لم يكن التعادل الإيجابي (1-1) بين إي سي ميلان ومضيفه أتالانتا في ملعب جيويس (Gewiss Stadium) مجرد نتيجة، بل كان فصلاً جديداً في دراما التنافس التي تمتد من أرض الملعب إلى مكاتب الإدارة.
بعد فوز نابولي في مباراته، فإن تعثر ميلان اليوم جعله يفقد فرصة ثمينة للانفراد بالوصافة والاقتراب من القمة، مما يضاعف الضغط على المدربين في فرق المقدمة.
ميلان يفشل في القفز: ميلان في المركز الثالث (18 نقطة). أهدر نقطتين ثمينتين بتعادله (1-1) مع أتالانتا، الذي أظهر صلابة ملحوظة كونه الفريق الوحيد الذي لم يتلق أي هزيمة حتى الآن (2 فوز، 7 تعادلات).
هذا التعادل المتتالي لميلان يخدم مباشرة مصلحة نابولي (21 نقطة) و روما (18 نقطة) في صراع القمة.
. عامل الإصابات والاحتياط: تأثر ميلان بالغيابات، واضطر للزج بـ لوكا مودريتش كبديل لإدارة منتصف الملعب، في محاولة لضبط الإيقاع بدلاً من الهجوم العشوائي.
تكتيكياً، لم ينهار أتالانتا على أرضه بعد هدف ميلان المبكر، بل ضغط بقوة واستغل تمريرة باساليتش ليؤكد أديمولا لوكمان نجاعته الفردية.
أما ميلان، فقد ظهر متأثراً بالغياب عن الحسم؛ وكانت أبرز الفرص الضائعة عندما تردد أليكسيس ساليمايكرز في التسديد، مفضلاً التمرير، مما كشف عن غياب “غريزة القتل“ في الخط الأمامي.
تتجاوز قصة هذه المباراة حدود المستطيل الأخضر لتمس التوتر الذي يسيطر على أندية المقدمة، وتُذكر ميلان بقسوة المنافسة مع نابولي ويوفنتوس.
. التعثر كهدية للمتصدر: هذا التعادل، بعد فوز نابولي، هو هدية مباشرة للمتصدر، ويؤكد أن ميلان لا يستطيع تحمل أي فقدان نقاط في المراحل الحاسمة.
. تصريح يوريتش (انعكاس ضغط المدربين): في سياق الجولة التي شهدت إقالة مدربين وتدهور يوفنتوس (الذي يملك 12 نقطة)، فإن التصريح المنسوب لمدرب أتالانتا إيفان يوريتش، بأن “الأمر يبدو صعباً على مدرب يوفنتوس، والمدربون دائماً يدفعون الثمن“، يضع مدرب ميلان الحالي تحت دائرة الضوء.
يوريتش هنا يذكر الجميع بأن التعثر المتتالي لميلان يجعله عرضة للمقصلة، وأن الخسائر في سباق القمة تُدفع بـ “رأس المدرب“.
ميلان تحت الضغط المباشر: يجب على ميلان العمل فوراً على استعادة الثقة الذهنية والفعالية الهجومية. أمام تطلعات نابولي وروما، يجب أن تكون الجولة القادمة نقطة فاصلة لإثبات أن هذا التعثر هو كبوة عابرة وللتمسك بفرص العودة للمنافسة على القمة.
أما أتالانتا، فيجب على يوريتش أن يجد حلاً لـ “متلازمة التعادلات” لتحقيق طموحاته الأوروبية، خاصة وأنه الفريق الوحيد بلا هزيمة.
