osama “عامان ونصف على سبع جبهات”.. استقالة رون ديرمر تُطلق شرارة الجدل حول إرث حكومة نتنياهو
🥇 “عامان ونصف على سبع جبهات”: ديرمر يستقيل من منصب وزير الشؤون الاستراتيجية.. ونتنياهو يمنحه دور “المبعوث الخاص” الجديد
🚪استقالة مؤجلة وواقع ما بعد 7 أكتوبر
قدم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المستشار الأقرب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومهندس الدبلوماسية في زمن الحرب، استقالته الرسمية يوم الثلاثاء.
لم تأت الاستقالة مفاجئة، حيث أكد ديرمر في خطاب من صفحتين التزامه بـ وعد قطعه لعائلته بعدم تجاوز مدة العامين في المنصب الحكومي، والذي بدأ في ديسمبر 2022.
ومع ذلك، أشار ديرمر إلى أنه مدّد ولايته مرتين بمباركة من عائلته: المرة الأولى لمواجهة “التهديد الوجودي“ للقدرة النووية الإيرانية، والمرة الثانية لإدارة حرب غزة والمضي في مفاوضات الهدنة وإطلاق سراح الرهائن في أكتوبر.
إرث حكومة “الهجوم وإدارة الحرب على سبع جبهات”
تضمنت رسالة استقالة ديرمر تقييماً تاريخياً قاسياً ومباشراً لإرث الحكومة الحالية. فقد كتب ديرمر:
“سيتم تذكر هذه الحكومة على حدٍ سواء بسبب هجوم 7 أكتوبر، وبسبب إدارتها للحرب التي استمرت عامين ونصف والقتال على سبع جبهات تلت ذلك.”
يُعتبر هذا التصريح، الخارج من أقرب دائرة لنتنياهو، اعترافاً نادراً بالصدمة التي أحدثها الهجوم على سجل الحكومة، مع التأكيد على نجاحها في إدارة الصراع متعدد الأوجه الذي أعقب ذلك.
وختم ديرمر رسالته بتعهده “بمواصلة القيام بدوري لتأمين مستقبل الشعب اليهودي” في كل ما سيفعله مستقبلاً.
دور “جاريد كوشنر” الجديد ومرجعية ترامب
على الرغم من الاستقالة من الحكومة، لن يغيب ديرمر عن المشهد. فوفقاً لمصادر مطلعة، سيحتفظ ديرمر بدور المبعوث الخاص لنتنياهو، وسيواصل التركيز على قضايا حيوية مثل توسيع “اتفاقيات أبراهام“ ومفاوضات الرهائن المعقدة.
. نقل الصلاحيات: سيتم نقل بعض مسؤولياته المتعلقة بالعلاقات مع إدارة ترامب إلى سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، الذي سيبقى في منصبه بواشنطن.
. تشبيه كوشنر: أشارت المصادر إلى أن دور ديرمر الجديد يشبه الدور الذي شغله جاريد كوشنر، الذي لم يعد للانضمام رسمياً إلى حكومة الرئيس ترامب الثانية، لكنه لعب دوراً مركزياً في دبلوماسية المنطقة وتطبيق وقف إطلاق النار في غزة نيابة عن الإدارة الأمريكية.
ردود الفعل السياسية: اتفاق نادر على “الوطنية“
تباينت ردود الفعل الإسرائيلية حول استقالة ديرمر الذي كان يُنظر إليه غالباً على أنه وزير الخارجية الفعلي لإسرائيل، إلا أنها اتفقت على الثناء على دوافعه الوطنية:
. بنيامين نتنياهو: أصدر بياناً مقتضباً قال فيه: “شكراً لك يا رون، على مساعدتك الهائلة لي ولدولة إسرائيل. أنا متأكد من أن لديك الكثير لتقدمه في المستقبل.”
. يائير لابيد (المعارضة): أكد أنه على الرغم من وجود “العديد من الخلافات” مع ديرمر، إلا أنه “لم يشك أبداً في أنه صهيوني ووطني يريد الأفضل للبلاد”.
. بيزاليل سموتريتش (المالية): وصف ديرمر بأنه “الرجل المناسب تماماً في المكان المناسب”، وشكره على العمل المشترك من أجل “تعزيز الأمن المدني الإسرائيلي”.
