الفريق يقرر تغيير علامته التجارية بسبب “التهديدات المتزايدة” والمظاهرات المناهضة لإسرائيل في أوروبا؛ والمؤسس سيلفان آدامز يتنحى بـ “لحظة مؤلمة“.
تل أبيب/أوروبا – في خطوة غير مسبوقة تؤكد مدى تغلغل التوترات الجيوسياسية في عالم الرياضة أعلن فريق الدراجات الهوائية “إسرائيل-بريمير تك” (Israel‑Premier Tech) يوم الإثنين عن اتخاذ تدابير “لحماية سلامة راكبيه”، تشمل إزالة اسم «إسرائيل» من اسم الفريق وهويته الرسمية.
جاء هذا القرار الدرامي بعد مناقشات داخلية مطولة، إثر تزايد المخاطر الأمنية والتهديدات التي واجهها الفريق والاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في مختلف أنحاء أوروبا، والتي تسببت في تعطيل بعض السباقات وعرّضت حياة المشاركين للخطر.
ضغوط متصاعدة على مسارات السباق
واجه الفريق، الذي تأسس في عام 2014 كرمز للابتكار الإسرائيلي في رياضة ركوب الدراجات، تصعيداً كبيراً في الأشهر الأخيرة:
. التعطيل والمنع:
في إيطاليا، تم استبعاد الفريق من سباق جيرو ديل إيميليا (Giro dell’Emilia)، بينما طالب مسؤولون في مدينة برشلونة الإسبانية بضرورة إقصائه من سباق طواف فرنسا (Tour de France).
. عنف الاحتجاجات:
خلال سباق فويلتا الإسباني (Vuelta)، أدت الاحتجاجات الكبيرة المناهضة لإسرائيل إلى إلغاء مراحل كاملة من السباق وحدوث تدخلات واضحة، مما زاد الضغط على إدارة الفريق.
وأكدت الإدارة الجديدة أن التغيير في العلامة التجارية يهدف إلى تمكين الفريق من المنافسة على أعلى المستويات دون تعريض راكبيه لمخاطر غير مبررة، مؤكدة أن الرياضيين الإسرائيليين سيظلون جزءاً أساسياً من هوية الفريق.
آدامز يتنحى: “لحظة مؤلمة في حياتي“
دفعت هذه التطورات مؤسس الفريق ومالكه ووجهه العام، سيلفان آدامز، إلى التنحي عن الإدارة النشطة للفريق. ووصف آدامز، الذي يُعرف عن نفسه بأنه “سفير إسرائيل المعين ذاتياً”، قراره بأنه “لحظة مؤلمة جداً في حياتي.”
قال آدامز: “بصفتي إسرائيلياً قلبه ودمه أزرق وأبيض، وكصهيوني وطني يفتخر بأصله، لا يمكنني في هذه اللحظة الاستمرار في المشاركة بفاعلية في فريق لم يعد يحمل اسم إسرائيل.”
وأكد آدامز أنه سيعلق مشاركته الفعالة وسيتوقف عن تمثيل الفريق، متعهداً بتكريس وقته للأنشطة الخيرية، وبصفته رئيساً للمؤتمر اليهودي العالمي في إسرائيل، لمواصلة “النضال للدفاع عن حقنا، كيهود، في العيش بسلام وأمان وحرية من موجة الكراهية والعنف ومعاداة السامية التي اجتاحت [المنطقة] منذ الأحداث المأساوية في 7 أكتوبر”.
تؤكد هذه الخطوة أن الصراع المشتعل يلقي بظلاله الثقيلة على المؤسسات الرياضية والثقافية، مما يدفع الكيانات المرتبطة بإسرائيل إلى إعادة تقييم استراتيجيتها للحفاظ على وجودها في الساحة الدولية.
