⚡️عاجل من كاراكاس: مراسلنا أنس أسامة ينقل اللحظة بلحظة.. مادورو يرتدي قناع “بطل السلام” و”ترامب يقرر”… هل تحل “غزة أخرى” في الكاريبي؟

⚡️عاجل من كاراكاس: مراسلنا أنس أسامة ينقل اللحظة بلحظة.. مادورو يرتدي قناع “بطل السلام” و”ترامب يقرر”… هل تحل “غزة أخرى” في الكاريبي؟

المدينة تلتقط أنفاسها والقلق يسيطر : كاراكاس، فنزويلا – 17 نوفمبر 2025

من قلب العاصمة كاراكاس، وفي خضم توتر غير مسبوق، يمكن الشعور بالمدينة وهي تلتقط أنفاسها بين بيان عسكري وخطاب رئاسي.

الأجواء مشحونة، فـ العملية رمح الجنوب الأمريكية لم تعد مجرد تهديد في الكاريبي؛ بل أصبحت واقعاً عسكرياً يفرض نفسه، مدعوماً بوصول حاملة الطائرات العملاقة USS Gerald R. Ford.

هذا التواجد الأمريكي يذكر المراقبين بأكبر حشد عسكري في المنطقة منذ غزو بنما عام 1989.وفي المقابل، تحوّلت قاعات قصر ميرافلوريس (مقر الرئاسة) إلى غرف عمليات ودفاع إعلامي.

هنا، يحاول الرئيس نيكولاس مادورو أن يلعب دور “بطل السلام” في مواجهة “يد الحرب المعتوهة” لواشنطن، لكن على الجانب الآخر، تزداد سخونة الغرف المغلقة في البيت الأبيض حيث أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه قد اتخذ قراراً بشأن العمليات المحتملة.

إنني، أنس أسامة، أنقل لكم الصورة الحية والمباشرة من هنا، حيث التناقضات بين خطابات السلام وحقيقة الحشد العسكري تزيد من خطورة الموقف.

الوصف المباشر: مادورو يرتدي ثوب الواثق ويهزم “الخوف

في لقاء عقده مادورو مع مجموعة من “الفقهاء القانونيين” وممثلي الكنائس المسيحية، كان المشهد لافتاً.

صورة مادورو: يجلس الرئيس الفنزويلي خلف منصة متواضعة، لكنه يظهر واثقاً ومسيطراً على نبرته. إنه يميل قليلاً نحو الميكروفون، وعيناه ثابتتان، محاطاً بحشد يصغي بانتباه شديد ويهز رأسه موافقةً على كل كلمة.

لقد كان يحاول أن يجسد صورة الزعيم الذي يتحدى القوة العظمى بالهدوء واليقين، بينما يبث في الجمهور رسالة مزدوجة: الخطر حقيقي، لكننا أقوى.

الخطاب القوي والمقارنة الصادمة: في ذروة حديثه، وجه مادورو رسالة شديدة اللهجة باللغتين الإنجليزية والإسبانية: “War, no. Death, no. Peace, and life, and love. لا للكره، لا للحرب. لكن اللحظة الأشد خطورة كانت سؤاله المباشر:

هل نريد غزة أخرى الآن في أمريكا الجنوبية؟

هذه المقارنة بين مصير فنزويلا والمأساة الإنسانية في غزة هي محاولة ذكية لإثارة التعاطف الشعبي الأمريكي والدولي، ولإضفاء بُعد أخلاقي على الصراع، بهدف وحيد: وقف “اليد المعتوهة التي تأمر بالقصف والقتل في الكاريبي.

واشنطن تقرر: غموض ترامب وقسوة “رمح الجنوب

في المقابل، تتصاعد وتيرة القرار في واشنطن.

. القرار الغامض:

في اللحظة التي يطالب فيها مادورو بالسلام، يخرج الرئيس ترامب ليعلن أنه قد اتخذ قراراً بشأن العمليات العسكرية المحتملة في فنزويلا، لكنه يحافظ على الغموض الاستراتيجي، رافضاً الكشف عن طبيعة هذا القرار.

هذا التكتم، الذي جاء بعد اجتماعاته المتكررة مع وزير الدفاع بيت هيغسيث ورئيس الأركان دان كاين، يشير إلى أن الخيارات العسكرية على الطاولة وقد يتم تفعيلها في أي وقت.

. العملية تتكشف بدم:

عملية رمح الجنوب لم تعد مجرد اسم، بل تحولت إلى حوادث دامية. اليوم، تم الإعلان عن هجوم أمريكي جديد ضد قارب “يُزعم” أنه محمل بالمخدرات، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.

إن استمرار هذه الهجمات المميتة، رغم إدانة الأمم المتحدة لها باعتبارها “انتهاكاً للقانون الدولي” بسبب حصيلتها البشرية (أكثر من 80 قتيلاً في حوادث سابقة)، يرفع مستوى القسوة في هذه العملية.

. تعزيز الحصار:

كما تأكد لنا أن البحرية الأمريكية ستعود لمواصلة تمارينها مع قوات ترينيداد وتوباغو (التي تبعد 12 كم فقط عن الساحل الفنزويلي)، وهو ما تعتبره كاراكاس عمليات استفزاز تهدف لتضييق الخناق البحري على البلاد.

الجبهة الداخلية والخارجية: استجداء ودعوات للتحرك

بشكل مباشر، يمكن ملاحظة أن استجابة مادورو لها جبهتان: التعبئة الروحية و التعبئة القانونية.

. نداء للمسيحيين:

في محاولة لمد جسور التواصل الشعبي، وجه مادورو نداءً خاصاً للمسيحيين في الولايات المتحدة والأمريكتين، مطالباً إياهم بأن “تُقرع أجراس السلام بدلاً من طبول الحرب والكراهية والموت”.

هذا التركيز على القيم الدينية هو محاولة للتأثير على الرأي العام الأمريكي والكونغرس.

. التحرك الإقليمي والقانوني:

بالتزامن، تتحرك كاراكاس على الجبهة الدبلوماسية والقانونية. دعا رئيس البرلمان خورخي رودريغيز إلى تشكيل “رابطة واسعة من الفقهاء” لتقييم شكوى أمام المحاكم الدولية ضد “التهديد باستخدام القوة” الأمريكية في الكاريبي.

وقد ألقت الألبا (ALBA)، الكتلة الإقليمية التي تضم فنزويلا وكوبا، بثقلها، محذرة من “زعزعة استقرار غير مسبوقة” في المنطقة إذا “قفزت” الولايات المتحدة إلى عمل عسكري عدواني.

الخلاصة النهائية: على بعد قرار

الوضع خطير: مادورو يتبنى استراتيجية “الردع الأخلاقي” و”الدفاع عن الوطن”، مستخدماً صورة “غزة” لتحذير العالم من المأساة القادمة، بينما تواصل واشنطن عملية رمح الجنوب التي تتزايد حصيلتها القاتلة.

بينما ننتظر ما سيصدر عن قرار ترامب الغامض، تظل فنزويلا، كما حلل الخبراء، على الرغم من امتلاكها بعض الأسلحة المتقدمة (كسوخوي وإيغلا-إس)، قوة تقليدية لا تضاهي القوة الأمريكية.

لذا، فإن استراتيجية كاراكاس هي التهديد بـ حرب عصابات مطولة يشارك فيها ملايين المدنيين، مما يجعل الصراع في الكاريبي الآن ليس فقط عسكرياً، بل صراع إرادات وتخويف من التكلفة البشرية والسياسية.

✍️من “ماكوتو هيلتون” في كاراكاس: إيمان الهادي تصف.. 90 يوماً من الحشد الدائم تُقابل “رمح الجنوب” الأمريكي!

🚨تقرير عاجل ومُنفرد: أنس أسامة من كاراكاس..ساعة الصفر تقترب! طيارو حاملة “فورد” ينتظرون أوامر الهجوم.. هل يهاجم ترامب وينقض وعده؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *