🦁ملحمة “974” المشتعلة: “أسود الرافدين” يروضون “الأحمر” في ليلة الأهداف الذاتية والطرد!

🦁ملحمة "974" المشتعلة: "أسود الرافدين" يروضون "الأحمر" في ليلة الأهداف الذاتية والطرد!

قصة درامية خاصة: عندما حسمت الدقائق الـ 25 الأولى صراع صدارة المجموعة أمام عناد البحرين.

صيحة البداية وصراع الصدارة المشتعل

على أرضية استاد 974 المونديالي، انطلقت قمة المجموعة بين العراق (4-4-2) والبحرين (4-2-3-1) في كأس العرب 2025.

لم تكن مجرد مباراة عادية؛ بل كانت فصلاً حاسماً في صراع التأهل والصدارة، أدارها الحكم الرواندي بيير أتشو. دخل العراق (بمتوسط تقييم 7.0) بنوايا هجومية صريحة، بينما سعى البحرين (بمتوسط تقييم 6.2)، بقيادة جراهام أرنولد، للصمود.

انتهت المباراة بفوز ثمين لـ العراق 2-1، وهي نتيجة عززت موقفه لكنها لم تروِ قصة الأداء المتناقض للفريقين.

نبض الاستراتيجية وملحمة الشوط الأول: هدية "الرحمة" وطوفان الرافدين

كانت خطة العراق تعتمد على الضغط العالي والفعالية المبكرة. لم ينتظر “أسود الرافدين” طويلاً حتى جاءت هدية غير متوقعة في الدقيقة العاشرة: ركنية عراقية أربكت الحارس البحريني إبراهيم لطف الله (5.1)، الذي سجل هدفاً ذاتياً حاسماً (1-0). هذا الهدف غير المتوقع منح العراق دفعة قوية وأجبر البحرين على مراجعة خطة 4-2-3-1 الدفاعية مبكراً.

لم يستغل العراق الفرصة فحسب، بل ضاعف النتيجة في الدقيقة 25 عبر النجم مهند علي (تقييم 7.6) الذي حوّل تمريرة سجاد جاسم إلى هدف ثانٍ (2-0). كانت الـ 25 دقيقة الأولى بمثابة طوفان عراقي حسم المباراة عملياً.

ورغم أن الاستحواذ كان لصالح البحرين بنسبة 57%، إلا أن الشوط انتهى بتقدم مريح للعراق (2-0)، فيما دفع المدرب البحريني بإجراء تبديل مبكر (د. 18) لتصحيح التكتل.

صمود تكتيكي لـ "الأحمر" وعودة الروح في الشوط الثاني

في ظل التعادل السلبي، كانت لحظة الحسم البحرينية على موعد في الدقيقة 34: حيث انسل المهاجم المتألق عبد الله يوسف هلال بخبرة فردية عالية ليواجه الحارس الأردني يزيد أبو ليلى، ويسجل هدف التقدم بمهارة. هذا الهدف لم يمنح البحرين التقدم (1-0) فحسب، بل وضعها على قمة المجموعة مؤقتاً، مُغيراً كل حسابات التأهل.

كادت البحرين أن تضاعف النتيجة في الدقيقة 39، عندما مرر يوسف هلال كرة ذهبية لـ محمد مرهون الذي أهدر فرصة الهدف الثاني بتهور. انتهى الشوط بتقدم البحرين، لكن “الأحمر” عوقب معنوياً على إهدار الفرصة التي كان يمكن أن تريح الأعصاب.

صمود تكتيكي لـ "العشرة" وسبع دقائق من الجنون

بدأ الشوط الثاني بتبديلات سريعة لكلا المدربين، حيث دفع العراق بـ سعد ناطق (6.6) بدلاً من مناف يونس (د. 46) لتعزيز الدفاع. ورغم تفوق البحرين في الاستحواذ على الكرة طوال المباراة، إلا أن محاولاته الهجومية ظلت تعاني من العقم.

لحظة اشتعال الملحمة جاءت في الدقيقة 79: نجح البديل البحريني سيد حسن عيسى (تقييم 7.7)، الذي دخل في الدقيقة 69، في تقليص الفارق (2-1)، معيداً المباراة إلى نقطة الصراع ومشعلاً الحماس في الدقائق العشر الأخيرة. هذا الهدف كشف عن حالة من التوتر والارتباك في الدفاع العراقي.

🔍حكم الأرقام والإنجاز التكتيكي للعراق

أثبتت المباراة أن الفعالية وليس الاستحواذ هي البطل الحقيقي. فرغم سيطرة البحرين على الكرة بنسبة 57% وإجمالي تسديدات بلغ 11، إلا أن العراق حسم النتيجة بفعالية مرعبة: تسجيل هدفين من 4 تسديدات في المرمى فقط، مقابل تسديدة واحدة للبحرين!

هذا يؤكد الإنجاز التكتيكي للعراق في تحويل الضغط إلى أهداف سريعة وقاتلة (4 فرص كبيرة مقابل 1 للبحرين). أما البحرين، فسوف تندم على عقمها الهجومي وضعف إنهاء الهجمات.

 كان أحمد يحيى (7.9) هو اللاعب الأعلى تقييماً في العراق، مما يؤكد دوره المحوري في السيطرة على وسط الملعب إلى جانب مصطفى سعدون (7.4). بينما حصل سيد حسن عيسى (7.7) على أعلى تقييم بحريني لدوره في إحياء المباراة.

🔍حكم الساحة: القرارات الصارمة والتوتر في اللحظات الأخيرة

أدار الحكم بيير أتشو المباراة بحزم، لكن ذروة التوتر جاءت في اللحظات الأخيرة. مع إضافة 5 دقائق كوقت بدل ضائع، كادت الأمور أن تنفجر، خاصة عندما نال البديل البحريني إبراهيم الختال (4.9) بطاقة صفراء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل ضائع، كإنذار على العصبية المتزايدة.

وفي النهاية، نجح الحكم في إنهاء القمة بفوز مستحق للعراق، الذي حسم المباراة في شوطها الأول، ليثبت أن “أسود الرافدين” جاهزون لصدارة المجموعة.

🎯 صدارة مستحقة ودرس في الفعالية

بهذا الفوز (2-1)، عزز العراق موقفه بقوة نحو صدارة المجموعة. هذه المباراة ستبقى في الذاكرة كـ “ليلة الهدف الذاتي والفعالية القاتلة”، حيث أثبت العراق أن الفوز في البطولات لا يأتي بالاستحواذ، بل بالقدرة على تحويل الفرص الكبيرة إلى أهداف حقيقية.

الآن، “أسود الرافدين” يترقبون مواجهة السودان بثقة تامة.

⚔️ “صراع العشرة” في كأس العرب: الجزائر تنجو من كارثة الطرد والسودان يندم على عقم النهاية!

💥ملحمة ملعب البيت المشتعلة: “النشامى” ينتصر على العشرة في ليلة الطرد والجزاءات القاتلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *