👑قمة الإرادة: السعودية تكسر “حصن كيروش” في ليلة الإثارة (2-1) 🇸🇦

👑قمة الإرادة: السعودية تكسر "حصن كيروش" في ليلة الإثارة (2-1) 🇸🇦

. سالم الدوسري يُهندس انتصار "الأخضر" الدرامي ويشعل صراع صدارة المجموعة الثانية

. "الأخضر" ينتصر إستراتيجياً على الالتزام التكتيكي لكيروش ويشارك المغرب الصدارة

🏟️أجواء الصدام والإحصائيات الناطقة: 64% استحواذ في ليلة تحدي الإرادات

 تحت الأضواء الساطعة لـ استاد المدينة التعليمية، ومع صافرة الحكم الأردني أدهم مخادمة التي أذنت بانطلاق فصل جديد من الصراع الخليجي، لم يكن المشهد مجرد مباراة، بل كان اشتباكاً تكتيكياً حتمياً.

دخل المنتخب السعودي (المصنف 60) المباراة محمّلاً بتصريحات مدربه هيرفي رينارد النارية حول “المنافسة على اللقب”، مقابل طموح كارلوس كيروش (مدرب عُمان، المصنفة 79) في “تخطي دور المجموعات”.

انتهت المواجهة بفوز “الأخضر” (2-1)، لكن الأرقام وحدها تكشف عن القصة الكاملة للسيطرة والصمود:

. سيطرة كاسحة:

منذ الدقيقة الأولى، استحوذت السعودية على الميدان بتفوق واضح، حيث وصلت نسبة الاستحواذ إلى 64%، مترجمة إلى 391 تمريرة دقيقة (بنسبة 85% نجاح).

. فعالية عُمانية مميتة:

في المقابل، لعبت عُمان بأسلوب الـ 36% استحواذ، لكن بكفاءة مميتة، حيث سجلت هدفها من 3 تسديدات فقط على المرمى، مقابل 6 تسديدات للسعودية، مؤكدة أن الأخطاء الدفاعية هي الثمن الباهظ في هذه الليلة.

. متواصل:

عدد التسديدات الإجمالية وصل إلى 15 محاولة سعودية مقابل 8 عُمانية، في دليل قاطع على الحصار الذي فرضه “الأخضر”، والذي اضطر لاعبي عُمان لارتكاب 16 خطأ في محاولة لإيقاف المد الهجومي.

⚙️ معركة التكتيك: ساعة الصفر بين مطرقة رينارد وحصن كيروش

جسّدت الدقائق التسعون صراعاً كلاسيكياً بين منهجين لا يزالان يحكمان كرة القدم. على الضفة السعودية، كان هيرفي رينارد يوجه لاعبيه بالصيحات لفرض خطة (4-3-3)، ساعياً لإغراق العمق العُماني بالكرات البينية القصيرة والمُرهقة.

كان الوسط السعودي، بقيادة محمد كنو وعبدالله الخيبري، يلعب دور “المطرقة التكتيكية”، يُمرر ويضغط بلا هوادة، مستهدفاً إنهاك الخصم.

أما على الضفة العُمانية، فقد نصب كارلوس كيروش “الحصن التكتيكي” بخطته الدفاعية المرنة التي تحولت عملياً إلى (5-4-1) عند فقدان الكرة.

كان الهدف الأسمى هو إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى منطقة الجزاء، والاعتماد على الكثافة العددية والتحول الخاطف.

ظل هذا التعادل السلبي سيد الموقف في الشوط الأول، والذي شهد لحظة درامية أثبتت نجاح كيروش: محاولة عُمانية خاطفة تُسفر عن هدف في الدقيقة 41، ليشتعل الملعب للحظات قبل أن يتدخل حكم الراية ليلغي الهدف بالتسلل، تاركاً الجمهور على أعصابه.

⚖️ الفقرة التحكيمية: فيديو ودقائق مُضافة تحت ضغط الإثارة

أدار اللقاء الحكم الأردني أدهم مخادمة، وكان شاهداً على ذروة التوتر الذي تطلب قرارات حاسمة. كانت اللحظة الأكثر حسماً هي في الدقيقة 85 عندما تعرض الظهير نواف بوشل لمراجعة تقنية الفيديو (VAR) بعد مخالفة قاسية على اليحمدي.

وتدخلت التقنية لثوانٍ حبست فيها الأنفاس، قبل أن يقرر الحكم الاكتفاء ببطاقة صفراء للظهير السعودي، وهو قرار خفف من حدة الموقف في توقيت حاسم. وباحتسابه سبع دقائق كوقت بدل ضائع في الشوط الثاني، أعلن الحكم أن المباراة لم تنتهِ، بل بدأت للتو فصول الدراما.

💥 تفصيل الشوطين: الإثارة الكبرى في ليلة فك الشيفرات التكتيكية

الشوط الأول: 0 - 0 (حصــار بلا اختراق.. والدراما تتدخل مبكراً)

انطلقت الـ 45 دقيقة الأولى تحت هيمنة الأسلوب الدفاعي المُحكم لعُمان. كان المشهد أشبه بـ “مباراة صبر، حيث تتناقل السعودية الكرة في الخارج دون إيجاد الشق اللازم لعبور الجدار العُماني.

مرت الدقائق وسط محاولات سعودية عقيمة، أبرزها تسديدة صالح أبو الشامات (د. 36) التي تصدى لها الحارس المخيني ببراعة تؤكد صلابة الحصن.

ولكن، انفجرت الإثارة في الدقيقة 41، ليصبح القارئ شاهداً على لحظة قلب المباراة: انطلق هجوم عُماني خاطف، لتصل الكرة إلى الرواحي الذي أطلق تسديدة صاروخية يسارية، تصدى لها الحارس نواف العقيدي ببراعة لا تصدق!

الكرة المرتدة سقطت أمام الصبحي الذي لم يتردد في إيداعها الشباك وسط صيحات جنونية من الجمهور العُماني. لولا قرار الحكم المساعد الذي رفع رايته معلناً التسلل، لكانت عُمان قد خطفت التقدم، لتنتهي الفترة الأولى برسالة عُمانية واضحة: نحن قادرون على اللسع في أي لحظة!

الشوط الثاني: قفزات الإثارة وعرضيات الدوسري القاتلة تُشعل الأجواء

عادت الفرق إلى الملعب بصيحة انطلاق الشوط الثاني، وواضح أن تعليمات المدربين كانت بكسر الحذر، ليتحول الإيقاع فوراً إلى هجوم مفتوح.

لكن الحسم جاء من حيث لم يتوقع كيروش؛ ففي الدقيقة 55، كسرت السعودية صمتها بهدف صنعته العبقرية الفردية: انطلق النجم سالم الدوسري كـ “السهم” على الجناح الأيسر بمهارة فائقة، وحينما وصل إلى الخط، أرسل عرضية “ذهبية مقشرة تجاوزت جميع المدافعين بدقة متناهية، ليقابلها المهاجم القناص فراس البريكان برأسية موجّهة لا تُخطئ المرمى، معلناً انفجار الشباك العُمانية وفتح عقدة المباراة بالهدف الأول (1-0).

لم تدم فرحة “الأخضر” سوى 15 دقيقة من الترقب! ففي الدقيقة 70، رفضت عُمان الاستسلام وردت بقسوة، حيث استغل المدافع القوي غانم الحبشي كرة ثابتة حاسمة، ارتقى فوق الجميع ووجه رأسية صاروخية مدوية لم يتمكن الحارس من ردها، لترتفع الصيحات وتشتعل المدرجات معلنة التعادل (1-1) وداعية المباراة للدخول في مرحلة الإثارة القصوى!

وهنا، تدخل المدرب رينارد بـ “البديل الذهبي، صالح الشهري، الذي نزل في الدقيقة 72، وبعد لحظات قليلة، عاد الدوسري ليجسد دوره كمهندس، مرسلاً عرضية ساحرة جديدة من زاوية ضيقة، ليرتقي لها الشهري كالمحارب، ويدفع الكرة برأسه بثقة لا متناهية نحو المرمى، هدف انتصار قاتل في الدقيقة 77 يرفع النتيجة إلى (2-1)، ويثبت أن جودة الدكة السعودية هي سلاحها الذي لا يُقهر في اللحظات الحاسمة.

🤯 المدربان في قفص الاتهام: رينارد يشعل أزمة الهوية وكيروش يرفع "الدليل الأحمر"!

لم تكن مباراة السعودية وعُمان مجرد ثلاث نقاط تضاف إلى رصيد المتصدر، بل كانت ساحة حرب كلامية وميداناً لـ “تحطيم الأصنام” امتد تأثيره لما بعد صافرة النهاية، حيث سيطر مدربا المنتخبين على المشهد الإعلامي بتصريحات مزدوجة، أحدهما استراتيجي بعيد المدى والآخر درامي فوري.

فمن جهة، استبق الفرنسي هيرفي رينارد صافرة البداية بـ قنبلة موقوتة استهدفت عمق الكرة السعودية، إذ اختار توقيت البطولة لإطلاق تحذيره الاستراتيجي حول أزمة المواهب، مصرحاً بحدة واقعية لا تخلو من الاستفزاز: الدوري السعودي يعج بالنجوم، لكنهم ليسوا سعوديين!”.

وربط رينارد ذلك بالتأثير السلبي لتدفق اللاعبين الأجانب على فترات لعب النجم المحلي، مطالباً الاتحاد بـ “التفكير في اللاعبين السعوديين” لضمان مستقبل تنافسي، ليضع بذلك المسؤولين أمام مرآة الواقع المرير لتحديات بناء هوية وطنية قوية في ظل التطور السريع للدوري.

وفي المقابل، جاء رد الفعل الدرامي متفجراً من قبل البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب عُمان، الذي اقتحم المنطقة الإعلامية غاضباً بعد الخسارة، حاملاً حاسوبه المحمول ومظهراً اللقطة المثيرة للجدل للتدخل العنيف على لاعب فريقه.

وبينما كانت عدسات الكاميرات تلاحق الشاشة الصغيرة، صرخ كيروش أمام الجميع مؤكداً: هذه ليست بطاقة صفراء، بل هي بكل وضوح بطاقة حمراء!”، جاعلاً من شاشته دليلاً ماديًا لتحويل الخسارة إلى “سرقة نقاط، ومسلطاً الضوء على أن القرارات التحكيمية هي العامل الحاسم الذي لا يقل أهمية عن الأداء الفني في بطولات المجموعات.

هذا التباين بين التصريحين – أحدهما يهاجم هيكل الكرة السعودية (رينارد)، والآخر يهاجم حكماً بعينه (كيروش) – يؤكد أن القضايا العالقة في هذه المواجهة تجاوزت حدود المنافسة الشريفة، لتضع البطولة برمتها تحت مجهر الجدل الاستراتيجي والتحكيمي.

🔥القائم يعاند، والدوسري يهدر فرصة النجومية الكاملة!

شهدت الدقائق السبع الإضافية ضغطاً عُمانياً رهيباً قابله تدخلات بطولية من المدافع وليد الأحمد (د. 87)، الذي أنقذ هدفاً محققاً ببراعة.

لكن اللحظات التي طبعت نهاية المباراة كانت سعودية، وشهدت دراما الأمتار الأخيرة:

. القائم يرتجف (د. 89):

اندفاع سريع للكرة، يستقبلها النجم سالم الدوسري على الطائر ويسددها بيمناه بـ “قوة هائلة”، لكن القائم الأيمن يتدخل ويرد الكرة بعنف، ليرتعد الشباك دون أن تهتز! لتضيع فرصة تأكيد الفوز بثالث يسكت الجميع.

. فرصة النجومية الضائعة (د. 90+6):

وفي اللحظات الأخيرة، يجد الدوسري نفسه “منفرداً تماماً أمام المخيني، بعد تمريرة حاسمة، لكنه يسدد برعونة مباشرة بين يدي الحارس العُماني، مفوتاً على نفسه الهدف الثالث الذي كان ليُتوج ليلته التاريخية بالكمال.

رغم هذا الإهدار، أعلن الحكم نهاية المباراة بفوز السعودية (2-1)، مؤكداً أن السعودية حصدت النقاط بفضل الجودة الفردية وعمق التشكيلة، بينما خرجت عُمان بتقدير عالٍ على الالتزام التكتيكي والقتالية التي استمرت حتى آخر دقيقة.

📉 نوافذ التأهل: صدارة مشتركة وتحدي المجموعات الأخرى

تضع هذه النتيجة المنتخب السعودي على الطريق السريع للتأهل، حيث يتشارك الآن صدارة المجموعة الثانية مع المنتخب المغربي (الذي فاز على جزر القمر) بثلاث نقاط. هذا التوازن في الصدارة يضمن أن الجولة الثانية ستكون حاسمة لتأكيد المتأهلين.

في المقابل، وجد كل من عُمان وجزر القمر نفسيهما في قاع المجموعة بدون نقاط، مما يرفع من حدة التحدي في مباراتهما القادمة، خاصة وأن عُمان أثبتت امتلاكها لصلابة دفاعية عالية.

على صعيد المجموعات الأخرى، فإن هذا الانتصار يرفع من مستوى التنافس العام في البطولة، خاصة مع التعادل الذي شهدته مباريات المجموعة الثالثة (مثل مصر و الكويت)، مما يمنح المنتخب السعودي دفعة معنوية كبيرة في السباق نحو دور الثمانية.

فوز “الأخضر” يؤكد أن المجموعات تتجه نحو صراعات مباشرة على النقاط، بخلاف البدايات الهادئة للمجموعات الأخرى.

🇫🇷🇸🇪نهائي “البرونزية” – فرنسا تختطف الأنفاس في الدقيقة 96.. و”أزمة الثقة” تُهدد حلم السويد!

👑صولجان التاج يتجسّد في الدوحة: رسالة تميم بن حمد تُحوّل افتتاح كأس العرب من خسارة رياضية إلى انتصار أخوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *