هاريس تدعو “الشعب” إلى الشارع: مظاهرات “لا للملوك” تجتاح أمريكا اليوم احتجاجاً على سلطة ترامب

في دعوة مدوية ترفع شعار “السلطة للشعب”، حثت كامالا هاريس، المرشحة الرئاسية السابقة، الشعب الأمريكي على الانضمام بقوة إلى احتجاجات “لا للملوك المناهضة لقرارات إدارة الرئيس دونالد ترامب.

هذه المظاهرات، التي من المقرر تنظيمها في جميع أنحاء البلاد اليوم، تمثل تصعيداً كبيراً في المواجهة بين المعارضة الديمقراطية والإدارة الحالية.

دعوة “لا للملوك” تجوب منصات التواصل

استخدمت هاريس، التي خسرت الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام ترامب، منصتها على “إكس” (X) لتوجيه رسالة مباشرة وحاسمة إلى الأمريكيين، قائلة: “في بلدنا، السلطة للشعب.. غداً، 18 أكتوبر، أشجعكم على الانضمام إلى جيرانكم في احتجاج سلمي خلال فعالية ‘لا للملوك'”.

وتأتي هذه الدعوة في وقت يقدّر فيه المُنظمون أن عدد الفعاليات المخطط لها قد يتجاوز 2700 موقع حول البلاد، وهو ما يؤكد تضاعف الردود الإلكترونية من الراغبين في الحضور خلال الأسبوع الماضي وحده.

رسالة “لا ملوك لنا في أمريكا

تهدف الاحتجاجات بشكل أساسي إلى توفير نقطة حشد قوية ومركزة للأمريكيين المعارضين أو الخائفين من محاولات ترسيخ وتوسيع سلطة الرئيس ترامب، في توجه يراه المنتقدون بعيداً عن المبادئ الجمهورية للولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، أكد جويل باين، كبير مسؤولي الاتصالات في حركة “موف أون” – التي تُعد واحدة من حوالي 300 مجموعة تُشكّل التحالف الداعم للاحتجاج: “لقد وصل الشعب الأمريكي إلى مرحلة يشعر فيها بأن دونالد ترامب لا يحترم معايير هذا البلد من حيث توازن القوى، واحترام حقوق الأقليات، واحترام الحقوق التي نعتمد عليها جميعًا، مثل حرية التعبير”.

وأضاف باين، مُشدداً على جوهر الحركة: من الضروري التأكيد على أنه لا ملوك لنا في أمريكا – لا الآن ولا في أي وقت مضى.

تأثير دعوة هاريس: هل تجد “لا للملوك” صدى في الشارع؟ 🗣️

تأتي دعوة كامالا هاريس المباشرة لتشجيع الحضور لـ “لا للملوك” لتمنح الحركة ثقلاً سياسياً كبيراً وتأثيراً مزدوجاً.

من جهة، هي تضع ثقل شخصية قيادية معارضة خلف الاحتجاجات، ما يرفع من مستوى الوعي بها ويجذب شريحة واسعة من الناخبين الديمقراطيين المستائين من خسارة الانتخابات الرئاسية.

ومن جهة أخرى، تشير الأرقام الأولية للمنظمين إلى أن أرضية الاستجابة موجودة بالفعل، حيث تضاعف عدد الردود الإلكترونية قبل الدعوة الرسمية بيوم واحد.

ويُعزز من احتمالية استجابة الشعب أن الحركة لا تركز على قضية واحدة، بل على مفهوم واسع يُلامس الشعور الوطني الأمريكي برفض “السلطة المطلقة”.

هذا المفهوم، الذي يتجذر في التاريخ الأمريكي كرفض للاستعمار الملكي، يجد صدى عميقاً لدى المعارضين الذين يرون في خطوات ترامب الأخيرة (والموصوفة بأنها تهديد لتوازن القوى وحقوق الأقليات) خرقاً للدستور ذاته.

ومن المرجح أن يؤدي هذا المزج بين الدعم السياسي العلني والشعور بالخطر على المبادئ الدستورية إلى مشاركة حشود هائلة.

سيناريو الـ 5 ملايين مشارك يتكرر؟

تعوِّل الحركة على التعبئة الضخمة التي شهدتها في المرة الأخيرة، حيث قُدِّر عدد المشاركين بحوالي 5 ملايين شخص في 14 يونيو الماضي، وهو اليوم الذي وافق عيد ميلاد ترامب وشهد استعراضاً عسكرياً مثيراً للجدل في واشنطن.

ومع الدعم القوي لشخصية بوزن كامالا هاريس، تتجه الأنظار اليوم إلى الشارع الأمريكي لمعرفة حجم التعبئة وقوة الرسالة التي سيُوجهها الشعب في وجه ما يعتبرونه “حكم الملوك”.

المزيد من الكاتب

صنوبرة التحدي:الحكمة يفك نحسه ويعلن عن نفسه بلقب “التحدي”.. الأرز يثمر النجوم الجدد

صنوبرة التحدي:عجلات الدوري تدور: الاتحاد يعلن خريطة الذهاب.. والمنارة تقرر مصير البداية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *