عقب التعادل المثير (1-1) بين مصر والإمارات، تباينت ردود فعل مدربي الفريقين، حلمي طولان و كوزمين أولاريو، لكنهما اتفقا على الطبيعة التكتيكية المعقدة للمواجهة.

المدرب المصري رأى أن النتيجة مقبولة، بينما أعرب نظيره الروماني عن إحباطه الشديد من ضياع الفوز في سيناريو متكرر.

فقرة المجهر التكتيكي وتحليل المدربين:

تحت مجهر المدربين، كانت المباراة عبارة عن صراع استنزاف للأعصاب:

. رؤية طولان (الرضا الجزئي):

أكد مدرب مصر أن “المباراة كانت قليلة الفرص، وعصيبة“، معللاً ذلك بـ “معرفة الفريقين لبعضهما جيداً“.

واعتبر طولان التعادل “نتيجة مقبولة“ في ظل الضغط، مشدداً على أهمية الانضباط الدفاعي الذي قاده لاعبون مثل أكرم توفيق.

. رؤية كوزمين (الإحباط من السيناريو):

عبر مدرب الإمارات عن إحباطه، قائلاً: “قدمنا أداء جيدًا، وكنا الطرف الأفضل إجمالاً… وكان بالإمكان أن نسجل الثاني“.

لكنه أشار إلى أنهم “أهدروا العديد من الفرص“ وخرجوا بنقطة التعادل فقط، واصفاً السيناريو بأنه “مكرر للمباراة الماضية أمام الأردن“.

هذا التباين يوضح أن الإمارات سيطرت على الاستحواذ (كما أظهر المجهر الفني)، لكن مصر تفوقت في الفعالية والقدرة على تعديل الموازين بفضل يقظة طولان.

فقرة التحدي القادم والنجوم:

أبرزت المباراة تألق مروان حمدي الذي تُوج بلقب “رجل المباراة“ وسجل هدف التعادل الحاسم. ورغم فرحته، عبر حمدي عن سعادته “المنقوصة“، موجهاً رسالة تحدٍ واضحة للقتال أمام الأردن لحسم التأهل.

. الخسارة المؤثرة:

تزامنت هذه الاستعدادات مع تأكيد غياب اللاعب كريم فؤاد عن باقي مشوار الفراعنة بسبب إصابة في الركبة، وهي خسارة تضاف إلى تحديات المدرب طولان في الجولة الحاسمة.

(رؤية المدربين للمستقبل):

في الختام، يضع التعادل مصر (نقطتين) والإمارات (نقطة) تحت ضغط هائل. كوزمين يشكر لاعبيه على الأداء رغم النتيجة المخيبة، بينما طولان يشدد على ضرورة تطوير التنسيق وتحقيق الفوز في الجولة الأخيرة.

هذا اليوم يؤكد أن الحسم في هذه المجموعة سيبقى معلقاً حتى نهاية النغم الكروي في اللحظات الأخيرة، حيث سيتنافس الطرفان مع الكويت على البطاقة الأخيرة للتأهل.