🎭 المشهد الافتتاحي: طنين الطوارئ في كاراكاس
🇻🇪 نافذة المشهد الأول: صدى طائرات يو إس إس فورد
لم يكن طنين الهاتف في مكتب “الجندي الأول” بالجيش البوليفاري مجرد مكالمة عادية، بل كان إشارة بدء.
في واشنطن، كانت حاملة الطائرات USS Gerald R. Ford ترسل رسالة ضغط نفسي بحركتها نحو الكاريبي، بينما كانت أوراق الخيارات على مكتب البيت الأبيض تُقلَّب بين الضربات الجوية الانتقائية والعمليات الجراحية لاصطياد “رؤوس النظام” وتأمين حقول النفط.
كانت فنزويلا تدرك الحقيقة القاسية: في حرب تقليدية بجيشها المنهك، لن تصمد القوات المسلحة “أكثر من ساعتين”. كان النصر الوحيد الممكن هو زيادة الكلفة على المعتدي.
🛡️ المشهد الثاني: تفعيل “المقاومة المطولة“
🇻🇪 نافذة التحول التكتيكي: الخطة العليا “الاستقلال 200“
في فجر 11 نوفمبر 2025، صدر الأمر: تفعيل المرحلة العليا من “الاستقلال 200“. لم تكن هذه مجرد مناورة تدريبية. لقد كانت التجسيد العملي لاستراتيجية “المقاومة المطولة” التي أعدتها القيادة العسكرية سراً لسنوات.
بدأ الانتشار في 13 منطقة حيوية، من كارابوبو إلى دلتا أماكورو. لم يكن الانتشار يقتصر على الجيش النظامي، بل كان اندماجاً مرعباً: صواريخ، وميليشيا بوليفارية، وأجهزة أمن مدني تحت مبدأ “الاندماج الشعبي والعسكري“. الهدف التكتيكي: نشر وحدات حرب عصابات صغيرة في أكثر من 280 نقطة، تستهدف حرب الاستنزاف والتخريب، مُسلَّحة بالشعار المخيف: “سنجعلها أسوأ من فيتنام“.
💥 المشهد الثالث: سيناريو “الأَمركة” الكارثي
🇻🇪 نافذة الفوضى المخططة: رهانات مادورو اليائسة
أصبح التهديد بالإضراب العام التمردي جزءاً من المشهد. قال مادورو علانية: “سنرد بإضراب عام حتى عودة التشييع إلى السلطة”. لكن الكارثة المحتملة تكمن في المسار السري الذي يُعرف باسم “الأَمركة” (Anarquización).
هذا المسار يعتمد على مسلحي الحزب والمخابرات لـ نشر الفوضى الحضرية الممنهجة في كاراكاس والمدن الكبرى. هذا السيناريو، الذي يهدف لإغراق التدخل الأجنبي في مستنقع الاضطراب، يعني: اشتباكات حضرية عشوائية، استهداف البنية التحتية الحرجة، وتحويل المواجهة إلى “حرب هجينة“ لا يمكن لواشنطن التنبؤ بعواقبها القانونية أو الإنسانية.
🇨🇳 المشهد الرابع: حلفاء الشرق وجيران الجنوب
🇻🇪 نافذة التحالفات والحدود: شبكة الحماية الجيوسياسية
لم يكن مادورو وحيداً. فخلف خططه للمقاومة تقف شبكة حماية دولية. موسكو وبكين تريان في فنزويلا ورقة جيوسياسية لتحدي النفوذ الأمريكي.
في رسائل عاجلة كشفت عنها وثائق أمريكية، طلب مادورو من الصين “توسيع التعاون العسكري”، ومن روسيا صواريخ ورادارات لتحديث مقاتلات سوخوي.
روسيا نددت علناً بالتهديد الأمريكي ووصفته بأنه “يقوض القانون الدولي”، بينما أكدت الصين دعمها لـ”سيادة” فنزويلا. هذا الدعم يُعقد الخيار الأمريكي.
في الوقت نفسه، كانت الحدود ملتهبة: كولومبيا المجاورة رأت 25 ألف عنصر فنزويلي ينتشرون على طول الحدود المشتركة، مما دفع الجارين إلى حالة تأهب قصوى ورفع منسوب الخوف من أن تمتد نيران الصراع الهجين إلى دول الجوار.
⚠️ المشهد الختامي: الكلفة الإنسانية تنتظر
🇻🇪 نافذة المشهد العام: نهاية الغموض وبداية الخطر
تتلاقى الخطط الأمريكية الحذرة (التي توازن بين القبض على الأهداف عالية القيمة وتجنب المخاطر القانونية) مع الاستراتيجية الفنزويلية التي تهدف إلى “صنع المستنقع“.
النتيجة ليست حرباً، بل هي سيناريو عالي الخطورة يهدد الاستقرار الإقليمي. التهديد الفنزويلي ليس بـ “الانتصار العسكري”، بل بـ “إغراق المنطقة في الفوضى“، صراع هجين ستدفع ثمنه الشعوب المدنية التي تواجه ويلات اقتصادية بالفعل.
العالم ينتظر ليرى ما إذا كان الضغط النفسي الأمريكي سيكفي للردع، أم أن فنزويلا ستكون هي الشعلة القادمة.
