🎭قمة “الدراما والتحول التكتيكي”: نابولي يكتسح بـ 9 ركنيات.. هويلوند يُحبط سباليتي في “مارادونا” والمدرب يعترف: “كنا ركاباً!”

 🎭 قمة "الدراما والتحول التكتيكي": نابولي يكتسح بـ 9 ركنيات.. هويلوند يُحبط سباليتي في "مارادونا" والمدرب يعترف: "كنا ركاباً!"

في ليلة كروية ساحرة، تجاوزت حدود المألوف والمنتظر، تحول ملعب دييغو أرماندو مارادونا إلى مسرح للدراما التكتيكية الخالصة. هنا، في قمة الجولة الـ 14 من السيريا A، حسم نابولي اللقاء بفوز مستحق بنتيجة 2-1 على يوفنتوس.

لم يكن الانتصار مجرد إضافة ثلاث نقاط، بل كان إعلاناً صريحاً لانتصار العقل المدبر أنطونيو كونتي على منافسه التاريخي لوتشانو سباليتي، الذي سقط سقوطاً مؤلماً في عودته الأولى إلى معقله الذي شهد أمجاده السابقة.

⚽ التشكيل والتكتيك الأولي: قفاز كونتي الهجومي في وجه درع سباليتي الحذر

انطلقت صافرة البداية معلنة عن صدام تكتيكي مباشر. أنطونيو كونتي لم يخفِ نواياه العدوانية، فاختار خطة 3-4-3 الهجومية المرنة، أشبه بمطرقة حديدية، مُسلحاً أطرافه السريعة بـ نيريس ودي لورينزو ليصبحا مصدر التغذية الدائم للقناص الدنماركي راسموس هويلوند. الهدف كان واضحاً: خنق اليوفي وحصار منطقة جزائه.

على الجانب الآخر، لجأ لوتشانو سباليتي إلى خطة 3-5-2 الحذرة، أشبه بدرع كثيف، لامتصاص زخم الخصم.

وفاجأ الجميع بالدفع بالشاب الموهوب كينان يلدز في دور المهاجم الوهمي في ظل غياب نجومه المصابين.

لكن هذه الحذرية كلفتهم غالياً: لم تمر سوى سبع دقائق حتى ترجم نابولي هيمنته بهدف هويلوند. والأرقام كانت تصرخ بالحقيقة: 9 ركنيات لنابولي مقابل 0 ليوفنتوس! لقد تحول اليوفي إلى فريق “راكب” ينتظر العاصفة.

🔄 الشوط الثاني: معركة التحولات الحاسمة.. هل ينجو سباليتي من فخ كونتي؟

ومع انطلاق الشوط الثاني، اشتعلت معركة الأدمغة. سباليتي، مُدركاً أن خطته الدفاعية انهارت تحت الضغط، قام بقراءة فورية شجاعة: سحب المدافع خوان كابال ودفع بالمهاجم الصريح جوناثان ديفيد (د 47).

هذا التحول لم يكن مجرد تبديل، بل كان إعلاناً لتحرير اليوفي الهجومي، وقد أثمر فوراً عن هدف التعادل المدهش الذي سجله كينان يلدز (د 59) ببراعة فنية عالية بعد هجمة مرتدة سريعة.

لكن كونتي كان أسرع وأكثر حزماً؛ فبمجرد رؤية صحوة اليوفي، سارع بتجديد الأطراف المنهكة بـ سبينازولا وبوليتانو (د 70 و 79) لضمان استمرار الحصار.

هذا التكتيك أتى بثماره سريعاً: ففي الدقيقة 78، جاءت الضربة القاضية. كرة عرضية، وخطأ دفاعي ساذج من ويستون ماكيني الذي حول الكرة بالخطأ إلى رأس هويلوند، ليحسم الدنماركي القمة بضربة قوية، مؤكداً نجاعة التبديلات واستمرار ضعف اليوفي في التعامل مع كرات العمق.

⚠️ اللحظة القاتلة: إيدون زيجروفا.. الفارق الدرامي بين التكتيك والقناص

في اللحظات الأخيرة، دفع سباليتي بآخر أوراقه الهجومية، لويس أوبيندا وإيدون زيجروفا، في محاولة أخيرة ليأس العبث.

هذا التكتيك كاد أن يكلل جهود المدرب بالنجاح في الوقت بدل الضائع، حيث شهدنا سلسلة تمريرات رائعة داخل منطقة الجزاء انتهت بكرة حاسمة أمام زيجروفا.

لكن هنا، في تلك اللحظة المجنونة، ظهر الفارق المُرعب بين النوايا التكتيكية واللمسة الأخيرة. سدد زيجروفا الكرة مباشرة في يد الحارس العملاق ميلينكوفيتش-سافيتش، مفرطاً في فرصة كانت كفيلة بخطف نقطة ثمينة.

هذا التفصيل الدرامي يؤكد أن براعة التحول التكتيكي لسباليتي في اللحظات الأخيرة لم تستطع أن تعوض غياب القناص القادر على اقتناص الفرص المستحيلة.

🎙️سباليتي يعترف والمستقبل في الميزان: التحدي الفني وقضية "الأدجيتش"

بعد الهزيمة، لم يتردد سباليتي في نقد فريقه علناً بتصريحات قاسية: كنا خجولين جداً… جعلونا نركض وراءهم، وكنا كـ ‘ركاب’ يُتخذ القرار نيابة عنا.” هذا الاعتراف الصريح يضع يوفنتوس أمام تحديات مضاعفة:

1 . التحدي الفني:

إيجاد حلول جذرية لمشكلة الركنيات والعرضيات التي حسمت اللقاء، وتحسين جودة الاستحواذ لتجنب الإرهاق الدفاعي.

2 . قضية “الأدجيتش” الإدارية:

تزامنت الخسارة مع تصاعد الجدل حول مصير الشاب الموهوب فاسيلي أدجيتش (مواليد 2006) الذي ظل حبيس مقاعد الاحتياط دون مشاركة.

هذه الدراما تؤكد الانتقادات حول تضييع” النجوم الموهوبين، وتضع الإدارة أمام ضرورة حسم الموازنة بين احتياجات الحاضر ومستقبل النادي. 

🔚نابولي يتربع وسباليتي في مفترق طرق

بهذا الانتصار التكتيكي والدرامي، يعزز نابولي صدارته لجدول الترتيب بـ 31 نقطة، مُرسلاً رسالة قوية ومثيرة إلى منافسيه إنتر وميلان حول أحقيته باللقب. في المقابل، تراجع يوفنتوس إلى المركز السابع بـ 23 نقطة.

تؤكد الخسارة أن التحدي الأكبر لسباليتي الآن هو إيجاد التوازن بين إصلاح الأخطاء الدفاعية وتحديد مصير المواهب الشابة في ظل الضغوط الإدارية المتزايدة.

ففي الوقت الذي يحتاج فيه اليوفي إلى بناء حقبة جديدة، تبقى قضية “الأدجيتش” رمزاً للتخبط بين التركيز على الحاضر أو بناء المستقبل، لتترك نهاية المباراة سؤالاً مفتوحاً: هل يستطيع سباليتي تحويل “الركاب” إلى قادة؟

💥رد بـ 6 كلمات يدهش واشنطن: كيتلان كولينز تواجه “هجوم ترامب” برد دقيق ومحترف

🏁ختام الأساطير في أبوظبي: نوريس يتوج بطلاً وإمبراطورية فيرستابن تسقط بفارق النقطتين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *