🌪️إيلاند رود… حيث انهار الأبطال: عاصفة ليذز تضرب ليفربول وتكشف عورة الدفاع قبل قمة إنتر

🌪️إيلاند رود... حيث انهار الأبطال: عاصفة ليذز تضرب ليفربول وتكشف عورة الدفاع قبل قمة إنتر

 لم تكن ليلة السادس من ديسمبر مجرد مباراة كرة قدم أخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل كانت فصلاً جديداً من فصول الجنون الذي يعيشه ليفربول هذا الموسم.

على أرضية إيلاند رود المبللة، وبين عواصف يوركشاير الغربية، نجح ليذز يونايتد في خطف تعادل بطعم الأسطورة (3-3) من بين أنياب حامل اللقب، بعد أن عاد مرتين من حافة الهاوية، ليرسم على وجوه لاعبي ليفربول علامات الصدمة والإحباط.

في الوقت الذي كان فيه المدرب آرني سلوت يمني النفس بانتصار يعيد شيئاً من الاستقرار المفقود، انهار كل شيء. تقدم الريدز بهدفي هوغو إيكيتيكي السريعين، اللذين جاءا على خلفية أخطاء فادحة من دفاع ليذز، ليشعر الجميع بأن المباراة قد حُسمت، لكن سلوت كان يراقب برعب تكرار السيناريو القاتل.

نقطة التحول لم تأتِ من روعة هجومية، بل من خطأ ساذج ومتهور. فبينما كانت الساعة تشير إلى الدقيقة الثالثة والسبعين، وفي غفلة غريبة عن التركيز، قرر المدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي أن يلقي بجهود الفريق في مهب الريح.

انزلاق بلا مبرر، وعرقلة واضحة للبديل النشط ويلفريد غنونتو داخل المنطقة. كانت لحظة سقوط مدوية للمدافع الذي بات ظلًا لنفسه السابقة، لتتحول سيطرة ليفربول إلى ركلة جزاء صريحة، نفذها دومينيك كالفرت-لوين بنجاح، معلناً بداية ملحمة ليذز.

ولم يمهل ليذز ضيفه وقتاً لالتقاط الأنفاس؛ فبعد دقيقتين فقط، اشتعل إيلاند رود بالجنون عندما تمكن أنطون ستاش من تسجيل هدف التعادل ببراعة، مسدداً كرة قوية بعد تمريرة ذكية من البديل الآخر آرونسون.

كان ذلك التوقيت تحديداً هو الثمن القاسي لقرارات سلوت الدفاعية الخاطئة ولتكرار الأخطاء الفردية التي يعترف المدرب بأنها أصبحت آفة الفريق.

ورغم محاولة دومينيك سوبوسلاي إنقاذ الموقف بتسجيله هدف التقدم الثالث في الدقيقة الثمانين بلمسة فنية ممتازة، مبرزاً العبقرية الهجومية التي لا تزال كامنة في الفريق، إلا أن الدفاع كان مصمماً على السقوط.

تسع دقائق كاملة من الوقت بدل الضائع كانت كافية ليذز ليصنع المعجزة؛ فمن ركلة ركنية متأخرة – وهي نقطة الضعف التي أصبحت متكررة ومؤلمة – سقطت الكرة على قدم البديل آو تاناكا،

الذي لم يتردد في تسديدها بقوة نحو الشباك، ليقضي على آمال ليفربول ويطلق صيحات جنونية في الملعب.

هذا الانهيار يأتي في الوقت الذي تفجرت فيه أزمة محمد صلاح، الذي جُمد على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة توالياً، في إشارة لا تخطئها العين إلى أن سلوت بدأ فعلياً في تجهيز الفريق للعب بدونه، حتى قبل رحيله الوشيك نحو كأس الأمم الأفريقية. كما زادت الآلام بإيقاف كونور برادلي بسبب بطاقة صفراء “ساذجة” أخرى.

ليلة ليذز التاريخية، والتي جاءت بفضل قرارات فارك التكتيكية الشجاعة والروح القتالية التي تشبه الفوز، كشفت مرة أخرى عورة ليفربول الدفاعية التي تعصف بأي إيجابية هجومية.

فكيف لفريق يسعى للتنافس على الألقاب أن يتلقى هدفاً قاتلاً بهذه السهولة؟ هذا هو السؤال الذي سيهيمن على أجواء ليفربول قبل المواجهة المصيرية ضد إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء القادم.

“ضربة يابانية في عُمق مانهاتن: Mori Trust تقتنص ‘أيقونة هدسون ياردز’ في صفقة الـ 541 مليون دولار ضمن رؤية 2030 للاستقرار العالمي”

💣 قنبلة صلاح تنفجر في أنفيلد: “لا أقاتل على مركزي… وأريد الاحترام!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *