بيلينغهام يسرق العرش.. ومدريد ينتصر بـ “صبر ألونسو التكتيكي” على هيمنة برشلونة المُجهدة

بيلينغهام يسرق العرش.. ومدريد ينتصر بـ "صبر ألونسو التكتيكي" على هيمنة برشلونة المُجهدة!

(تحليل شامل لـ "كلاسيكو الأرض" بفوز ريال مدريد 2-1)

في ليلة ملحمية على أرضية “سانتياغو برنابيو”، حسم ريال مدريد موقعة “كلاسيكو الأرض” بفوز غالٍ ومثير على ضيفه برشلونة بنتيجة (2-1).

لم تكن المباراة مجرد ثلاث نقاط، بل كانت صراعاً تكتيكياً ودليلاً على أن السحر الفردي يظل العامل الأهم في حسم هذه القمم.

بهذا الفوز، ينهي ريال مدريد سلسلة من أربعة انتصارات متتالية لبرشلونة في الكلاسيكو، ويؤكد تصدره لبطولة الدوري الإسباني، موسعاً الفارق بينه وبين ملاحقه برشلونة إلى خمس نقاط.

السحر الفردي يكسر التكتيك (بيلينغهام ومبابي)

إذا كان ريال مدريد قد انتصر تكتيكياً، فإن مفتاح فوزه كان “الفردية الخارقة” التي تميز بها نجوم الليغا (الإطار 2):

. سيطرة بيلينغهام:

تألق النجم الإنجليزي جود بيلينغهام (الذي اُختير الأفضل في المباراة بتقييم 8.1)، ليثبت مجدداً أنه الأفضل حالياً في مركز “صانع اللعب الحر”، حيث سجل هدف الفوز وحسم النتيجة لريال مدريد.

. عقدة مبابي المحلولة جزئياً:

رغم إلغاء هدفه في الدقيقة 14 بداعي التسلل، سجل كيليان مبابي هدفاً حقيقياً (بصناعة بيلينغهام) ليؤكد تحوله إلى نجم “يحتفل في البرنابيو”.

. راشفورد يخذله الحماس:

برزت أهمية ماركوس راشفورد (5 أهداف و6 تمريرات حاسمة) الذي دخل اللقاء متحمساً لـ “التاريخ النقي” ومحاولة تكرار أداء تييري هنري، لكنه لم يستطع حسم النتيجة رغم جهده.

الصبر التكتيكي والفعالية (انتصار ألونسو بالدهاء)

الفوز هو انتصار لمقاربة تشابي ألونسو الهادئة والحاسمة، التي اعتمدت على الدهاء والفعالية القصوى بدلاً من الاستحواذ العقيم.

وقد كشفت لغة الأرقام الصارمة عن هذا الفارق التكتيكي (الإطار 3 و1):

. سيطرة مجهدة:

رغم أن برشلونة سيطر على الكرة بنسبة قاربت الثلثين (68.5% استــحواذ)، إلا أن هذه السيطرة كانت “مُجهدة” وخالية من الفعالية الحقيقية.

. عقيدة الفعالية المدريدية:

في المقابل، اكتفى ريال مدريد بنسبة 5% من الاستحواذ، لكنه كان أكثر فعالية بثلاثة أضعاف في منطقة الخطر:

.. سدد ريال مدريد 23 تسديدة مقابل 15 لبرشلونة.

.. وصلت خطورته الفعلية إلى المرمى إلى 10 تسديدات على الهدف، مقابل 6 فقط للكاتالونيين.

.. إنقاذات تشيـشني القاسية: الأرقام كشفت كم كان حارس برشلونة تحت الضغط؛ حيث اضطر وويتشيك شيشني إلى القيام بـ 9 إنقاذات، أي ضعف ما قام به حارس مرمى مدريد تقريباً (4 إنقاذات فقط)، مما يؤكد أن هجوم ألونسو كان حاسماً وخلق فرصاً فردية أخطر بكثير.

الاستحواذ المجهد والجمود الكاتالوني

هيمن برشلونة على الاستحواذ (68.5%)، لكنها كانت هيمنة مُجهدة وناقصة الفعالية، وواجه الفريق “جموداً إبداعياً” (الإطار 1):

. يأس فليك التكتيكي: لجوء هانز فليك إلى دفع المدافع رونالد أراوخو للعب كمهاجم صريح (رقم 9) للمباراة الثانية على التوالي، وتراجع كاسادو ودي يونغ إلى الدفاع في الدقائق الأخيرة، يعكس الفوضى واليأس التكتيكي نتيجة غياب رافينيا وليفاندوفسكي للإصابة.

. هدف فرمين الوحيد: جاء هدف برشلونة الوحيد عن طريق فيرمين لوبيز الذي أثبت وجوده، ولكنه لم يكن كافياً أمام صلابة مدريد.

ضجيج الكلاسيكو (الدراما والجدل والفوضى القبيحة)

لقد كانت المباراة مسرحاً لـ الـ “قمامة (الفوضى) والدراما التي أكدت التوتر العالي (الإطار 3):

. جولة الجدل التحكيمي:

بدأت اللقطات المثيرة بالـ VAR وإلغاء ركلة جزاء لفينيسيوس، وتصاعد الجدل مع عقوبة لمسة اليد القاسية على إيريك غارسيا.

. شيشني يكسر التاريخ: تصدى الحارس فويتشيك شيشني ببراعة لركلة جزاء مبابي، ليُنهي سلسلة تاريخية من 19 ركلة جزاء متتالية ناجحة في الكلاسيكو تعود لعام 2008.

. النهاية المُهينة: اختتمت المباراة بمشهد الإحباط الكاتالوني حيث تعرض بيدري للطرد ببطاقة حمراء في الدقيقة 99، ووُصف الحدث بأنه “آخر إهانة لبرشلونة” في ليلة سيئة.

. الفوضى القبيحة:

وصلت الأمور إلى ذروتها بعد الصافرة: اشتباك كامافينغا ويامال، ولحاق فينيسيوس جونيور بيامال لتبادل الكلمات الغاضبة، في “مشاهد قبيحة” أكدت الشحنة العاطفية والعداء الشخصي الذي يتجاوز النقاط الثلاث.

(رسالة ألونسو)

بهذا الفوز، يعزز ريال مدريد صدارته الليغا. وتُعد هذه النتيجة بمثابة رسالة واضحة من المدرب تشابي ألونسو الذي أكد بعد المباراة: “هذا الفوز يعكس العمل الجاد الذي قمنا به والروح الجماعية التي أظهرها الفريق في مواجهة الضغط الجسدي والتكتيكي من الخصم.

كنا صبورين للغاية، وهذا هو المفتاح.”

المزيد من الكاتب

“الجنون المضاعف”: الـ VAR يحرم بولونيا من ملاحقة نابولي، وينقذ بيولي في “ديربي الأبينيني” (2-2).. والمدرب إيتاليانو يتابع الدراما من المستشفى!

عين المدرب: ساري يقلب المعادلة.. الفوز بـ “مفاجأة المستوى” وشهادة نجاح لـ “باسيتش و إيساكسن”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *