لاتسيو يعود بـ 7 بواريد دولية.. هل ينجح غراسادونيا في تحويل “التجريب الودي” إلى قوة صاعدة في الكالتشيو؟
بعد بداية موسم قوية لـ لاتسيو (خمسة انتصارات من سبع مباريات)، وصل التوقف الدولي حاملاً معه سبع لاعبات للواجب الوطني.
بالنسبة للمدرب غراسادونيا، فإن “عين المدرب” لا تنظر إلى النتائج الدولية بقدر ما تنظر إلى نوعية الخبرة التي ستعود بها اللاعبات.
التحدي هو تحويل هذا الانقطاع إلى عامل قوة، خاصة وأن غالبية الاستدعاءات تركز على ودّيات، مما يتطلب تخطيطاً دقيقاً لدمج الثقة المكتسبة مع التكتيكات الثابتة للفريق.
رهان الثقة الإيطالية: ركيزة الخطة المحلية
خمسة من اللاعبات السبعة هنّ “أزوري” (Durante, D’Auria, Oliviero, Monnecchi, Piemonte)، وسيشاركن في وديات عالية المستوى ضد اليابان والبرازيل.
بالنسبة للمدرب غراسادونيا، هذا هو أهم استثمار في التوقف الدولي. مشاركة هذا العدد الكبير من لاعباته في تدريبات وتحت إشراف المدرب سونشين ضد خصوم عالميين يعني صقلاً فنياً لا يوفره التدريب اليومي في النادي.
توقعات المدرب هنا هي أن تعود هؤلاء اللاعبات بخبرة “الاحتكاك الدولي السريع”، مما يرفع من جودة الأداء الفردي الذي يعتمد عليه لاتسيو.
هذا هو الرهان الأول لمدرب لاتسيو لضمان الحفاظ على النسق الإيجابي.
تحدي الدمج والبيانات الجديدة: كاريسما وبولتريب-رييس
تتركز عين المدرب بشكل خاص على اللاعبتين الدوليتين الأخريين اللتين تخوضان مباريات ذات سياق مختلف:
. كاريسما (Karresmaa) مع فنلندا تحت 23 سنة: هذه المشاركة، حتى لو كانت تحت 23، مهمة للمدرب لتقييم تطور اللاعبة في سياق تنافسي بعيداً عن ضغوط الفريق الأول.
البيانات التي سيحصل عليها غراسادونيا عن أدائها التكتيكي والبدني ستكون حاسمة في تحديد دورها المستقبلي في خطة لاتسيو.
. بالتريب-رييس (Baltrip-Reyes) مع بنما ضد البيرو: هذه المباراة القوية هي “اختبار شخصية” في أمريكا اللاتينية.
توقعات المدرب من هذه اللاعبة هي العودة بروح قتالية عالية وثقة في قدرتها على حسم مواجهات دولية، مما يجعلها ورقة رابحة للمباريات المعقدة في الكالتشيو.
عين المدرب على الطاقة المستدامة (التوقع المستقبلي)
مع خمسة انتصارات من سبع مباريات، يُدرك غراسادونيا أن مفتاح الاستدامة هو إدارة الطاقة.
معظم اللاعبات خضن مباريات ودية، وهذا يقلل من “الإرهاق النفسي” لنصف نهائي دوري الأمم، لكنه يتطلب “إدارة الإرهاق البدني” للسفر.
توقعات المدرب للمرحلة القادمة هي:
1 . سرعة “إعادة التجميع“: يجب أن تعود اللاعبات إلى تكتيك لاتسيو بسرعة فائقة.
2 . استغلال الثقة: تحويل الثقة المكتسبة دولياً إلى أداء فعال يحافظ على مكانة لاتسيو الصاعدة في الكالتشيو.
في الختام، يرى مدرب لاتسيو في هذا التوقف فرصة لـ “رفع سقف الجودة“ وليس مجرد استراحة.
فعودة هذه المجموعة، لا سيما الخمس لاعبات الإيطاليات، هي تأكيد على النمو المستمر للفريق، وتوقع للمدرب بأن النصف الثاني من الموسم سيكون مدفوعاً بثقة دولية جديدة.
