“مذبحة فاشية”: لماذا قُتل 130 من الفقراء ليصعد حاكم واحد إلى السلطة؟
عندما تصبح الأحياء الفقيرة ساحة انتخابات
العملية الأمنية التي هزت ريو دي جانيرو لم تكن مجرد محاولة لمكافحة الجريمة؛ بل كانت ذروة استراتيجية سياسية قذرة.
بدأت القصة في مكتب حاكم الولاية، كلاوديو كاسترو، الذي يرى في العنف المفرط تذكرة عبور إلى القصر الرئاسي.
. الدافع المعلن: استهداف معاقل عصابة “القيادة الحمراء” (Comando Vermelho)، وهي إحدى أقدم وأكبر العصابات في البرازيل.
. الدافع الحقيقي: استغلال حالة الخوف الشعبي من الجريمة لتقديم صورة “القائد القوي الذي لا يرحم”، محاولاً التفوق على سجل سلفه (بولسونارو) في القسوة، لضمان دعم اليمين المتشدد والوصول إلى السلطة في الانتخابات القادمة.
🔥 الوصف المؤثر: 130 قتيلاً في ميزان العدالة
الأرقام تتحدث بلغة الدم البارد. شارك في العملية أكثر من 2,500 عنصر أمني، مُدججين بأحدث الأسلحة، ضد أحياء يسكنها غالبية من الفقراء والمهمشين.
التداعيات المروعة: أسفرت العملية عن مقتل أكثر من 130 شخصاً من سكان الأحياء. التناقض الصارخ هنا هو أن عدد القتلى من الشرطة لم يتجاوز أربعة أفراد.
هذا التفاوت يُسقط صفة “الاشتباك” ويؤكد صفة “المذبحة“ أو “التصفية الممنهجة“.
صورة الوجع: لم يجد السكان مفراً سوى تنظيم صفوف طويلة من الجثث في الشوارع، في مشهد قاسٍ وعلني، لتقديم دليل إدانة حسي ضد السلطات، في محاولة يائسة لجذب انتباه العالم إلى حجم الكارثة الإنسانية.
🗣️ انقسام وجداني: “تنظيف” أم “جريمة ضد الإنسانية”؟
انقسمت التعليقات على الإنترنت بشكل حاد، مُظهرة شرخاً عميقاً في المجتمع البرازيلي:
. معسكر التأييد: رأت فئة كبيرة أن هذا “ثمن ضروري” للأمن، واحتفلت بالحدث كـ “فاكسينا” (تنظيف اجتماعي)، مُطالبين بالمزيد من العنف.
. معسكر الإدانة: وصفت الفئة الأخرى ما حدث بـ “الشاسينا” (المذبحة)، مؤكدة أن الإجرام الحقيقي لا يسكن الأكواخ، بل “القصور والمكاتب الحكومية”، وأن هذا العنف هو شكل من أشكال “الاستئصال الطبقي“.
الإجراءات والتداعيات: العدالة المؤجلة
. التحرك السياسي المضاد: المقال يشير إلى أن الهدف السياسي للحاكم كاسترو أصبح واضحاً، وقد بدأ التحليل يتجه نحو الكشف عن خلفياته وربط ممارساته بأيديولوجيا العنف.
