☀️6دقائق من الظلام التام.. مدينة عربية تشهد أطول كسوف كلي في القرن الـ21

في الثاني من أغسطس 2027، ستشهد مدينة الأقصر المصرية ومناطق واسعة من شمال إفريقيا والشرق الأوسط وأجزاء من جنوب أوروبا أطول كسوف شمسي كلي في القرن الحادي والعشرين، حيث ستستمر ظاهرة الظلام التام لأكثر من ست دقائق، في حدث وصفه العلماء بـ “كسوف القرن“.

يتوقع أن يمتد مسار الكسوف الكلي على طول 15,227 كيلومتراً بدءاً من المحيط الأطلسي الشمالي مروراً بمضيق جبل طارق، ثم عبر جنوب إسبانيا وشمال المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر، قبل أن يمتد إلى اليمن وأجزاء من شرق إفريقيا.

وعلى الرغم من أن معظم أوروبا لن تشهد الكسوف الكلي، ستشهد جنوب إسبانيا، خاصة مدينتا قادش ومالقة، نحو ثلاث دقائق من الظلام، فيما سيظهر الكسوف جزئياً في فرنسا.

🏛️ الأقصر: تلاقي التاريخ والفلك

يُعتبر مركز الحدث في الأقصر، حيث سيختفي الشمس خلف القمر عند منتصف النهار المحلي فوق معابد الكرنك ووادي الملوك، في مشهد يجمع بين التاريخ البشري والطبيعة الفلكية النادرة.

ويؤكد خبراء الفلك أن مناخ المنطقة يجعل الكسوف قابلاً للتوقع والمشاهدة بسهولة، حيث لم تشهد أجزاء من ليبيا وغرب مصر أي غيوم خلال يوم الكسوف في السنوات الـ23 الماضية، مما يجعلها نقطة مثالية للرصد.

🔭 فرصة علمية وسياحية نادرة

ولا يقتصر الحدث على كونه ظاهرة طبيعية، بل يمثل فرصة علمية نادرة للباحثين لدراسة الهالة الشمسية، والغلاف الخارجي للشمس، والانبعاثات الكتلية الإكليلية، وذلك عبر مراقبات دقيقة تمتد لعدة دقائق، مدة نادرة في حملات الكسوف الحديثة.

ومن المتوقع أن تشارك مؤسسات علمية دولية، بما فيها وكالة ناسا، في رصد وتوثيق هذا الحدث الفلكي، مع بث مباشر عالمي.

كما يشهد الحدث اهتماماً سياحياً واسعاً، حيث أعلنت هيئة السياحة المصرية أن معظم الفنادق والأماكن السياحية في الأقصر اقتربت من الامتلاء الكامل.

ويصف خبراء الكسوف هذه الظاهرة بأنها تجربة إنسانية جماعية، إذ تجذب أنظار الملايين إلى السماء.

ويذكر أن الكسوفات الشمسية لعبت دوراً مهماً في الحضارات القديمة، حيث وثق الفلكيون المصريون القدماء هذه الظواهر معتبرين إياها رسائل من الآلهة.

وفي 2027، سيشكل الكسوف نقطة تلاقٍ بين العلم الحديث والأساطير القديمة، مشهد نادر يربط بين آلاف السنين من التاريخ البشري والفلكي

المزيد من الكاتب

غموض الـ 300,000 سنة ضوئية: “حلقة مزدوجة غريبة” في الفضاء تفتح نافذة على سلوك الثقوب السوداء

مدفونة في الصحراء منذ 500 عام.. كبسولة زمنية من الذهب والعاج تكشف تاريخاً منسياً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *