى “معاملة ودية من السلطات المضيفة.

. رد فعل AES المتشدد: بالرغم من التبرير النيجيري، أدان تحالف AES (مالي، النيجر، بوركينا فاسو) الحادث، واصفاً إياه بـ “انتهاك غير ودي للقانون الدولي.

وقد أصدر الجنرال عاصمي غويتا، زعيم مالي، أمراً برفع الدفاعات الجوية إلى التأهب الأقصى مع تخويل بـ “تحييد أي طائرة تنتهك المجال الجوي.

هذا التناقض بين الضرورة الفنية النيجيرية والتفسير العدائي لتحالف الساحل يؤكد عمق الأزمة السياسية القائمة.

الخلفية: تزايد الشرخ الجيوسياسي وموقف نيجيريا القوي

لا يمكن فهم رد فعل AES إلا في سياق الانقسام المفتوح بين التحالف ونيجيريا التي تقود الكتلة الإقليمية (إيكواس).

. التدخل العسكري الأخير: جاءت الحادثة بعد أيام قليلة من قيام نيجيريا بإرسال طائرات عسكرية ونفذت ضربات جوية في بنين للدفاع عن الحكومة ضد محاولة انقلاب هناك، في خطوة تم تفسيرها على أنها استعراض للقوة الإقليمية تحت مظلة إيكواس.

موقع بوركينا فاسو الجغرافي (على حدود بنين) يجعل المجال الجوي منطقة شديدة الحساسية لأي نشاط عسكري نيجيري.

. القطيعة الرسمية: تحالف دول الساحل، الذي تشكل بعد انسحاب دوله من إيكواس (متهمة إياها بفرض عقوبات لا إنسانية)، يرى في نيجيريا خصماً سياسياً وعسكرياً رئيسياً يهدد سيادتهم.

التحليل الاستراتيجي: لعبة المجال الجوي

إن قرار AES بتخويل “التحييد” يمثل تصعيداً خطيراً ينقل الصراع من حلبة الدبلوماسية إلى حافة الاشتباك العسكري المباشر:

. السيادة في مواجهة السلامة: يحاول تحالف الساحل تأكيد سيادته المطلقة على مجاله الجوي، وهي رسالة واضحة موجهة إلى نيجيريا للحد من نفوذها العسكري الإقليمي.

. زيادة خطر الحوادث: هذا التحذير، خاصة في منطقة تشهد نشاطاً جوياً متزايداً لمكافحة الإرهاب والتهريب، يزيد من خطر الحوادث غير المقصودة التي قد تترجم إلى مواجهة إقليمية شاملة.

. تعطيل إيكواس: يهدف التحالف إلى تقويض أي محاولة مستقبلية لـ “إيكواس” (بقيادة نيجيريا) للتدخل العسكري المباشر، من خلال إظهار استعداد حقيقي للدفاع عن المجال الجوي.

🌍 غرب إفريقيا على حافة الانفجار

تجد منطقة غرب إفريقيا نفسها مقسمة عملياً إلى كتلتين متنافستين، حيث تُنذر أزمة المجال الجوي هذه بتبلور الخطوط الأمامية للنزاع.

على الرغم من أن نيجيريا حاولت احتواء الأزمة بالتبرير الفني الهادئ، فإن التهديد العسكري الصادر عن AES يظل قائماً، ويجعل المنطقة على حافة اشتباك قد تكون له تداعيات كارثية على الاستقرار الإقليمي.

😷إنذار الإنفلونزا العالمي: “الإنفلونزا الخارقة” تعيد فرض قيود عصر كورونا

🚀شاهد عيان من فجر الكينونة: المذنب 3I/ATLAS والزيارة التي سبقت الزمن!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *