🌑سر القمر المزدوج: الجانب الخفي أبرد بـ 100 درجة.. العلماء يكشفون لغز 2.8 مليار سنة!

🌑سر القمر المزدوج: الجانب الخفي أبرد بـ 100 درجة.. العلماء يكشفون لغز 2.8 مليار سنة!

🌑سر القمر المزدوج: الجانب الخفي أبرد بـ 100 درجة.. العلماء يكشفون لغز 2.8 مليار سنة!

على الرغم من أن القمر رفيقنا الدائم في السماء، إلا أن جانبيه يخفيان أسراراً أكبر مما كنا نتخيل.

فقد كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “Nature Geoscience” أن الجانب البعيد من القمر أبرد وأكثر غموضاً من الجانب القريب الذي نراه دائماً، ما يفتح آفاقاً جديدة لفهم تكوين القمر وتاريخه المبكر.

جاءت هذه النتائج بعد تحليل عينات قمرية نادرة أُعيدت إلى الأرض في يونيو 2024 بواسطة مهمة “Chang’e 6” الصينية، والتي أخذت العينات من حوض القطب الجنوبي-أيتكين، إحدى أقدم وأكبر الفوهات في النظام الشمسي.

هذه العينات، التي تعود إلى نحو 2.8 مليار سنة، كشفت لأول مرة عن خصائص باطن القمر، وأكدت أن الاختلافات بين جانبيه ليست سطحية فحسب، بل تمتد إلى أعماق القشرة القمرية.

أبرد 100 درجة والسر في “كريب

يُعد الاختلاف الحراري بين الجانبين هو الاكتشاف الأبرز؛ حيث أشار الباحث يانغ لي، المؤلف المشارك في الدراسة، إلى أن الجانب البعيد أبرد بنحو 100 درجة مئوية مقارنة بالجانب القريب.

ويُعتقد أن السبب يكمن في قلة العناصر المنتجة للحرارة، والتي تُعرف مجتمعة باسم “كريب (KREEP)” (اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم)، وهي أكثر وفرة على الجانب القريب.

ويشير الباحثون إلى أن هذا الاختلاف ربما يكون ناتجاً عن اصطدامات كبيرة في تاريخ القمر أو حركة غير متوازنة لهذه العناصر منذ مليارات السنين، ما أدى إلى توزيع حراري غير متساوٍ بين الجانبين.

سهول بركانية وقشرة سميكة: التباين الجيولوجي

الفرق بين الجانبين لا يقتصر على الحرارة الداخلية فقط، بل يظهر بوضوح على السطح:

. الجانب القريب: مغطى بسهول بركانية شاسعة تُعرف بـ “البحار“، تشكلت بفعل تدفقات الحمم البركانية القديمة.

. الجانب البعيد: يتميز بوعورة أكبر، وقشرة أكثر سمكاً، وعدد أقل من البحار، مع كثافة أكبر للفوهات.

هذه الفروق السطحية الطويلة الأمد تعكس الانقسامات العميقة في تاريخ القمر الجيولوجي، وتقدم دلائل مهمة لفهم نشاطه الداخلي منذ نشأته.

مستقبل استكشاف القمر

تقدم هذه الاكتشافات رؤية جديدة لمستقبل استكشاف القمر. فالجانب البعيد، بقشرته السميكة وخصائصه الجيولوجية المميزة، قد يحمل معلومات حاسمة عن تشكّل القمر والنظام الشمسي في بداياته.

بالإضافة إلى ذلك، فإن دراسة الاختلافات بين جانبي القمر تساعد العلماء على تطوير نماذج دقيقة لدرجة الحرارة الداخلية والتغيرات البركانية، مما يفتح المجال أمام بعثات مستقبلية أكثر دقة واستهدافاً.

مع استمرار الأبحاث، يظل القمر، برغم أنه أقرب جرم سماوي لنا، أحد أكثر الأجرام غموضاً وإثارة للفضول في النظام الشمسي.

المزيد من الكاتب

“لا يهمني مستقبلي”.. تودور يُحوّل “ميزان الكالتشيو” إلى محكمة علنية

لاتسيو يعود بـ 7 بواريد دولية.. هل ينجح غراسادونيا في تحويل “التجريب الودي” إلى قوة صاعدة في الكالتشيو؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *