🔭ضحية استراتيجية.. العراق يُعلن شعار “المشاركة” في كأس العرب استعداداً للمعركة العالمية!

(الأحد، 30 نوفمبر 2025) – أسود الرافدين يغيب عن المنافسة بـ 13 لاعباً وتركيز مطلق على مونديال 2026

في خطوة استراتيجية جريئة، كشف الاتحاد العراقي لكرة القدم عن تحول في بوصلة “أسود الرافدين” قبل انطلاق كأس العرب 2025.

فقد أكد المتحدث الرسمي للاتحاد، سلام المناصير، أن المنتخب سيدخل البطولة بشعار “المشاركة وليس المنافسة على اللقب“، في قرار يهدف إلى حماية الفريق والتحضير للهدف الأسمى: الملحق العالمي المؤهل لكأس العالم 2026 والمقرر في مارس المقبل.

هذا القرار يمثل تضحية بفرصة التتويج بلقب عربي، لكنه يعكس درساً مستفاداً من تجارب سابقة، حيث أشار المناصير إلى أن الضغط النفسي للمنافسة في البطولات الإقليمية أدى في الماضي إلى فقدان نقاط ثمينة في تصفيات المونديال.

قائمة فنية مؤقتة وتأهيل المصابين

سيتغيب عن صفوف المنتخب العراقي ما لا يقل عن 13 لاعباً أساسياً، لأسباب تتوزع بين الإصابات (أبرزهم علي الحمادي) واستدعاءات للمنتخب الأولمبي المشارك في كأس الخليج.

ولذلك، قرر المدرب الأسترالي غراهام آرنولد أن تكون كأس العرب بمثابة محطة تأهيلية:

. العمود الفقري: ستضم القائمة أغلب لاعبي دوري نجوم العراق، مع لاعبين أوروبيين فقط (ماركو فرج وعمار محسن من الدوري السويدي).

. تأهيل النجوم: سيتم استغلال البطولة لمنح الفرصة للاعبين العائدين من الإصابة، وعلى رأسهم المهاجم القوي أيمن حسين، لاستعادة حساسية المباريات.

. الهدف التكتيكي: منح فرصة اختبار فني لعدد من اللاعبين الجدد للوقوف على مستوياتهم، في محاولة لتوسيع خيارات الفريق قبل الملحق العالمي.

المجموعة الرابعة: تخفيف ضغط المنافسة

يأتي قرار تخفيف التوقعات منطقياً نظراً لقوة المجموعة الرابعة التي تضم الجزائر بطل النسخة الماضية، إلى جانب البحرين والسودان.

بهذا الإعلان، يزيح الاتحاد العراقي الضغط النفسي الهائل عن لاعبيه، ليواجهوا التحدي بهدوء وبأهداف فنية بحتة.

العراق يرفع شعاراً واضحاً: الأولوية المطلقة لتذكرة كأس العالم 2026، حتى لو كان الثمن هو التنازل المؤقت عن المنافسة على الذهب العربي.