osama 🔴المغرب يحسم الجولة الافتتاحية بثلاثية "الكرات الثابتة" في تحدي الإرهاق
👑 “أسود الأطلس” 3 – 1 جزر القمر: طنان يحرك الصولجان التكتيكي.. جزر القمر تفرض إيقاعها في الشوط الثاني
🏟️ على أرض خليفة الدولي: الأجواء الحماسية تشتعل ببركان مغربي
في ظل طقس مثالي (25°C) على أرض ملعب خليفة الدولي بالريان، ووسط أجواء حماسية، انطلقت صافرة الحكم نينغ ما لتدشن المواجهة بين “أسود الأطلس“ (المصنف 11 عالمياً) وجزر القمر (108 عالمياً).
وقد أدار الحكم المباراة بكفاءة هادئة، مما سمح بانسيابية اللعب رغم التدخلات الحادة. أكد المغرب، الذي سيلاقي الخصم نفسه في افتتاح أمم إفريقيا القادمة، نيته بالتتويج مبكراً.
💥 "موجة تسونامي" تكتيكية: السكتيوي يضرب شباك جزر القمر بثلاثة فصول صاروخية
لم يكن تفوق المنتخب المغربي في الجولة الافتتاحية مجرد تفوق رقمي، بل كان استعراضاً للقوة التكتيكية من المدرب طارق السكتيوي الذي اختار سلاح الكرات الثابتة كسيف قاطع.
في الدقيقة الخامسة (د. 5) فقط، اشتعل ملعب خليفة الدولي بأولى النيران: ركنية متقنة رفعها أسامة طنان (8.3) – الذي كان العقل المدبر لكل الإثارة – لتجد المدافع سفيان بوفتيني (8.2).
ارتقى بوفتيني بارتفاع خيالي، متجاوزاً جميع المدافعين، وسددها “كصاروخ جو جو تخترق الشباك“ لتستقر في الزاوية، معلناً عن بداية النهاية المبكرة.
لم يمنح “أسود الأطلس” أي فرصة لجزر القمر لالتقاط الأنفاس، فبعد ست دقائق (د. 11)، تكرر السيناريو المتقن؛ لكن هذه المرة بتحويل الإثارة إلى الجانب الآخر. طنان يرسل عرضية أرضية قوية، تصل إلى المهاجم طارق تيسودالي (7.7) الذي يسددها مباشرة لترتطم وتعاود الدخول بقوة، مؤكداً سيطرة المغرب المطلقة.
وقبل أن يطلق الحكم الصيني صافرة نهاية الشوط الأول، أضاف كريم البركاوي (7.7) الهدف الثالث (د. 45+4) بضربة رأسية محكمة، ليذهب المغرب إلى الاستراحة بـ ثلاثية نظيفة وفعالية هجومية لا تُضاهى.
⚔️ ثورة جزر القمر الهادئة: الاستحواذ يرتفع والسكتيوي يتدخل بـ "خطة الأمان"
بمجرد انطلاق الشوط الثاني، تغيرت نبرة المباراة تماماً. بعد الصدمة الثلاثية، تجسدت عبارة المدرب حمادي أحمد “اللعب بدون ضغوطات” في ثورة هادئة قادتها جزر القمر.
الفريق رفع من إيقاع هجماته بشكل لافت، وبدأ في السيطرة على منتصف الملعب، ليتحول الاستحواذ الكلي (51%) لصالحه في الإحصائيات النهائية، في محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
هذا الضغط المُركّز، الذي أثمر عن 7 ركنيات متتالية، تُرجم إلى هدف في الدقيقة 56 بطريقة درامية؛ حيث سجل محمد بولكسوت بالخطأ في مرماه، ليُقلص الفارق إلى (3-1) ويُحيي آمال جزر القمر في تحقيق هدف شرفي مميز.
لم ينتظر المدرب طارق السكتيوي طويلاً أمام هذا التحول، فطبق على الفور “خطة الأمان“ التكتيكية، حيث أراح عقل المباراة أسامة طنان والمهاجم طارق تيسودالي في الدقيقة 74، وأشرك الثنائي المتمرس عبد الرزاق حمد الله و صابر بوغرين.
هذا التبديل حسم السيطرة على الإيقاع وقلل من خطورة هجمات جزر القمر، وأكد الفوز الذي وضعت به التشكيلة الرديفة القدم الأولى في صدارة المجموعة بفارق أهداف مريح (+2)، معلنةً عن فوز تكتيكي بالخبرة.
📢المغرب يراهن على اللقب وجزر القمر تكسب احترام الجماهير
لم يكن هذا الفوز مجرد ثلاث نقاط، بل كان رسالة أكدت طموح التتويج الذي أعلنه المدرب طارق السكتيوي قبل المواجهة.
تفاعلات الجمهور المغربي تحولت من التوقع إلى الاحتفال في المدرجات، مشيدة بالفعالية القاتلة التي أظهرها الفريق.
في المقابل، تجاوزت أصداء المباراة حدود الملعب لتصل إلى الإشادة الواسعة بمنتخب جزر القمر.
لقد كسب الفريق احترام الجماهير العربية لإصراره وتطوره الكروي اللافت، ونجاحه في هز شباك المغرب.
هذا الأداء يعكس قيمة كبيرة، خاصة وأن جزر القمر تحمل على عاتقها مسؤولية التزامها الثقافي باللغة العربية الفصحى إلى جانب لغتها الوطنية، مما يجعل مشاركتهم انتصاراً للقيمة الرمزية والرياضية معاً.
⚖️ حَكَم الإيقاع الهادئ: نينغ ما يفرض السيطرة التقنية
أُسندت مهمة إدارة هذه المواجهة الافتتاحية الساخنة للحكم الصيني نينغ ما. وفي ظل الإيقاع السريع للمباراة والأهداف المبكرة التي غيرت مسارها، نجح ما في فرض سيطرة تقنية هادئة على اللقاء.
لم يجد الحكم نفسه مضطراً للتدخل بشكل درامي، واقتصرت قراراته على البطاقة الصفراء الوحيدة للاعب جزر القمر Affane Saïd Djambae في الشوط الأول.
ورغم زيادة الاحتكاك والتبديلات في الشوط الثاني، تعامل الحكم مع اللحظات الحاسمة بذكاء، وكان اللجوء الوحيد لتقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) في الدقيقة 80 كافياً لـ “قتل الجدل“ حول ركلة جزاء محتملة للمغرب وتأكيد نزاهة القرار.
هذا الأداء يعكس اختيارات دقيقة للجنة الحكام، ويضمن تركيز الجماهير على الإثارة الفنية بعيداً عن صافرات الجدل.
🌟V. 🌟 القنطرة الذهبية نحو الصدارة: رسالة المغرب التكتيكية وتأكيد "صعوبة المهمة" وموعد مع عُمان
بهذه النتيجة (3-1)، يكون المنتخب المغربي الرديف قد وضع “القنطرة الذهبية“ الأولى نحو الصدارة والتأهل، ليؤكد رسالته القوية نحو المنافسة على اللقب.
وفي قراءة متأنية لأداء الفريق، جاءت المباراة لتؤكد جزءاً من حديث المدرب طارق السكتيوي قبل المواجهة، حيث أشار إلى “صعوبة التحضيرات“ وتأخر التحاق اللاعبين.
هذه العوامل ظهرت بوضوح في تراجع الأداء البدني والسيطرة التكتيكية في الشوط الثاني، لكن الانطلاقة الحاسمة التي اعتمدت على الخبرة التكتيكية والتسجيل المبكر، كانت كافية لحصد النقاط الثلاث.
هذه الانطلاقة هي مفتاح لبناء الثقة وتدوير التشكيلة قبل الموعد المرتقب ضد عُمان يوم الجمعة، في مواجهة تتطلب نفس التركيز لتأمين بطاقة التأهل مبكراً.
