😷إنذار الإنفلونزا العالمي: “الإنفلونزا الخارقة” تعيد فرض قيود عصر كورونا

😷 إنذار الإنفلونزا العالمي: "الإنفلونزا الخارقة" تعيد فرض قيود عصر كورونا

تُشير التقارير العالمية إلى أن سلالة إنفلونزا قوية ومتحورة، تُعرف باسم H3N2 أو الإنفلونزا الخارقة” (Super Flu)، تتسبب في موجة عدوى مبكرة وشديدة بشكل غير معتاد، مما دفع العديد من الدول إلى إعادة فرض قيود وقائية كانت مخصصة لجائحة كورونا.

هذه السلالة، التي طرأت عليها طفرة جينية كبيرة (“Subclade K”)، تُظهر مقاومة جزئية للمناعة المكتسبة، وتؤثر بشكل خاص على الأطفال وكبار السن.

🚨 بؤر الأزمة والإجراءات الوقائية

أثارت الموجة الحالية إنذاراً في أنظمة الرعاية الصحية حول العالم، لاسيما في الدول التالية:

. المملكة المتحدة:

.. يُطلق المسؤولون على الموسم الحالي اسم أسوأ موسم إنفلونزا على الإطلاق، حيث عادت الأقنعة إلى المستشفيات وتم إغلاق بعض المدارس مؤقتاً (مثل مدرسة سانت مارتن في ساوث ويلز) لإجراء تعقيم عميق.

.. دعا مسؤولون رفيعو المستوى في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) الجمهور لارتداء الأقنعة في الأماكن العامة عند الشعور بأي أعراض، محذرين من أن المستشفيات تواجه ضغوطاً غير مسبوقة.

.. تظهر البيانات أن الأطفال بين 5 و 14 عاماً هم الفئة الأكثر تضرراً.

. كندا:

.. أعادت السلطات الصحية في غرب كيبيك فرض ارتداء الأقنعة بشكل إلزامي في المستشفيات ودور الرعاية والمرافق الصحية حتى إشعار آخر، بسبب ارتفاع حالات العدوى التنفسية وزيادة زيارات أقسام الطوارئ.

. إسبانيا:

.. أصدرت وزارة الصحة بروتوكولاً جديداً للوقاية بالتنسيق مع الأقاليم الإسبانية، حيث تضاعفت حالات الإنفلونزا ثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي.

.. تشمل الإجراءات الموصى بها: إعطاء الأولوية للأقنعة في المستشفيات ودور الرعاية، وتشجيع العمل عن بعد، وتحسين معايير التهوية في الأماكن العامة المغلقة. الإرشادات حالياً طوعية، لكنها قد تصبح إلزامية.

. أوروبا وآسيا (إضافات من البحث):

.. سجلت دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وفرنسا ضغوطاً على أنظمتها الصحية بسبب المتحور K الجديد.

.. في آسيا، اضطرت السلطات في اليابان إلى إغلاق عدد من المدارس بشكل مؤقت لتفشي الإصابات.

.. تشير التقارير إلى ارتفاع حاد في حالات الإصابة بسلالة A(H3N2) في روسيا والصين أيضاً، مما يؤكد الطبيعة العالمية للموجة.

. إسرائيل:

.. دعا كبار الأطباء إلى فرض ارتداء الأقنعة بشكل إلزامي على الطواقم الطبية في المستشفيات والعيادات.

.. أكد الخبراء، مثل البروفيسورة غاليا رهاف، ضرورة ارتداء الجمهور للأقنعة في الأماكن المزدحمة ووسائل النقل العام.

.. سجلت البلاد وفيات بين الأطفال نتيجة مضاعفات الإنفلونزا.

🔬 التحليل والتفسير

يرجع الخبراء هذا التفشي المبكر والشديد إلى عاملين رئيسيين:

1 . الطفرة الجينية (H3N2 Subclade K):

الطفرة قللت من مناعة السكان العامة مقارنة بمواسم الإنفلونزا المعتادة، مما زاد من سرعة انتشار الفيروس.

2 . التعرض المنخفض للأطفال:

الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً والأكثر نقلاً للعدوى بسبب انخفاض تعرضهم لمواسم الإنفلونزا السابقة خلال فترة الجائحة، مما يمنحهم مناعة أقل.

يؤكد المسؤولون الصحيون أن الوضع الحالي، على الرغم من عدم تصنيفه كـ “جائحة”، إلا أنه يعكس عناصر من عامي 2020-2021، ويتطلب استجابة منسقة على المستوى الوطني، مع تركيز خاص على تطعيم الفئات الأكثر عرضة للخطر (الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة).

🎯الدرس الذي لم نتعلمه

تُعيد موجة الإنفلونزا الشديدة والمبكرة التي تجتاح العالم، بوفياتها بين الأطفال وإرهاقها للأنظمة الصحية، التذكير بدرسين أساسيين كان من المفترض أن ترسخهما جائحة كورونا:

1. هشاشة المناعة المكتسبة:

تكشف سلالة H3N2 المتحورة عن محدودية المناعة المكتسبة في مواجهة التطور الفيروسي السريع، مما يؤكد على ضرورة الحفاظ على برامج التطعيم السنوية الفعالة.

2 . أهمية الأدوات البسيطة:

إن العودة السريعة وغير المنسقة لإجراءات مثل ارتداء الأقنعة في المرافق الصحية والمدارس (كإيقاف الغناء في المدارس في المملكة المتحدة) تبرهن على القيمة غير القابلة للتفاوض للأدوات الوقائية البسيطة والغير مكلفة في تخفيف الضغط عن المستشفيات.

إن التباطؤ في الاستجابة المنسقة، والانتظار حتى يصبح الوضع “شبيهاً بوضع كورونا” لفرض الإجراءات، يُظهر أن العالم لم ينجح بعد في بناء جسر ثابت بين التجارب القاسية للجائحة وبين تطبيق تدابير الصحة العامة الاستباقية.

الوقت الآن ليس لمناقشة شعبية الأقنعة، بل لتأكيد المسؤولية العامة للمحافظة على سلامة الأنظمة الصحية الهشة.

⚽ قنبلة ترانس أتلانتيك: ملياردير مصري-بريطاني يفتح “نافذة أمريكية” لانتشال محمد صلاح من دوامة ليفربول

📰 مواجهة المجال الجوي: هل تتحول أزمة الطائرة النيجيرية إلى شرارة حرب بين تحالف الساحل وإيكواس؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *