☄️لغز “آتلاس” يتكشف: انقلاب الذيل واتهام لناسا… هل يغير المذنب العابر قواعد الفيزياء أم قواعد المراقبة؟

☄️لغز “آتلاس” يتكشف: انقلاب الذيل واتهام لناسا… هل يغير المذنب العابر قواعد الفيزياء أم قواعد المراقبة؟

في ظاهرة كونية مثيرة، يتصدر المذنب العابر للنجوم 3I/ATLAS عناوين الأخبار، ليس فقط بسبب أصله الغريب كزائر من نظام نجمي آخر، بل بسبب سلوكه المتناقض الذي أشعل جدلاً واسعاً بين العلماء والجمهور.

ومع اقتراب المذنب من الشمس في أواخر أكتوبر 2025، تتصاعد الإثارة حول هذا الجسم الذي يجمع بين التفسير العلمي الكلاسيكي والغموض الذي يلوح في الأفق.

انقلاب مفاجئ وسلوك حائر: ذهول من تصرفات المذنب

شهد المذنب 3I/ATLAS ظاهرة نادرة أثارت حيرة العلماء:

. الذيل العكسي والتحول:

بعد رصد ذيل مضاد كان يتجه نحو الشمس في يوليو وأغسطس، كشفت ملاحظات تلسكوب نوردك البصري عن انقلاب مفاجئ وتكوّن ذيل جديد كلاسيكي يتجه بعيداً عن الشمس في سبتمبر.

. التفسير العلمي الهادئ:

يرى العلماء هذا التحول على أنه نتيجة طبيعية لتبخر أنواع مختلفة من الجليد والغبار عند اقترابه من الشمس، مؤكدين أن المذنب يفقد مادة بمعدل مذهل يصل إلى 150 كيلوغراماً في الثانية. هذا التفسير يطمئن إلى أن ATLAS يسير وفقاً لقوانين الفيزياء المعروفة.

العبور الآمن والتصنيف: لا خطر، لكنه الأسرع والأكثر نشاطاً

في خضم هذا الغموض، تقدم وكالات الفضاء العالمية (مثل ناسا و وكالة الفضاء الأوروبية ESA) الحقيقة الأكثر أهمية:

. تأكيد الأمان:

تم تأكيد أن مسار المذنب هو “عبور آمن، حيث سيبقى بعيداً عن مسافات الخطر ولن يصطدم بالأرض أو الشمس، مؤكداً أنه في رحلة ذات اتجاه واحد خارج نظامنا الشمسي.

. الأسرع والأضخم:

يُعد 3I/ATLAS ثالث زائر بين النجوم، لكنه الأسرع (58 كم/ث) و الأكثر نشاطاً، حيث يمتلك نفاثات غازية غير عادية ونسبة عالية من ثاني أكسيد الكربون، مما يجعله فرصة نادرة لدراسة “اللبنات الأساسية” للكواكب الخارجية.

اتهام "سوء تقدير المسار": تحدي لـ "ناسا" والتكنولوجيا

على الرغم من الاطمئنان العلمي، اشتعل الجدل حول دقة المتابعة التكنولوجية:

. انحراف الملايين:

أثار صانع المحتوى الفضائي كريستيان هارلوف جدلاً واسعاً باتهام وكالة ناسا بـ “سوء تقدير المسار”، مشيراً إلى أن ATLAS انحرف عن مساره المتوقع بحوالي 3 ملايين كيلومتر نحو الشمس.

. شبهة “القوة النشطة“:

اعتبر هارلوف أن هذا الانحراف يثير شكوكاً حول دقة بيانات ناسا، وأن الحديث عن “تسارع” الجسم يلمّح إلى احتمال وجود “قوة دفع أو تحكم نشط.

هذا الاتهام يضع وكالة الفضاء في موقف يوجب التوضيح، ويزيد من التساؤلات حول ما إذا كان المذنب يتصرف بخصائص تتجاوز الأجسام الطبيعية.

التجهيز للمرحلة القادمة: ترقب ديسمبر الحاسم

مع اختفاء المذنب حالياً خلف الشمس طوال شهر أكتوبر، سيعود للظهور في ديسمبر 2025. هذا الترقب يمثل فرصة حاسمة للعلماء لتأكيد ما إذا كانت هذه الانحرافات قد توقفت، وما إذا كان التفسير العلمي الكلاسيكي سيسود أم أن الجدل الذي يثيره آفي لووب وهارلوف حول المنشأ غير الطبيعي سيكتسب المزيد من الأدلة.

المذنب 3I/ATLAS يواصل إثبات أن الفضاء لا يتوقف عن إخفاء أسراره المثيرة.

المزيد من الكاتب

هيلاس فيرونا 2 – كالياري 2: انهيار فيرونا في الوقت القاتل وكالياري ينتزع “تعادل المعجزة”

⚖️ ميزان الكالتشيو يميل: “عُقم اليوفنتوس” يوثق كارثة الـ 397 دقيقة… ساري يقتلع “حصى” الماضي!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *