🔥 أصداء الكأس اليوم: صراع التأهل يشتعل.. "نهائي المصير" بين مصر والأردن.. و"طوق النجاة" الخليجي يحسم بطاقة العبور!
يوم لا يعرف "القسمة على اثنين"
اليوم، تبلغ الدراما الكروية ذروتها في كأس العرب 2025. ليست مجرد مباريات، بل هي ساعة الصفر التي تفصل بين العبور والوداع، والمصير الذي سيكتب في 90 دقيقة.
بين رهان “الفراعنة“ على الحياة، وتحدي “النشامى“ بصفوف شبه احتياطية، وصراع الكويت والإمارات على آخر قشة أمل، تشتعل المجموعتان الثالثة والرابعة لتعلن عن الأسماء الأخيرة في قطار ربع النهائي.
المجموعة الثالثة: مصر والأردن (صراع الحياة أو الموت)
هنا تكمن القصة الأكبر. يدخل الأردن اللقاء بمركز المتأهل والمسيطر، في حين يواجه المنتخب المصري (نقطتان) شبح الإقصاء، وهو ما جعل الضغوط تصل إلى حد الانفجار في المعسكر المصري:
🇪🇬 الفراعنة يراهنون على قتالية "اللحظة الأخيرة"
مع تعادلين متتاليين، دفع حلمي طولان ثمن النتائج، مقدماً اعتذاراً للجماهير، لكنه صب جم غضبه على الواقع، مؤكداً أن الأردن ليس خصماً عادياً بل “قوي ومنظم ويجيد كرة القدم الحديثة“.
الرهان الآن ليس على التكتيك، بل على الروح القتالية التي تظهر بعد استقبال الأهداف. والدراما وصلت إلى ذروتها مع المهاجم محمد شريف الذي وصف اللقاء بـ “نهائي“، مبرراً أزمته مع طولان بـ “العشم“، في إشارة إلى أن الخروج سيكون خيبة كبرى.
المعادلة واضحة: الفوز يعني الحياة، وأي نتيجة أخرى قد تعني النهاية.
🇯🇴 النشامى: راحة الأبطال في قمة المصير
في المقابل، يتعامل الأردن ببرود الأعصاب. المدرب جمال السلامي اتخذ قراراً جريئاً بإراحة الأساسيين، مثل عامر جاموس لتفادي الإيقاف، قائلاً إن “الضغط يقع على منتخب مصر” وحده!
إنه اختبار حقيقي لقوة دكة البدلاء الأردنية، حيث يتحول اللقاء من معركة مصيرية للخصم، إلى حصة تدريب قتالية للأردن قبل مواجهة الأقوياء في ربع النهائي.
الكويت والإمارات: طوق النجاة الأخير في قمة خليجية
في قمة لا تعرف التعادل، يتواجه منتخبا الإمارات والكويت (كلاهما بنقطة واحدة)، وهما يرفعان شعار “افعلها أو اخرج!”.
🇦🇪 كوزمين: رهان على الجاهزية رغم النزيف
أكد مدرب الإمارات كوزمين أولاريو أن الفريق يملك فرصة التأهل وسيسعى لتحقيق الفوز رغم النزيف في التشكيلة بغياب لاعبين مهمين مثل زهير ولوان للإصابة.
لكن المدرب الروماني يرفع سقف الإثارة، مؤكداً أن “المنتخب الكويتي ليس منافساً سهلاً“، وأن على فريقه أن يظهر “الجاهزية الكاملة“ في هذا التحدي.
🇰🇼 سوزا: قتال من أجل التطوير والمجد
من جانبه، أكد مدرب “الأزرق” البرتغالي هيليو سوزا أن المواجهة تمثل “تحدياً جديداً من أجل التطوير“، لكنه لم يتنازل عن الجدية، مشدداً على أن “اللاعب الأجهز سيكون بالتشكيلة الأساسية“ في معركة العبور التي ستحدد مصير كلاهما.
سيناريوهات تلهث الأنفاس:
الفائز من هذا اللقاء ينتزع 4 نقاط ويدخل مباشرة في سباق المركز الثاني. أما التعادل… فهو “النتيجة القاتلة“ التي ستترك الفريقين تحت رحمة الحسابات المعقدة وفارق الأهداف، ليصبح مصيرهما معلقاً بنتيجة مباراة مصر والأردن.
المجموعة الرابعة: الوداع الرسمي وسباق الصدارة
تختتم المجموعة الرابعة لقاءاتها بمباراتين أقل تأثيراً على التأهل:
. البحرين والسودان (تحصيل حاصل): يودع المنتخبان البطولة رسمياً. أكد مدرب البحرين دراغان تالاييتش أن فريقه سيدخل اللقاء بهدف “ضخ دماء جديدة“، مؤكداً أن اللعب سيكون من أجل الشرف و “تحقيق نتيجة إيجابية” لشعب المملكة.
. الجزائر والعراق: يتنافسان على حسم صدارة المجموعة فقط.
وهكذا، يصل “الزمن الكروي” إلى لحظة الحقيقة. بين الضغط الهائل الذي يقع على عاتق المنتخب المصري الذي يقاتل من أجل فوز “اللحظة الأخيرة”، والبرود التكتيكي الذي يتبعه الأردن المكتفي بالتأهل، وبين صراع البقاء المحموم بين الكويت والإمارات على “طوق النجاة”، فإن هذه الجولة لن تُنسى.
الرهان اليوم هو على شخصية البطل التي تظهر تحت أقسى الظروف. فإما أن يكون الوداع بالدموع والندم على الفرص الضائعة، أو العبور على حافة الهاوية لتبدأ معركة جديدة في ربع النهائي.
بعد هذه الجولة، سنعرف الأسماء المحددة التي ستواجه سوريا وفلسطين، وستبدأ قصة جديدة في كأس العرب لا تحتمل سوى الفوز.
