أعلام فلسطينية وقذف كرات التنس يوقفان المباراة؛ وأتلتيك بيلباو ينظم فعالية “تضامنية” تثير الجدل وتؤكد تزايد الاستقطاب في الملاعب الأوروبية.

مدريد – تحولت مباراة في الدوري الإسباني لكرة القدم (لا ليغا) ليلة الجمعة بين فريقي أوساسونا وخيتافي إلى ساحة للاحتجاج السياسي المباشر، حيث قُطعت المباراة مؤقتاً بسبب مظاهرات مناهضة لإسرائيل.

ورغم فوز أوساسونا الدرامي 2-1، إلا أن الأجواء خارج الملعب طغت على الحدث الرياضي.

كرات التنس والشعارات المُنددة

في الدقيقة العاشرة من المباراة، اضطر الحكم خافيير ألبيرولا إلى إيقاف اللعب لفترة وجيزة بعد أن قام متفرجون بقذف كرات التنس على أرض الملعب، في إطار احتجاج منسق ضد ما وصفوه بالإجراءات الإسرائيلية في غزة.

وشهدت المدرجات تماوجاً لـ الأعلام الفلسطينية، فيما أثار لافتة مكتوبة باللغة الباسكية تضمنت عبارة “Israel Suntistu” – والتي تترجم إلى “دمّروا إسرائيل“ – إدانة واسعة النطاق.

كما سُمعت هتافات ضد إسرائيل ومطالبات بطردها من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

تزايد النشاط السياسي في الملاعب الإسبانية

أصبحت هذه الاحتجاجات انعكاساً لتصاعد المشاعر المناهضة لإسرائيل في الأوساط الكروية الإسبانية منذ اندلاع الحرب في غزة:

. أتلتيك بيلباو ينضم:

أعلن نادي أتلتيك بيلباو عن تنظيم فعالية تضامنية مع فلسطين قبل مباراته ضد مايوركا. وشملت الفعالية استقبال 11 لاجئاً فلسطينياً من إقليم الباسك، بالإضافة إلى القائدة السابقة للمنتخب الفلسطيني للسيدات وسفيرة وكالة الأونروا في إسبانيا، هني ثلجية.

. شعار “أوقفوا الإبادة“:

رغم تأكيد النادي أن الفعالية كانت لفتة إنسانية تعكس قيم النادي والتزامه بـ “التضامن الدولي”، إلا أنها أقيمت تحت شعار قوي ومباشر هو: “أتلتيك يقف مع فلسطين: أوقفوا الإبادة الجماعية.”

وقد أثارت هذه المظاهر تزايداً في الانتقادات من مسؤولين إسرائيليين ومنظمات يهودية، التي تعتبر أن هذه المظاهر تتجاوز مجرد التضامن لتصل إلى حد التحريض في الأوساط الرياضية.

في النهاية، انتهت جولة الليغا الثامنة بتأكيد عمق الاستقطاب السياسي في الرياضة الأوروبية، وظهور الملاعب كمنصات متزايدة الوضوح للتعبير عن المشاعر المناهضة لإسرائيل.

التأكيد. لنصمم منشوراً ترويجياً قوياً ومثيراً، يركز على الدراما والوقائع المتضاربة داخل الملاعب الإسبانية، مع التزام تام بالحيادية.