إيلي ليلي ترسم خريطة جديدة لعلاج الإكزيما: EBGLYSS يحقق فعالية مستدامة بجرعات نصف شهرية لتخفيف عبء المرض المزمن
الطب البيولوجي يواجه الإكزيما: EBGLYSS يفتح آفاقاً جديدة في تكرار الجرعات
أعلنت شركة إيلي ليلي (Eli Lilly) عن بيانات رائدة من دراسة التمديد للمرحلة الثالثة (ADjoin) لعقارها البيولوجي EBGLYSS (lebrikizumab-lbkz)، المخصص لعلاج التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما) المتوسط إلى الشديد.
تُشير النتائج الجديدة إلى أن العلاج يحافظ على مستويات عالية من السيطرة على المرض وتحسن الجلد عند إعطائه مرة واحدة كل ثمانية أسابيع (Q8W)، أي بنصف تواتر الجرعات الشهرية المعتمدة حالياً.
هذا التطور يمثل نقلة نوعية في معايير الرعاية، حيث تسعى ليلي لتقديم خيار علاجي يركز على الفعالية المستدامة والحد الأدنى من تدخلات المريض.
نتائج سريرية حاسمة: الكفاءة لا تتأثر بقلة التواتر
تُعد البيانات التي ستُعرض في مؤتمر الأمراض الجلدية السريرية للخريف لعام 2025 دليلاً قوياً على أن تباعد الجرعات لا يضر بالفعالية السريرية.
. التحكم بالمرض: حقق حوالي 79% من المرضى تحسناً كبيراً في مؤشر شدة الإكزيما (EASI 75) عند استخدام الجرعة كل ثمانية أسابيع، وهي نسبة توازي تقريباً نسبة 86% التي تحققت بالجرعات الشهرية.
. تحسين جودة الحياة: أكد الأطباء أن تقليل عدد الحقن إلى ست مرات سنوياً يقلل من “العبء الثقيل” الذي يواجهه المرضى ذوي الحياة المشغولة، مما يعزز المرونة ويزيد من احتمالية امتثال المريض للعلاج على المدى الطويل.
. آلية عمل دقيقة: يعمل EBGLYSS كمثبط انتقائي لـ الإنترلوكين 13 (IL-13)، وهو محرك أساسي للالتهاب من النوع الثاني في الجلد، مما يعالِج السبب الجذري لأعراض الإكزيما المزمنة.
توقعات تنظيمية طموحة ومستقبل الجرعات
قامت ليلي بتقديم هذه البيانات إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للحصول على تحديث لملصق الدواء، بهدف إقرار نظام الجرعات الجديد (Q8W).
وفي حال الموافقة، سيصبح EBGLYSS علاجاً بيولوجياً أحادياً من الخط الأول، يقدم خيار جرعة صيانة كل شهرين.
الرؤية لا تتوقف عند هذا الحد؛ فبالتعاون مع شريكها الأوروبي Almirall، تستكشف ليلي إمكانية تمديد الجرعة إلى مرة واحدة كل 12 أسبوعاً (Q12W)، مما يدفع حدود الرعاية الجلدية إلى أقصى مدى ممكن.
تأثير EBGLYSS على الرعاية الصحية في الوطن العربي وشمال إفريقيا
على الرغم من أن ليلي تمتلك حقوق التطوير والتسويق الحصرية في الولايات المتحدة وبقية العالم باستثناء أوروبا (التي تملكها Almirall)، إلا أن هذا الابتكار يحمل تأثيراً كبيراً ومباشراً على المنطقة العربية:
1 . الجدوى اللوجستية وتخفيف الضغط: تُعاني الأنظمة الصحية في بعض دول المنطقة من تحديات لوجستية، خاصة في المناطق الأقل كثافة سكانية.
العلاج بـ جرعات أقل تواتراً يقلل بشكل حاد من الحاجة إلى المتابعة المتكررة في المستشفيات أو العيادات، مما يخفف الضغط على الكوادر الطبية ويسهل على المرضى في المناطق البعيدة الالتزام بخطة العلاج.
2 . تحسين الامتثال وتفادي التوقف عن العلاج: يُعتبر عدم امتثال المريض بسبب الحقن المتكررة (والتكلفة) مشكلة عالمية. إن توفير علاج بيولوجي فعال بـ 6 حقن سنوية فقط يعزز بشكل كبير من التزام المرضى العرب بالعلاج ويقلل من حالات التوقف التي قد تؤدي إلى تدهور الحالة.
3 . التكلفة والتغطية التأمينية: رغم أن سعر الجرعة الواحدة قد يكون مرتفعاً، فإن انخفاض عدد الجرعات المطلوبة سنوياً يقلل من التكلفة الإجمالية السنوية للعلاج البيولوجي.
هذا الأمر يمنح هيئات التأمين الصحي و صناديق الدعم الحكومي في المنطقة حافزاً أقوى للتفاوض بشأن إدراج الدواء في قوائم التغطية، لضمان وصول المرضى إلى أحدث وأكثر العلاجات كفاءة.
هذا التطور يرفع من مستوى التوقعات للمرضى العرب بشأن العلاجات المزمنة.
