برشلونة بـ11هدفاً يفرض القانون.. ودوري أبطال أوروبا للسيدات يشتعل استعداداً لصدامات نوفمبر النارية!

برشلونة بـ 11 هدفاً يفرض القانون.. ودوري أبطال أوروبا للسيدات يشتعل استعداداً لصدامات نوفمبر النارية!

الـ 3.6 هدف: رسالة أوروبية مفادها ‘لا للملل

انطلقت مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا للسيدات بضربة مدوية حطمت كل التوقعات، حيث لم يكن الأمر مجرد بداية قوية، بل كان زلزالاً هجومياً ترك الأرقام تتحدث وحدها. 65 هدفاً سُجلت في 18 مباراة فقط، بمعدل غير مسبوق بلغ 3.6 هدف في المباراة الواحدة.

هذا الرقم ليس مجرد إحصائية، بل هو إعلان عن أن هذا الموسم سيكون موسم الهجوم الساحق، الذي لا يقبل الحلول الوسط. لقد رفعت الفرق الكبرى راية ‘المطرقة الهجومية’ مبكراً، محولةً مباريات الجولة الأولى والثانية إلى استعراض قوة، بينما كشفت في الوقت نفسه عن هشاشة دفاعية تزيد من إثارة البطولة.

الأندية الإسبانية هي التي قادت هذا الهجوم بلا منازع، مؤكدة أن عاصمة كرة القدم النسائية لا تزال تتركز حول نهج اللعب المفتوح والمغامر.

92% و 11 هدفاً: حينما تتحول السيطرة إلى إبادة

إذا كانت البطولة قد شهدت مطرقة هجومية، فإن برشلونة هو الحداد الذي يملك القوة المطلقة. بعد جولتين فقط، تصدر الفريق الكتالوني قائمة الأكثر تسجيلاً بـ 11 هدفاً، متفوقاً بفارق واضح على الجميع.

لكن القصة لا تكمن في الأهداف فقط، بل في أدوات الإبادة التكتيكية: نسبة استحواذ بلغت 66.5%، والأهم من ذلك، دقة تمرير خيالية وصلت إلى 92%.

هذا الأداء يؤكد أن برشلونة لا يكتفي بالاستحواذ، بل يحوّله إلى “هندسة كروية” لا تفقد الكرة إلا نادراً، مما يمنح المهاجمات كـ بروغتس (هدفين) أفضل فرص لإنهاء الهجمات. إنها سيطرة تامة، جعلت منافسيه كـ بايرن ميونيخ (الذي خسر 1-7) يشعر وكأنه أمام أداة إطلاق نار دقيقة ومستمرة.

مدريد وليون: مطرقتان ثانويتان تلاحقان القمة

لم يكن برشلونة وحده من أطلق صافرة الهجوم، ففي ظل هذه الأجواء المشتعلة، برزت قوى كروية أخرى تؤكد استعدادها لانتزاع اللقب.

يقود ريال مدريد الملاحقة بقوة، مسجلاً 8 أهداف، ومتسلحاً بـ ألبا ريدوندو التي تتصدر الهدافات بـ 3 أهداف، وصانعة الألعاب الخطيرة ليندا كايسيدو التي تتصدر قائمة التمريرات الحاسمة بـ 3 تمريرات.

يشير هذا إلى فعالية هجوم مدريد في استغلال الفرص. وعلى الجانب الفرنسي، يمثل أولمبيك ليون نموذجاً مختلفاً للقوة، حيث يتصدر الفريق قائمة إجمالي المحاولات على المرمى (67 محاولة)، مما يؤكد أن مطرقته الهجومية تعمل بكثافة وضغط مستمر، حتى وإن لم يترجم ذلك بعد إلى أهداف بحجم برشلونة.

هذا التنوع الهجومي يعد مؤشراً على أن البطولة لن تكون حكراً على فريق واحد، وأن سباق الهجوم سيكون على أشده في الجولات القادمة.

أثر المطرقة: جدار الصد يُجبر على العمل الشاق!

إن القوة الهجومية الساحقة التي هيمنت على البطولة كان لها تأثير مباشر على الجانب الدفاعي، حيث تحول الدفاع في العديد من الفرق إلى “جدار صد” يعمل تحت ضغط هائل ومستمر.

في هذا السياق، تبرز إحصائيات الفرق الأكثر تعرضاً للقصف: فريق سانت بولتن، على الرغم من الهزيمة القاسية، أظهرت حارسته شلوتر بسالة فردية بتصدرها قائمة الإنقاذات بـ 23 إنقاذاً، كدليل على كثافة الهجوم الذي تعرض له الفريق.

وعلى النقيض، تظهر أرقام الفرق الدفاعية القادرة على التكيف مع الضغط، فتصدر تشيلسي قائمة الكرات المسترجعة (105 كرات)، يؤكد على أن الفرق الكبرى تجبر خصومها على التراجع وتقوم باستعادة الكرة بفعالية عالية، بينما يحقق مانشستر يونايتد أفضل إحصائية للشباك النظيفة (2)، رغم أن أداءه الهجومي لم يكن بنفس القوة، مما يبرهن على نجاحه في بناء دفاع محكم أمام المطرقة.

الطريق إلى نوفمبر: هل تستمر المطرقة في ضرب القمم؟

مع ارتفاع حرارة المنافسة، تتحول الأنظار إلى شهر نوفمبر وديسمبر، حيث تبدأ مرحلة الصدامات التي لا تقبل القسمة على اثنين، والتي ستحدد مصير العديد من الفرق وتختبر صمود “المطرقة الهجومية”.

الفرق التي تتأرجح حالياً بين القوة والضعف ستكون في عين العاصفة؛ فـ يوفنتوس، على سبيل المثال، الذي يسجل ويستقبل بمعدل 1.5 هدف في المباراة مع صفر من الشباك النظيفة، سيواجه تحديات مصيرية أمام أتلتيكو مدريد و أولمبيك ليون.

والأهم من ذلك، تشهد الجولات القادمة مواجهات “نارية” بين القمم ذاتها، مثل صدام ليون وفولفسبورغ، التي تعد اختباراً حقيقياً لقوة الهجوم أمام الصلابة الدفاعية.

هذه المباريات، المدرجة في جدول البطولة، لن تكون مجرد معارك على النقاط، بل هي مؤشرات مبكرة حول هوية الفريق الذي سيستطيع الحفاظ على إيقاعه الهجومي الساحق وصولاً إلى المراحل الإقصائية والنهائي الكبير في مايو 2026.

الحسابات المصيرية في نوفمبر: النقاط أولاً، ثم الهجوم!

شهر نوفمبر القادم هو شهر الحسم الأولي الذي يضع الأندية أمام معادلة واضحة: النقاط أولاً، ثم الهجوم.

المواجهات القادمة في الجولتين الثالثة والرابعة ستحدد بشكل كبير خارطة المتأهلين، إليك أبرزها وتأثيرها على ترتيب الفرق:

1 . أتلتيكو (6 نقاط) ضد يوفنتوس (3 نقاط): تُعد هذه “معركة النقاط الست” الأكثر حساسية. أتلتيكو (6 نقاط) يتميز بقوة هجومية (6 أهداف)، بينما يوفنتوس (3 نقاط) يعاني من ضعف دفاعي (صفر شباك نظيفة).

فوز يوفنتوس لا يعيد التوازن للمجموعة فحسب، بل يمنحه الأفضلية المباشرة في الترتيب.

2 . ليون (3 نقاط) ضد فولفسبورغ (3 نقاط): هو صدام القمم التقليدي. ليون (3 نقاط) يمتلك مطرقة هجومية قوية في عدد المحاولات (67 محاولة) ولكنه بحاجة للفعالية. الفائز سيخطف النقاط الثلاث ليقفز في الترتيب، بينما الخاسر سيجد نفسه في منطقة خطر حقيقية.

3 . ريال مدريد (6 نقاط) ضد باريس إف سي (1 نقطة): اختبار إرادة. ريال مدريد (6 نقاط) يملك ثاني أقوى هجوم (8 أهداف) ونجوماً تتصدر قائمة التمريرات الحاسمة. سيكون عليه اختراق جدار باريس إف سي (1 نقطة) الذي أظهر كفاءة دفاعية عالية في استرجاع الكرات (99 كرة مسترجعة).

4 . آرسنال (3 نقاط) ضد ريال مدريد (6 نقاط): آرسنال (3 نقاط) يسعى لتعويض بدايته المتعثرة والقفز على حساب فريق مدريد المتفجر هجومياً. أي تعثر جديد لآرسنال يعني تضاؤل حظوظه في الوصول للمراحل المتقدمة.

هذه اللقاءات ستحدد ما إذا كانت مطرقة الهجوم الساحق التي بدأت الموسم ستصمد أمام ضغوط المنافسة المباشرة وتحصد النقاط الحقيقية في سباق التأهل.

💥إنذار حرب شاملة: مادورو يطلق “القيادات الدفاعية المتكاملة” رداً على حاملة الطائرات الأمريكية!

👑إيفا شاتزر تفوز بـ “الفتاة الذهبية”: الجيل الجديد يُكمل مشروع يوفنتوس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *