🎙️ صوت القارة: أبو جزر يوجه صرخة الوجع من لوسيل.. الفدائي يودع برأس مرفوع وحناجر الجماهير ترفع الراية

🎙️ صوت القارة: أبو جزر يوجه صرخة الوجع من لوسيل.. الفدائي يودع برأس مرفوع وحناجر الجماهير ترفع الراية

🎙️ صوت القارة: في ليلة سادها التناغم الحماسي والتلاحم الجماهيري في استاد لوسيل، اختتم منتخب فلسطين “الفدائي” مشواره البطولي في كأس العرب 2025، إثر الخسارة بهدفين مقابل هدف أمام السعودية في ربع النهائي.

لم يكن الوداع رياضياً عادياً؛ بل كان مزيجاً من الفخر، والألم العميق، والالتزام غير المشروط بقضية أكبر من المستطيل الأخضر.

وبعد صافرة النهاية، تحول المدرب إيهاب أبو جزر (45 عاماً) إلى أيقونة للمشاعر الجياشة، موجهاً رسالة إنسانية مباشرة من قلب الحدث.

المحور الأول: 💔 الوجع الإنساني.. رسالة أبو جزر من لوسيل إلى غزة

في المنطقة المخصصة للإعلاميين، لم يتحدث أبو جزر عن التكتيك بقدر ما تحدث عن الإنسانية. وجه المدرب رسالة مؤثرة إلى أهل غزة في الخيام، خصوصاً بعد العاصفة المطرية التي ضربت القطاع، معترفاً بأن المشهد الإنساني أثقل كاهل الفريق معنوياً:

🎙️ “والله تحدثنا كثيراً عن الموضوع، إنه أمر يوجع القلب ويُدمع العين، الله يعينهم والله يصبرهم يا رب، ويعطيهم كل القوة والصبر. صراحة ليست هناك كلمات تصف ما يحصل قي غزة، والله صعب جداً الحديث في هذا الأمر.”

كشف أبو جزر أن لحظة الفخر الوحيدة التي عاشها الفريق كانت حين وصلت إليهم فيديوهات الفرحة من الخيام في غزة بتألقهم.

لكن هذا الفخر سُرعان ما تلاشت حلاوته بوصول فيديوهات المخيمات بعد الحالة المطرية، بالتزامن مع تلقيه نبأ وفاة ابنة عمه، مما جعل “الحالة المعنوية لنا صعبة جداً”.

هذه التصريحات وضعت الأداء الرياضي في إطاره الحقيقي: مصدر للفرح في زمن الألم.

المحور الثاني: ⚔️ الأداء البطولي.. غياب التركيز يكتب كلمة النهاية

على الصعيد الرياضي، كان مشوار “الفدائي” في البطولة مميزاً بكل المقاييس. الفريق نجح في تخطي الدور الأول في صدارة المجموعة الأولى أمام منتخبات قوية مثل سورية وتونس وقطر.

وفي مواجهة ربع النهائي أمام السعودية، أظهر منتخب فلسطين مستوى تنافسياً قوياً جعله قريباً جداً من صنع الحدث وتخطي منافسه.

. نقطة التحول التكتيكية:

استمر التعادل حتى الأوقات الإضافية، لكن غياب التركيز في الحصة الإضافية الثانية كلف “الفدائي” قبول هدف الحسم، وهو الهدف الذي استحال تعويضه لاحقاً، لتنتهي المشاركة عند هذا الدور بعد مشوار يُرفع له القبعة.

المحور الثالث: 🫂 التلاحم الجماهيري.. "رفع رأسنا" وتقدير المنافس

عكست ردود فعل الجماهير في لوسيل مشاعر التقدير والاحترام المتبادل بين جماهير الفريقين، مانحة اللقاء بعداً إنسانياً فريداً.

1 . جماهير “الفدائي“:

كان الشعور الغالب هو الحزن العميق على الوداع، ممزوجاً بـ الفخر الكبير. أكد المشجعون أن منتخب فلسطين “رفع رؤوس مشجعيه” رغم الظروف الصعبة ومحدودية الإمكانات.

وعزا البعض سبب الخسارة إلى تراجع لياقة كتيبة أبو جزر في الأشواط الإضافية، لكن الجميع أجمع على أن اللاعبين “لم يقصروا نهائياً”، مطالبين بدعم المنتخب ووعدين بالعودة “بشكل قوي” في النسخة المقبلة.

2 . الجماهير السعودية: بدت ردود جماهير “الأخضر” مزيجاً من الفرح والثقة بقدرات منتخبها في تحقيق اللقب، مقرونة بـ تقدير واضح للمستوى الذي قدمه منتخب فلسطين.

ورغم عدم الرضا الكامل عن أداء السعودية، أثنى المشجعون على الأداء “المبهر” لـ “الفدائي”، حتى أن بعضهم طالبوا “الأخضر” بـ ضرورة الوصول إلى النهائي وتحقيق لقب البطولة تكريماً لأداء المنافس.

المحور الرابع: ⚖️ دقة القرار.. هل كان هناك ظلم تحكيمي؟

شهدت المباراة حالات تحكيمية أثارت الجدل. الخبير التحكيمي جمال الشريف أكد صحة قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء السعودية في الدقيقة 56، موضحاً أن اصطدام فخذ المدافع صالح محمد بالفخذ اليمنى لسالم الدوسري أدى إلى إعاقته داخل منطقة الجزاء، وأن القرار كان صحيحاً.

كما أشار الشريف إلى صحة قرار الحكم بإلغاء ركلة جزاء ثانية لصالح السعودية في الوقت البدل من الضائع، بعد العودة إلى تقنية الفيديو (VAR)، حيث تبين أن مدافع فلسطين كان يريد المنافسة على الكرة وأن اللمسة اليدوية جاءت نتيجة انحراف الكرة بعد ملامسة الفخذين، مؤكداً أن الحكم أراد التأكد من أن المدافع كان يحاول لعب الكرة.

لقد أودع “الفدائي” البطولة بعد مشوار تجاوز حدود المنافسة الرياضية، ليصبح قصة شغف و إلهام وتجسيداً للمقاومة باللعب.

الرسالة التي وجهها أبو جزر من لوسيل ستبقى محفورة في الذاكرة: إن كرة القدم، في جوهرها، هي وسيلة لصنع الفرح في أصعب الظروف.

لقد انتهت المشاركة، لكن صوت أغنية الزمن زماني والسماء مكاني سيبقى يتردد صداه في المدرجات.

🏆 ربع نهائي كأس العرب 2025: مواجهات “النقاط الكاملة” و”الفرص المنطقية” تفتح أبواب الإثارة

🇮🇹 قمة ميلوني-زيلينسكي والضغوط الأمريكية: أوكرانيا ترفض “التبادل الإقليمي” والمساعدات الإيطالية تواجه تحديات داخلية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *