زلزال الصدمة: تحالف ترامب اللاتيني يتهاوى.. هل بدأت “أصوات الندم” تدفع الثمن؟

عودة بلا حصانة

في يناير الماضي، كان دونالد ترامب يعود إلى البيت الأبيض محملاً بانتصار انتخابي تاريخي، ساهم فيه تحوّل مفاجئ وغير متوقع في بوصلة الناخب اللاتيني.

كان هذا التحالف الواسع، الذي اجتذبته المخاوف من التضخم والجريمة والهجرة، بمثابة قلعة صلبة للجمهوريين.

لكن الأرقام التي صدرت هذا الشهر ليست مجرد إحصائيات؛ إنها زلزال سياسي يدق ناقوس الخطر في دهاليز الحزب الجمهوري قبل عام واحد من انتخابات التجديد النصفي (2026).

السقوط الحر من 44% إلى 25%

تخيل المشهد: في غضون تسعة أشهر فقط، تراجعت شعبية الرئيس بين الناخبين اللاتينيين تراجعاً حاداً ومفاجئاً.

وفقاً لاستطلاع مركز “أسوشيتد برس-نورك” (AP-NORC) الجديد:

. السقوط الأكبر: نسبة من ينظرون إلى ترامب بإيجابية هبطت من 44% قبل توليه منصبه في يناير 2025، إلى 25% فقط في أكتوبر. هذا الانخفاض بنسبة 19 نقطة هو بمثابة إعلان طلاق سياسي مؤلم.

. خيبة الأمل الوطنية: الأكثر خطورة هو شعور الناخب. ارتفعت نسبة اللاتينيين الذين يرون أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ من 63% في مارس إلى 73% الآن.

إنها رسالة واضحة: الوعد لم يتحقق.

لقد صوّت هؤلاء الناخبون مدفوعين بمسألتين رئيسيتين: الاقتصاد والهجرة. وكانت هذه القضايا هي نقاط القوة التي اعتمد عليها ترامب. فماذا حدث؟

هل “القوة الدافعة” أصبحت “نقطة ضعف”؟

الآن، الأغلبية اللاتينية أقل رضا عن طريقة تعامله مع الاقتصاد والهجرة.

في مارس، كان 41% يوافقون على أداء ترامب بشكل عام. اليوم؟ انخفضت نسبة التأييد الإجمالية لأدائه الرئاسي إلى 27%.

السؤال المطروح على كل من صوّت لترامب العام الماضي هو: هل الوعود التي قطعت بشأن كبح التضخم وضمان الاستقرار الاقتصادي تلاشت في مواجهة الواقع اليومي؟ هل بدأت لهجة الهجرة المتشددة جداً، والتي كان هدفها الترحيل، تصطدم بالواقع الاقتصادي والمعيشي للجالية نفسها؟

شبح 2026 يقترب

هذه الأرقام ليست مجرد خبر عابر. إنها إنذار أولي ضخم يسبق انتخابات التجديد النصفي لعام 2026.

في تلك الانتخابات، سيكون مصير “الثالوث الجمهوري – السيطرة على البيت الأبيض ومجلسي الشيوخ والنواب – على المحك.

إذا استمر هذا النزيف الحاد في صفوف شريحة حاسمة ومتنامية كالناخبين اللاتينيين، فإن الطريق أمام ترامب لتنفيذ أجندته المتشددة خلال العامين الأخيرين سيكون وعراً، وقد يخسر حزبه الأغلبية في الكونغرس.

النداء الأخير: إن “أصوات الندم” هذه، التي تزداد يوماً بعد يوم، تحمل مفتاح السيطرة على واشنطن. هل سيتمكن الجمهوريون من احتواء هذا الغضب قبل فوات الأوان، أم سيُعاقَبون في صناديق الاقتراع على فشلهم في الوفاء بالوعود التي جلبت لهم السلطة؟

المزيد من الكاتب

🔥 نزال الصدارة: الريال بالقوة الضاربة والنجوم الجدد يستقبل برشلونة في أزمة غيابات تاريخية!

🔥قمة الشمال والجنوب.. صراع “السيدة العجوز” و”الذئاب” تحت مرمى النيران! 👑

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *