القلق يسيطر على وكالات الفضاء.. والمهلة الأخيرة تلوح في الأفق
أطلق العلماء صفارات الإنذار من جديد، محذرين من كويكب أطلق عليه اسم “قاتل المدينة”، في تحوّل مفاجئ ومخيف يهدد قمرنا بـ كارثة كونية وشيكة.
الكويكب 2024 YR4، الذي ظُنّ أنه قد يتجاوز الأرض أعاد إثارة المخاوف بشكل غير مسبوق بعد أن قفزت احتمالات اصطدامه بالقمر إلى نسبة صادمة: 30٪.
هذا ليس مجرد حجر ضخم في الفضاء؛ إنه قنبلة موقوتة يبلغ قطرها 220 قدماً (67 متراً)، تتسارع في ظلمة الفضاء بسرعة جنونية تتجاوز 29 ألف ميل في الساعة (46800 كم/س).
الخوف: انفجار يعادل 500 قنبلة ذرية وحطام يلاحق الأرض
ماذا يعني اصطدام كهذا؟ إنه جحيم سيتجسد على سطح القمر.
وفقاً للدكتور أندرو ريفكين، فإن التأثير سيطلق انفجاراً مرعباً يعادل 500 مرة قوة القنبلة الذرية على هيروشيما.
النتيجة ستكون حفرة هائلة بعرض 0.6 ميل، وقذف لآلاف الأطنان من الصخور والحطام إلى الفضاء، وبشكل حتمي… في اتجاه الأرض!
وكالات الفضاء الأوروبية تؤكد أن البشر لن يواجهوا تهديداً مباشراً على الأرض، ولكن التهديد يتجه نحو أعصاب حياتنا الحديثة: البنية التحتية الفضائية الحيوية، وأقمارنا الصناعية التي تدير الاتصالات والملاحة. إنها حرب صامتة تُهدد بإسقاط أعمدة عالمنا الرقمي.
القلق والترقب: جيمس ويب.. العين الأخيرة قبل فوات الأوان
الآن، تحوّل العالم الفضائي إلى حالة قصوى من الترقب.
الأنظار كلها تتجه نحو تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي يستعد لـ نافذتين ذهبيتين وقصيرتين للمراقبة في فبراير 2026.
هذه هي فرصتنا الوحيدة والأهم لتحديد المسار بدقة.العلماء يعلقون آمالاً كبيرة، حيث هناك احتمال بنسبة 80% أن تُقلل الملاحظات الجديدة فرص الاصطدام إلى أقل من 1%… لكن هناك أيضاً فرصة بنسبة 5% أن تزيد الاحتمالات المروعة إلى الـ 30% المخيفة التي نراها اليوم.
الإثارة: العد التنازلي لإعادة توجيه المسار النووي
الوقت يمر بسرعة، والقرار يجب أن يتخذ الآن.يشير الخبراء إلى أن المهلة النهائية لـ التدخل الفضائي باتت وشيكة. إذا قررت وكالات الفضاء محاولة تحويل مسار الكويكب باستخدام “التأثير الحركي” أو حتى اللجوء إلى خيار أكثر قوة وخطورة وهو الانفجار النووي (الذي يتم تنفيذه بعيداً عن الأرض)، فيجب تنفيذ العملية قبل عام 2030 لضمان فعاليتها.
وكالات الفضاء أمام خيار مصيري لا رجعة فيه: إما المخاطرة بنسبة 30% من وقوع كارثة فضائية تهدد البنية التحتية العالمية، أو الإسراع في مهمة تحويل مسار لم يُتفق على آليتها بعد.
“قاتل المدينة” يعود ليثير القلق مجدداً، وهذه المرة، التهديد على وشك أن يتحول من احتمال إلى حقيقة لا يمكن إيقافها.
